مكتب المرأة في البلدية... مشاريع لتمكين المرأة وأخرى لحماية الطفل وتعليمه

أشارت الإدارية بمكتب المرأة في بلدية الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا منى محمد إلى أن المرأة تلعب دوراً فعالاً في البلديات من حيث دعم مشاريع خاصة بالنساء، بالإضافة إلى مشاريع تستهدف الأطفال، وتقدم الخدمات للأهالي.

دلال رمضان 
الحسكة ـ
يعمل مكتب المرأة في بلدية الشعب بمدينة الحسكة في إقليم شمال وشرق سوريا على تنظيم العاملات في البلدية، بالإضافة إلى الناحية الخدمية التي تفيد النساء اقتصادياً وتحمي الأطفال المشردين. 
قالت الإدارية في مكتب المرأة ببلدية الشعب منى محمد أن مكتب المرأة يعمل على "تنظيم المرأة في البلدية وخارجها إلى جانب تفعيل الكومينات الخاصة بالنساء وتنظيم المحاضرات التوعوية في البلديات الأربعة الموجودة في مدينة الحسكة"، مؤكدةً أن المرأة تنخرط في جميع الأقسام واللجان التابعة لها ومنها الرئاسة المشتركة، وتعمل المرأة بكفاءة عالية من أجل خدمة مجتمعها وتطويره". 
وبينت أن المشاريع التي يتم افتتاحها من قبل مكتب المرأة في البلدية تتم بوتيرة منتظمة كل عام، موضحةً أنه "خلال هذا العام تم افتتاح مشروع أهلا سمسم منذ نحو 6 أشهر بالتنسيق مع منظمة دولية بهدف تنمية مواهب الأطفال وزيادة قدراتهم التعليمية، وتوعية الأهالي من خلال عقد جلسات حوارية معهم كل أسبوع، إضافةً لمشاريع زراعية".
وترى أن المشروع الأهم هو الخاص برعاية المشردين من أجل محاربة عمالة الأطفال "مشروع حماية الطفل افتتح بالتنسيق مع هيئة المرأة وهدفه حماية الأطفال المشردين أو المتسولين في مدينة الحسكة الذين تخلفوا عن تعليمهم لأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي الراهن أو لأسباب مجهولة". 
وعن آلية العمل من أجل إنهاء ظاهرة التسول التي يشكل الأطفال نسبة كبيرة منها في شوارع مدينة الحسكة قالت "يتم تشكيل لجان خاصة في قسم الضابطة وأخذ الأطفال إلى المركز وكتابة تعهد مع الأهالي في المرة الأولى بغرامة مالية لمنع تكرار هذه الظاهرة، وفي حال عدم الالتزام يتم تحويل الأطفال إلى مركز حماية الطفل الموجود في مدينة قامشلو لتدريب الأطفال وتوعيتهم وتنمية مهارتهم".
وبينت أن المشاريع الزراعية لها أهمية كبيرة في الخطط السنوية لمكتب المرأة وتساهم في التصدي لظاهرتي البطالة والتسول حيث أن العديد من النساء تستفدن منها لتحسين وضعهن المعيشي "الهدف من هذه المشاريع خلق فرص عمل مستمرة لنساء المدينة وأريافها، ومن خلال هذا الدعم يتم القضاء على ظاهرتي التشرد والتسول ويحصل الأطفال على فرصة للالتحاق بمدارسهم وإكمال تعليمهم وعيش طفولتهم". 
وعن المشاريع المستقبلية قالت منى محمد أنه يتم التحضير لافتتاح عدة مشاريع منها "مشروع نادي رياضي خاص بالنساء ومشروع ورشة خياطة والتي ما زالت قيد التنفيذ وافتتاح سوق شعبي خاص بالنساء أيضاً، ومكتب قرطاسية".
وأكدت أن الهدف الأسمى هو تمكين المرأة اقتصادياً ومعنوياً "من خلال مشاريعنا المختلفة والمتنوعة نعمل على توفير فرص عمل لأكبر عدد من النساء اللواتي لا تجدن معيل لهن وتعانين من ظروف صعبة ولا تمتلكن شهادات جامعية، فهذه المشاريع تقدم لهن الدعم المادي والمعنوي من أجل الاعتماد على ذواتهن لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة نتيجة الحصار والهجمات المستمرة".