منظمة سارا تستعد لإطلاق حملتها تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف

تعمل منظمة سارا منذ بداية تأسيسها على نشر الوعي بين أفراد المجتمع والحد من العنف الممارس على المرأة، وتقوم بتوثيق الانتهاكات ضدها، ومساندتها في مواجهة ما تتعرض له.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة آرزو تمو، على ضرورة توثيق كافة الانتهاكات وأشكال العنف المرتكبة بحق المرأة في شمال وشرق سوريا، موضحةً أن المنظمة تعمل على إعداد برنامج حافل بالفعاليات ضمن حملتها قريباً.

مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، تسعى منظمات وجمعيات نسوية محلية وعالمية من خلال حملاتها التي تتزامن مع حملة الـ 16 يوماً العالمية، لمناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله.

تعمل منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، منذ تأسيسها في الأول من تموز/يوليو عام 2013 في شمال وشرق سوريا، على إنقاذ المرأة من كافة أنواع العنف الممارس بحقها سواء كان من قبل الزوج أو العائلة أو المجتمع، بالإضافة لتوعيتها لتتعرف على حقوقها وواجباتها، وكيفية الوصول لحريتها وبناء أسرة ديمقراطية.

تقول الإدارية في منظمة سارا آرزو تمو، أن عضوات المنظمة الحقوقية تركزن خلال المحاضرات التي يتم عقدها على مدار العام وتستهدف الجنسيين؛ على قانون الأسرة لأهميته في بناء عائلة ديمقراطية "أبرز ما نقوم بتسليط الضوء عليه خلال حملاتنا هو قانون الأسرة لتعريف المجتمع عليه، فمن خلاله بإمكان كافة الأفراد الحصول على حقوقهم".

وأكدت على أن المجتمعات التي ينتشر بها الاغتصاب، تعدد الزوجات والعنف لا يمكن لها أن تطور من نفسها، وأن حل مشكلة العنف ضد المرأة أساس تطورها وبنائها "يجب على الجميع أن يدرك هذه حقيقة أن المجتمعات التي تقتل المرأة بها تعتبر متخلفة".

وأوضحت أنه من أجل الحد من الانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة، يجب على النساء الالتفاف حول منظمة سارا التي تسعى جاهدة للحد منه من خلال الفعاليات التي تنظمها ضمن برنامج الحملة التي تطلقها تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وأشارت إلى أنهم يتابعون قضايا المرأة في المنطقة من قتل وعنف وانتحار "تعتبر المنظمة طرف عام في الدعاوي التي تحول إلى المحكمة، حيث نقوم بتوثيق جميع أشكال العنف التي تتعرض لها المرأة كل عام على شكل تقارير ويتم نشرها عبر وسائل الإعلام، نسعى بكل جهدنا لإنقاذ المرأة من العنف الممارس بحقها عبر الحملات التي نطلقها".

ونوهت إلى أنه القرى النائية أكثر المناطق التي ينتشر فيها العنف بكافة أشكاله ضد النساء، حيث لا يزالون يتبعون العادات والتقاليد البالية، بالإضافة إلى المناطق التي تم احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها، كعفرين ورأس العين/سري كانيه، كري سبي/تل أبيض، وهي مناطق تفتقر للأمان والسلام.

وأضافت "نحن لا نستطيع أن نصل إلى تلك المناطق لذا لا يمكننا تقديم أي مساعدة للنساء اللواتي تتعرض للعنف والقتل سواء داخل السجون أو في منازلهن أو على رأس عملهن"، مشيرةً إلى أنه يجب على المنظمات الدولية أن توثق الانتهاكات التي ترتكب بحق النساء في مناطق شمال وشرق سوريا المحتلة وتناقشها في المحافل الدولية لفضح مرتكبيها ومحاسبتهم.

وحول الحملة التي ستقوم المنظمة بإطلاقها هذا العام تزامناً مع حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف، خلال الأيام المقبلة توضح "حملتنا لهذا العام ستكون تحت شعار "الشرف ليس في جسد المرأة، الشرف في حرية المرأة والمجتمع"، وعلى أساسها تم إعداد برنامج مكثف تزامناً مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، يتضمن العديد من الفعاليات المختلفة منها محاضرات، توزيع بروشورات، تعليق فليكسات على أبواب المدن وداخلها، مسيرات عامة للمرأة، حملات استطلاع للرأي حول كيفية مناهضة العنف".

وأشارت إلى أنهم قاموا بالتنسيق مع إدارة المدارس في مناطق شمال وشرق سوريا "سنقوم بإعطاء محاضرات متنوعة لطلاب المدارس، وسنركز على الابتزاز الإلكتروني بشكل كبير بسبب ازدياد حالات الانتحار في السنوات الأخيرة إثر الاستفزاز والعنف الإلكتروني الذي يتعرضون له، إذا لم نستطع إن نحد من العنف الممارس على المرأة كلياً يجب أن نضع بعض الحدود للتقليل من هذه الانتهاكات بحقها، لنصل إلى مجتمع ديمقراطي".

ودعت في ختام حديثها جميع النساء بالالتفاف حول منظمة سارا "لنساعد بعضنا البعض في إنقاذ النساء من القتل والانتحار وغيرها من الانتهاكات ولبناء امرأة واعية ومتطورة يجب علينا أن نكون يداً واحدة".