ليبيات تشدن بصمود ومقاومة المرأة الفلسطينية
نددت ليبيات بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وخاصة النساء والأطفال، وعجز المجتمع الدولي عن إيقاف هذه الهجمات التي تصنف كجريمة حرب بحق المدنيين العزل.
هندية العشيبي
بنغازي ـ أشادت النساء في ليبيا بصمود وقوة المرأة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة، وقدرتهن على تحمل الألم والمواجهة لحماية أرضهن ووطنهن، وطالبن بضرورة التدخل وحماية المدنيين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
تستمر الهجمات الإسرائيلية على غزة التي بدأت منذ الـ 7 تشرين الأول/أكتوبر، باستهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات وقصف مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية مخلفةً عشرات الآلاف من القتلى والنازحين.
وأعلنت الناشطة المدنية ورئيسة منظمة "قوية رغم الصعاب" النسائية زينب الفاخري تضامنها وكافة نساء ليبيا مع الشعب الفلسطيني في حربه ضد إسرائيل وما يرتكبه من انتهاكات وممارسات غير إنسانية بحق المدنيين.
وأوضحت "شاركنا في العديد من الوقفات الاحتجاجية ونظمنا المظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني والمنددة بالجرائم التي ترتكب من قبل الاحتلال الاسرائيلي وقواته، كما أطلقنا العديد من المنصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتكثيف الجهود وزيادة الدعم للقضية الفلسطينية".
من جانبها اعتبرت الناشطة السياسية آمنا امراجع الفلاح أن ما يحدث في غزة من قصف وهجمات جريمة يعاقب عليها القانون الدولي باعتبارها جريمة حرب "نحن أهالي ليبيا في كل المدن والمناطق نعلن دعمنا وتضامنا الواسع مع الفلسطينيين، ونطالب بتكثيف الجهود لدعم هذه القضية، وحماية الاطفال والنساء والمدنيين من هذه الهجمات، ففلسطين دولة عربية لن نسلمها للمغتصب".
شاركت الطالبة في كلية الحقوق بجامعة بنغازي فاطمة المجبري في عدة وقفات احتجاجية تضماناً مع الشعب الفلسطيني، وحول ذلك قالت "نساند وبشدة نساء فلسطين وندعم قضيتهن وحقهن في العيش على أرضهن والدفاع عن أنفسهن، فما يحدث الآن في غزة كارثة حقيقية لا يتقبلها لاعقل ولا قانون ولادين".
وأشارت إلى دور النساء الليبيات في كل المدن في التحشيد وجمع الإعانات الإغاثية لغزة من طعام ومواد غذائية وأدوية، ودعمهن عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة ونشر ما يحدث في غزة من جرائم بحق النساء والأطفال وكبار السن بدون وجه حق.
من جانبها ترى الإعلامية آمال محمد أن الشعب الليبي والفلسطيني تربطهم علاقات وطيدة، ولم تتخلى ليبيا عن فلسطين في كل السنوات الماضية، وهي تدعم بشكل كبير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ووطنه.
وقالت "تأثرنا بالأحداث التي وقعت في غزة، فما يجري في غزة والأراضي الفلسطينية هي جرائم يعاقب عليها القانون، لهذا فكل النساء الليبيات تتضامن مع القضية الفلسطينية منذ عقود"، مؤكدة أن "القضية الفلسطينية هي قضية كل الليبيين فالأرض الفلسطينية هي أرض عربية منذ الأزل".