مجندة أفغانية تعيش في كهف هرباً من بطش طالبان
مجندة أفغانية خدمت في جيش بلادها، تعاني من الفقر في كهف مع أطفالها الثلاثة لأنها تخشى على حياتها من بطش طالبان التي استولت على السلطة.
بهران لهيب
كابول ـ يتعرض شعب أفغانستان لضغوط كبيرة منذ استيلاء طالبان على الحكم، والهدف الرئيسي هو قمع النساء والفتيات.
منذ اللحظة الأولى التي استولت فيها طالبان على السلطة في آب/أغسطس عام 2021، خطفت وعذبت وقتلت العاملين في القطاع الحكومي منهم الجنود، بينما تمكن بعضهم من الفرار إلى خارج البلاد، وكما هو معلوم أن طالبان استدعت العديد من الجنود الذين كانوا يخدمون في الجيش بحجة عودتهم إلى عملهم، لكن إلى اليوم مصيرهم غير معروف، والوضع لا يختلف بالنسبة للنساء المجندات سابقاً.
(أ، س) واحدة من المجندات في الجيش الأفغاني لم تستطع الكشف عن هويتها بسبب القضايا الأمنية، فهي كانت تحتل مكانة جيدة في الجيش، حيث أن طالبان قامت باستدعائها عدة مرات لتخدم تحت رايتها بعد أشهر قليلة من استيلائها على السلطة لكنها في كل مرة كانت ترفض ذلك، وتقول "لا أحد يعرف مكان وجود الجنود الذين استدعتهم طالبان ليعودوا على رأس عملهم إلى الآن، وما حدث لهم غير معروف أيضاً"، مضيفةً "لم أذهب لأتجنب المصير ذاته".
وأفادت أنها تعيش الآن في أحد كهوف مدينة باميان بسبب خوفها من بطش طالبان، موضحة أن زوجها تركها لتتحمل مسؤولية أطفالها الثلاثة لوحدها حيث أن أحدهم مريض ويحتاج للعلاج لكنها لا تستطيع مساعدته خوفاً من أن يجدها طالبان ويعتقلها كما فعل مع العديد من المجندات، وتقول "ماذا سيفعل أطفالي بدوني؟ ابني مريض، لا أريد أن أموت".
وعن أسلوب عيشها قالت إنها تكسب رزقها من خلال مساعدة المزارعين في جمع محصول البطاطا والحصول على كميات قليلة منها في المقابل أو من خلال الحصول على بعض المساعدات الإغاثية.
وهناك أمثلة كثيرة عن مصير المجندات سابقاً في الجيش الأفغاني منهن علياء عزيزي ضابطة شرطة ورئيسة سجن النساء المفقودة منذ سنة ونصف بعد أن استدعتها طالبان بحجة متابعتها لواجبها مرة أخرى لكن حتى اليوم لا توجد أخبار عنها أو ما هو مصيرها.