عمل النساء في المجال البيئي يساهم في المحافظة على الطبيعة

تساهم نساء كوباني بشمال وشرق سوريا من خلال عملهن في زراعة الزهور، بالمحافظة على بيئة سليمة ونظيفة خالية من التلوث وزيادة المساحات الخضراء.

نورشان عبدي

كوباني ـ لطالما ارتبطت المرأة بالطبيعة والزراعة وخاصة الزهور والورود، لذا تعمل النساء في كوباني بشمال وشرق سوريا على زراعة الزهور للمساهمة في زيادة المساحات الخضراء وتزيين المدينة.

تعتبر زراعة الأزهار والورود من أهم أسس المحافظة على البيئة ومن أجل ذلك تلعب المرأة دوراً هاماً وأساسياً من خلال عملها في زراعة الزهور، لتشكل بيئة سليمة ونظيفة خالية من التلوث وتساهم بزيادة المساحات الخضراء، نسبةً لارتباط المرأة الخاص بالطبيعة والجيولوجيا والزراعة وكل ما يتعلق بالأرض والنباتات، ففي ناحية شيران الواقعة في الجهة الشرقية لمدينة كوباني افتتح مشتل يضم أكثر من 500 نوع من الأشجار المختلفة، وأكثر من 100 نوع من الزهور والورود من "صالونيات" و"صباريات" وغيرها الكثير من الأنواع.

وعن الهدف الرئيسي لافتتاح مشتل خاص بالنساء في قرية شيران، قالت عضوة مكتب المرأة في بلدية ناحية شيران في مقاطعة كوباني جيهان سمي "نعمل على تطوير وتمكين المشاريع الخاصة بالنساء فقامت البلدية في مقاطعة كوباني منذ ستة أشهر بافتتاح مشروع المشتل الخاص بالنساء في ناحية شيران، وكان الهدف من افتتاح المشتل زيادة المساحات الخضراء، وفتح المجال أمام النساء للمساهمة في ازدهار بلادهن وزيادة فرص عملهن في القرية كونهن من بدأن بالزراعة لتساهمن في المحافظة على البيئة".

وأضافت أنه "من خلال عمل النساء في المشتل تساهمن في المحافظة على الطبيعية الخلابة والسليمة الخالية من الملوثات فيحتوي المشتل على الكثير من أنواع الأزهار والأشجار حيث نقوم بزراعة الصباريات والزينة والصالونيات والياسمين والكردينيا والحوليات وجزانيا وقطر الندى والجوري بكل أنواعه وألوانه المختلفة وغيرها الكثير من الأنواع، كما يضم المشتل الأشجار المثمرة والحراجية".

وأوضحت أنه "نعمل على زيادة العاملات ضمن المشتل وزيادة عدد الورود والأشجار ومساحة المشتل لتضم أكبر عدد ممكن فيه"، مضيفةً أنه على النساء المساهمة في المحافظة على البيئة والطبيعة من خلال زيادة المساحات الخضراء في مدينتهن.

واعتبرت العاملة في المشتل من قرية شيران وردة محمد علي البالغة من العمر 40 عاماً بأن زراعة الأشجار والنباتات الخضراء في المشتل والمنزل جزء من حياتها "لدي شغف كبير بالعمل في الزراعة والطبيعة أتيت للعمل في هذا المشتل، وأساهم في زيادة المساحات الخضراء بمدينتي وزراعة الزهور وتزيين المدينة، بذلك سنظهر صورة جميلة لروج آفا للعالم".

وحول أنواع الزهور والورود التي تقوم بزراعتها، توضح "أقوم بزراعة أنواع كثيرة من الزهور والأشجار كالصالونيات، والصباريات والورود التي تزرع بغرض الزينة، حيث تتطلب الزهور والنباتات عناية واهتمام كبير وبشكل جيد فنقوم كل يوم بتنظيف المشتل من الأعشاب الزائدة، كما أقوم بزراعة الأنواع الغريبة من تلك الأزهار في منزلي".

وأشارت إلى أنه تتم زراعة الزهور حسب المواسم منها تزرع في الربيع وأنواع أخرى تزرع في الخريف والزهور دائمة الخضرة تزرع في كافة فصول السنة، فالمرأة لها الدور الكبير في تزيين المدينة من خلال ارتباطها بالطبيعة وينعكس ذلك على علمها في مجال الزارعة".

وفي ختام حديثها دعت وردة محمد علي النساء في كافة مناطق شمال وشرق سوريا بزراعة كافة أنواع الأزهار والأشجار بهدف تزيين وازدهار المدينة لأن المرأة هي من تستطيع المحافظة على قيم المجتمع البيئي الصحي الخالي من الملوثات.