منظمة روز تسعى لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية

تدعم "منظمة روز" في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا المرأة حتى يتم تفعيل دورها بالشكل الصحيح في المجتمع، وتسعى إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية من خلال فعالياتها ونشاطاتها، منطلقة من فكرة إيقاظ ضمير المجتمع بدور النساء الحقيقي

نسرين كلش 
قامشلو ـ .
تأسست منظمة روز في آذار/مارس 2020 في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا أي أنها ما تزال حديثة العهد، ولكنها تحمل الكثير من الأهداف حيث تسعى بشكل حثيث لمساعدة المرأة لتنطلق في طليعة القيادة لخلق مجتمع متساوٍ تسود فيه العدالة، السلام والأمان متجهة نحو مجتمعٍ ديمقراطي، وكذلك تدعم كل الفئات، وتسعى إلى تطبيق اتفاقيات حقوق الإنسان حتى لا تكون حبراً على ورق، منطلقة من مبدأ التوعية. 
مديرة البرامج في منظمة روز نالين أسعد قالت إن منظمة روز تهدف لتطوير المجتمع، إلى أن يصل للديمقراطية الحقيقية فيما يخص النساء وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبينت أنها تضم مجموعة من الناشطات المدنيات اللواتي لديهن الخبرة في مجال المجتمع المدني، وهن مؤمنات بدوره في مجال التوعية، الدعم والتمكين، وبإعادة تأهيل المجتمع ليصبح مكاناً يلعب الجميع دوره كما يجب، وتسعين إلى تحقيق أهدافهن وفق الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والالتزام بالقيم الإنسانية.  
في البداية ضمت المنظمة خمس نساء ذوات كفاءات وخبرة عملن ضمن منظمات دولية ومحلية، وبعدها انضمت فئة الشباب لتبدأ نشاطها، وتحقق أهدافها التي تقول عنها نالين أسعد "نحن مؤمنات بأن لكل شخص سواء كان امرأة أو رجل دورٌ مهم بتحسين المجتمع وتقدمه، وتحقيق العدالة والمساواة فيه، والعيش بكرامة ونبذ العنف ومن هذا المبدأ نعمل على توعية جيل الشباب والنساء بشكل خاص على حقوقهن وقدراتهن ودورهن الأساسي في تقدم المجتمع لأنها مدرسة الأجيال، فنعمل على دعمها وتوعيتها لتصبح متمكنة بوضع بصمتها سياسياً، اقتصادياً واجتماعياً".  
تدريبات الفريق تنوعت وتضمنت كل المجالات التي تتعلق بالمرأة والعدالة الجندرية، فبالإضافة إلى ورشات تدريبية حول مبادئ التطوع ومنهجية القضية المشتركة والحوار المجتمعي والقرار 1325، تم التدريب للتوعية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وكيفية المساعدة وكذلك الاطلاع على القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان "تلقينا تدريباً خاصاً حول العنف القائم على النوع الاجتماعي كما أننا دعينا للمشاركة في بيروت لكن أزمة كورونا حالت دون ذلك واكتفينا بالمشاركة عبر تطبيق زوم". 
عضوات منظمة روز مؤمنات ببناء القدرات خاصةً أن المنظمة في بدايتها لذلك يشاركن مع العديد من المنظمات في التدريب والعمل "شاركنا ورشات مع منظمة نداء جنيف بالتعاون مع هيئة المرأة في الإدارة الذاتية وكانت حول القانون الدولي الإنساني، ودورة تدريب المدربين TOT وإدارة المشاريع، بالإضافة إلى تعاوننا مع مركز ميتان لإحياء المجتمع المدني، فأقمنا ورشات تدريبية حول منهجية القضية والأرض المشتركة، الحوار المجتمعي وصياغة المبادرات". 
وأشارت نالين أسعد إلى أنهن مشاركات بالفعاليات والمؤتمرات كناشطات فاعلات، وأضافت "أقمنا عدة مشاريع باسم دورك مهم، ودورك كأمٌ بكورسات تدريبية، وجلسات تفاعلية وحوارية بما يتعلق بتعريف المرأة بتاريخها ودورها على مر الزمن بعضها كان أونلاين وبعضها حضورياً". 
النهضة قائمة في مجال التوعية وبين منظمات المجتمع المدني مما يخلق منافسة ايجابية فيدب الحماس أكثر للتقدم والامتياز، تحاول منظمة روز خوض هذه المنافسة الإيجابية من خلال مبادرة تطوعية سوف تطلقها في الأشهر المقبلة من أجل السلام.
وعن الصعوبات التي واجهتهم قالت إنها "تمثلت بالحصول على الترخيص وإيجاد مكان للعمل"، وهو ما سبب في عدم تواجدهم بمكان ثابت وحصرهم دائماً في زاوية المشاركة مع المراكز الأخرى، إضافةً إلى أن التمويل الذاتي حد من نشاطاتهم واقتصرها على عدة مشاريع صغيرة. 
رؤية نالين أسعد لمجتمع يعم فيه السلام والأمان، تكون عبر تحقيق العدالة الاجتماعية ووضع المرأة لبصمتها في كل المجالات، "لكل إنسان دور مهم في مجال معين ويجب على كل فرد الإيمان بقضية ما للدفاع عنها"، مختتمةً حديثها بدعوة المنظمات للاستمرارية والنضال ولا سيما المنظمات النسوية التي تتحالف وتتشابك مع بعضها لأن الأهداف واحدة وهي تحرير المرأة، مؤكدةً أن منظمة روز ستعمل حتى تترك بصمتها في المجتمع.