مجلس المرأة السورية يعمل على تمكين النساء سياسياً
يسعى مجلس المرأة السورية لتمكين دور المرأة وإبرازه في جميع المجالات وخاصة في الساحة السياسية.
يسرى الأحمد
الرقة ـ يهدف مجلس المرأة السورية في شمال وشرق سوريا لخلق مجتمع إيكولوجي ديمقراطي، وإشراك النساء في وضع دستور جديد للبلاد يضمن عدم هضم حقوقهن، ويعمل على تهيئة أرضية ثقافية لتوعيتهن وتعريفهن بكافة حقوقهن لتكن صانعات القرار.
وسع مجلس المرأة السورية الذي تأسس في الثامن من أيلول/سبتمبر 2017، من نطاق عمله حيث امتد نحو معظم دول الشرق الأوسط، منطلقاً من مفهوم أن قضية المرأة عالمية وليست محلية.
وأوضحت إدارية مجلس المرأة السورية في الرقة سعاد الكردي أنهم يسعون لبناء مجتمع ديمقراطي يعترف بحرية المرأة، من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية، ومناهضة التمييز والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وضمان مشاركتهن في العملية التفاوضية، وتحقيق السلام وترك بصمة نسوية في حل الأزمة السورية، وتمكينهن من الانخراط في كافة المجالات خاصةً في الميدان السياسي والوصول إلى مراكز صنع القرار.
وعن توطيد العلاقات والتنسيق مع الجمعيات النسائية واستقطاب نساء العشائر تقول "يضم المجلس عضوات من كافة المناطق السورية لتوحيد طاقاتهن وجهودهن، ووضع المطالب الدستورية التي تضمن حق النساء وضمان تطبيقها، نقوم في الوقت الراهن باستهداف النساء في العشائر لتفعيل دورهن في المجتمع، من خلال تعريفهن بأهداف ومبادئ المجلس".
وأشارت إلى أنه لإيصال الصورة الحقيقة للمرأة الحرة إلى نساء العالم أجمع تعملن على التواصل وبناء العلاقات مع المؤسسات والجمعيات النسوية الدولية، لافتةً إلى أنهم من خلال عقد المحاضرات والجلسات الحوارية وورشات عمل اجتمعوا مع النساء من مختلف الفئات للنهوض بواقعهن وتمكينهن اقتصادياً من خلال دعمهن وتشجيهن على لعب دورهن.
وأبرز ما يسعى إليه المجلس انخراط المرأة في الساحة السياسية لأنه لطالما كانت هذه الساحة مقتصرة على الرجال "هدفنا الأساسي ضمان مشاركة المرأة في المجال السياسي، لكن تواجهنا عدة عقبات منها تخوف النساء من تجربة الخوض في المجال السياسي، بالإضافة إلى الذهنية الذكورية التي تحول دون تقدمهن".
وعن نشاطاتهن داخل المخيمات قالت إدارية لجنة المخيمات هبة محمد "من خلال الجلسات والمحاضرات عملنا على توعية القاطنات في المخيمات بالآثار السلبية لزواج القاصرات ومضار انتشار المخدرات"، مشيرةً إلى أن الاستجابة التي تلقينها كانت جيدة.
وأضافت "عملنا في مخيم الهول على إعادة تأهيل النساء بالتعاون مع منظمات ومراكز الدراسات والأبحاث النسائية لتغيير الفكر المتطرف لدى النساء والأطفال ودعمهم نفسياً وتشجيعهن على الإنتاج، فقمنا ببعض التدريبات المهنية لهن".
وأوضحت الإدارية في مكتب التنظيم لمجلس المرأة السورية سهيل السنوح أن المجلس يضم عدة لجان وهي التنظيم والأرشيف والإعلام، ولها عدة مكاتب في قامشلو والحسكة وكوباني والرقة ومنبج، لافتةً إلى أنه من مهام لجنة التنظيم عقد المؤتمرات وجلسات حوارية حول القضايا المتعلقة بالمرأة وحقوقها، مضيفةً أنهم يركزون على القرارات والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق المرأة والطفل وحمايتهم.
ويعمل مجلس المرأة السورية الذي عقد مؤتمره التأسيسي في مدينة منبج، ومؤتمره الثاني في الدرباسيه التابعة لناحية عامودا بمدينة الحسكة في تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، على التحضير لعقد المؤتمر الثالث قريباً بمشاركة نساء من جميع المدن السورية بالإضافة لمشاركة نساء من الدول الأوروبية.