منظمة في ـ مايل

تهدف منظمة في ـ مايل إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة ومناهضة العنف الممارس بحقهن، ومواجهة التنمر والتنميط اللاحق بالنساء في المجال الإعلامي والإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي

مركز الأخبارـ .
 
التأسيس والهدف
منظمة "في ـ مايل" مجموعة تعاونية نسوية مدنية لبنانية غير طائفية تعمل بمشاركة النساء والفتيات من أجل رفع الظلم الاجتماعي، تأسست عام 2012 بمبادرة مجموعة من الناشطات النسويات، وسجلت رسمياً بصفة منظمة غير حكومية عام 2013، تعمل المنظمة بإدارة كلاً من "حياة مرشاد وعلياء عواضة".
يعمل كادر المنظمة على مناهضة استغلال النساء في وسائل الإعلان اللبنانية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى القضاء على جميع أشكال التمييز واللامساواة الجندرية من خلال بناء حركة نسوية شابة، وتطوير الحملات ودعمها في مواجهة النظم وأفكار السياسات التمييزية.
كما تضمنت أهدافها بناء جيل جديد من النسويات الشابات، ومناصرة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وبشكل خاص النساء عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتعديل القوانين التمييزية ضدهن.
 
مشاريع وحملات
نجحت منظمة "في ـ مايل" في وقف دعايات مسيئة للمرأة، منها وقف الإعلان المسيء لدور وشخصية المرأة الذي أنتجه مركز ABC Mall التجاري في لبنان، وقد تحقق نجاح المنظمة عبر إطلاق حملة نسوية ما لبثت أن انتشرت على نطاق واسع، والتي بدورها أجبرت شركة الإعلانات بوقف الإعلان.
وبفضل الجهود المبذولة من قبل فريق العمل، تمكنت في ـ مايل من إنشاء برنامج إذاعي نسوي في لبنان تحت اسم "شريكة ولكن"، والذي تخصص بقضايا النساء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية، وهدف إلى رفع الوعي حول كافة الحقوق والقضايا المرتبطة بالنساء في خطوة للخروج من التهميش اللاحق بهن، كما ناقش أبرز التحركات والأخبار المدنية الناشطة بمجال مناصرة المرأة والدفاع عن حقوقها، التي تحولت فيما بعد إلى موقع إخباري نسوي مستقل.
كما عملت المنظمة على مناهضة العنف الجنسي ضد النساء، وانتجت في عام 2015 مواد إعلامية لرفع الوعي وبناء قدرات المجتمع على مواجهة هذه القضية والتعامل معها.
وتضمن عملها أيضاً تغيير الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام والإعلان، التي تهدف إلى أيقاف الرسائل الخطيرة التي تنقلها إلى الأجيال، ورفع الوعي بتقديم صورة نمطية عن النساء، وفتح باب النقاش بين مختلف شرائح المجتمع حول صورة المرأة في وسائل الإعلام، والعمل على تغييرها.
واستطاعت المنظمة عبر حسابها الرسمي على تويتر كتابة وبيان الآثار النفسية الناجمة عن جميع أنواع العنف وتحديداً العنف الجنسي، والابتزاز الالكتروني، حيث أطلقت حملة توعوية باسم "الشاشة ما بتحمي" في 8 أيار/مايو عام 2020، لمناهضة العنف والتنمر والابتزاز، والتأكيد على دور النساء والفتيات وإيصال صوتهن عبر المنصات الإلكترونية واستخدامه بحريّة وأمان.
في 10 أيار/مايو عام 2020 وفي ظل إطلاق حملة "الشاشة ما بتحمي" أعلن مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية نجاحه في توقيف متحرش عمد إلى تهديد امرأة لبنانية بنشر صور ومقاطع وفيديوهات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وابتزازها جنسياً ومادياً.
وفي عام 2020 أطلقت حملة "المساواة بدها شغل" التي تعلقت بموضوع الاقتصاد الرقمي، وتضمنت العديد من الجلسات حول واقع النساء في الاقتصاد الرقمي وأبرز التحديات التي يوجهونها.
كما وأطلقت منظمة في ـ مايل عام 2014 حملة إلكترونية بعنوان "مش بالتسليع... منتجك ببيع"، غايتها الكشف عن جميع أنواع التمييز بين الجنسين في العالم بشكل عام وبالأخص في لبنان، الأمر الذي استدعى تشكيل هذه الحملة هو ترويج تسليع النساء وتحويلهن إلى أدوات جنسية الذي زاد من ممارسة العنف ضدهن، استمرت الحملة إلكترونياً لمدة شهر عبر نشر مقاطع فيديوهات وصور كاريكاتورية داعمة للحملة.
وفي عام 2015، عملت على مناهضة العنف الجنسي ضد النساء، بكافة وسائلها الإعلامية لرفع الوعي حوله، وبناء قدرات الفئات المجتمعية المختلفة أبرزها الشباب لمواجهة هذه القضية وكيفية التعامل معها.
 
وثائق العمل
تم إعداد دليل تدريبي حول سبل التغطية الإعلامية الحسّاسة لقضايا النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي بالشراكة مع منظمة أبعاد اللبنانية وبدعم من وزارة الخارجية الهولندية، وهي نتاج اجتماع خمس مجموعات نقاش مركزة على كلاً من خبيرات وخبراء في النوع الاجتماعي والتواصل، وصحفيات وعاملات في مؤسسات إعلامية محلية وعالمية، ومتخصصات في مجال علم النفس والقانون ومساعدات اجتماعيات، إلى جانب الناجيات من مختلف أنواع العنف الممارس بحقهن، وقد اعتمد الجانب البحثي في هذه الوثيقة على منشورات ودراسات وتقارير تخصّ قضايا النساء.
 
رصد وتوثيق مستمر
عملت منظمة في ـ مايل على رصد وتوثيق مستمر للمواد الإعلامية والاعلانات التي تسيء لصورة المرأة، حيث رصدت في الفترة الممتدة من شهر آب/أغسطس عام 2015 وحتى شهر آب/أغسطس عام 2016 صورة المرأة في لبنان، وقد تناول مقال نقدي حول الدراما اللبنانية، والتي ظهر فيها تسليع النساء وتنميطها بصورة جلية.
وترى منظمة في ـ مايل بأن اجتذاب عدد من النساء والشابات وبناء قدراتهن يجعل منهن قيادات نسويات قادرات على تولي مناصب قيادية وإدارة مجالات الحياة. كما أنها تتطلع إلى خلق عالم تعيش فيه جميع النساء بكرامة ومساواة وعدالة إنسانية، بعيدة عن الذهنية الذكورية وأنظمة التسلط والقوة.