مهاجرة أفغانية تروي معاناتها بعد ترحيلها من باكستان
نسيمة عارف واحدة من عشرات المهاجرين الذين تعرضوا للضرب على أيدي الشرطة بالرغم من أنها عاشت 25 عاماً في باكستان، إلا أنه تم ترحيلها مع عائلتها قسراً من هذا البلد ويعيشون الآن في مخيم تورخم الحدودي.
بهاران لهيب
كابول ـ في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، بدأت حكومة باكستان الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان من بلدها، وقامت بضربهم وإذلالهم وإهانتهم، وكان المتضرر الأكبر هم النساء والأطفال.
قامت الحكومة الباكستانية بترحيل المهاجرين الأفغان إلى الحدود، فقد هاجم الجيش الباكستاني منازل المهاجرين الأفغان وأجبروهم على إخلائها قسراً ومن بين المهاجرين المرحلين كان هناك أولئك الذين عاشوا في باكستان لأكثر من ثلاثين عاماً.
وبعد بدء عملية الترحيل القسري للمهاجرين، قامت منظمة الأغذية العالمية وعدة منظمات أخرى بإنشاء معسكرات بالقرب من حدود تورخم، وكانت خاضعة لسيطرة صارمة من قبل طالبان ولم يُسمح للمهاجرين بالتحدث بخلاف سياساتهم الخاصة، ومع ذلك، تمكنت وكالتنا من التحدث مع نسيمة عارف إحدى المهاجرات التي تعرضت للضرب على يد الجيش الباكستاني.
نسيمة عارف هي أم لأربعة أطفال ويعمل زوجها في بيع المشغولات اليدوية في مدينة لاهور الباكستانية، وقد تزوجت في باكستان وعاشت هناك مع عائلتها لأكثر من 25 عاماً، وعندما بدأت عملية طرد المهاجرين الأفغان من باكستان، لم يعد يُسمح لزوجها ببيع المشغولات.
وعن عملية ترحيلهم، قالت "كانت الساعة الثامنة صباحاً. أراد زوجي الخروج من المنزل لمعرفة الوضع هل بإمكانه أن يعمل أم لا، وفي هذه الأثناء داهمت الشرطة الباكستانية منزلنا، وبعد نقاش قصير، بدأوا بتحطيم ممتلكاتنا، وعندما أوقفتهم أنا وزوجي، هاجمونا بالعصي التي كانت في أيديهم وضربوني على رأسي، فكسر رأسي وأصيب زوجي أيضاً".
وأضافت "أمرتنا الشرطة بمغادرة باكستان، فذهبنا إلى أفغانستان في نفس اليوم. لقد مر أكثر من أربعة أيام وليالٍ منذ وصولنا إلى هذا المخيم".
ولم تكن طفلة نسيمة عارف البالغة من العمر أربعة أشهر بصحة جيدة، كما لم تسمح عناصر طالبان لنسيمة عارف بإكمال حديثها، لكن جميع المهاجرين كانوا يشعرون بالقلق من أنه سيتعين عليهم البدء من الصفر في أفغانستان.