'للنساء الدور الأكبر في إدارة البلديات'

تلعب المرأة في هيئة الإدارة المحلية والبلديات دوراً ريادياً، وتسعين لتطوير عمل البلديات.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت العاملات في هيئة الإدارة المحلية والبلديات في كوباني بشمال وشرق سوريا، بأن المرأة هي الركيزة الأساسية، لتطوير عمل البلديات وتسخيره لخدمة الأهالي.

تساهم العاملات في البلديات واللجان التابعة لها وهيئة الإدارة المحلية في مقاطعة كوباني، من مهندسات وإداريات وعاملات، على تسخير عمل البلديات في خدمة الأهالي وتلبية كافة احتياجاتهم.

 

مشاريع خاصة بالمرأة في هيئة الإدارة المحلية والبلديات

عن دور المرأة في هيئة الإدارة المحلية في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا قالت إدارية مكتب المرأة سميرة علي "تعد النساء الركيزة الأساسية لتجسيد لون المرأة في هيئة الإدارة والبلديات واللجان التابعة لها من الناحية العملية، فقد لاحظنا في الأعوام الأخيرة تطور عمل المرأة في البلديات بشكل ملحوظ"، مؤكدةً على أن المرأة العامل الرئيسي لتطوير عمل البلديات والإدارة المحلية.

وأوضحت أنه "مع تطور عمل المرأة في مجال الإدارة المحلية والبلديات اتخذت النساء مكانهن في كافة الأقسام ضمن البلدية، وتعملن على متابعة الأعمال كالتعبيد والدراسات والمخبر والقسم الفني وغيرها، نعمل بكل جد وبشكل متواصل على ترسيخ مكانة المرأة في كافة المجالات".

وأشارت إلى أن "التنظيم أساس تطور المرأة الإدارية، فالعاملات تسعين لتطوير ذاتهن وتخطي كافة الصعوبات ليظهر لون وحقيقة المرأة في المجتمع".

ومن أجل تطوير عمل المرأة في مجال الإدارة يلقي مكتب المرأة في هيئة الإدارة المحلية محاضرات توعوية تحت عنوان "المرأة المتقدمة والإدارة... وما هي مبادئها".

وعن نسبة تمثيل المرأة في الإدارة المحلية تقول "تُمثل المرأة في الإدارة المحلية بنسبة 9%، لذا يجب العمل أكثر لزيادة عدد النساء في كافة الأقسام واللجان التابعة للإدارة".

وفيما يتعلق بالمشاريع الخاصة بالمرأة الذي يعمل مكتب المرأة على تنفيذها توضح "هنالك عدة مشاريع خاصة بالنساء تم طرحها وتقديمها للإدارة عن طريق مكتب المرأة، من بينها بناء حديقة خاصة بالنساء في عين عيسى وفرن لخبر النخالة لمرضى السكر في كوباني، وهذه المشاريع ستدخل قيد التنفيذ قريباً، كما هنالك دراسة لمشروع معمل مياه الشرب الصحية، ولا زال هذا المشروع في المرحلة الأولى من البناء وسينفذ في عام 2023".

 

"15 امرأة تعملن على إدارة بلدية كوباني"

من جانبها قالت الرئيسة المشتركة لبلدية كوباني في إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا روشن عبدي أنها انضمت إلى البلدية منذ خمسة أعوام، مشيرةً إلى أنه "استطاعت النساء الانضمام للبلدية بعد تحرير مدينة كوباني من مرتزقة داعش، وتقلد الرئاسة المشتركة، وتمكن من اكتساب الخبرة في شؤون العمل والإدارة، وبحكم بأن كوباني شهدت مقاومة وحرب دارت مع مرتزقة داعش فكان هنالك العديد من الصعوبات في الجانب الخدمي".

وأكدت على أنهم بجهود العاملين/ات في البلديات أنجزت الكثير من الأعمال "بالرغم من الإمكانيات الضئيلة استطعنا أن نلبي بعض من الخدمات التي تسخر في خدمة المواطنين لأننا نواجه بعض الصعوبات، فبحسب إمكانياتنا لا يمكننا تلبية كافة احتياجات الأهالي وهو ما يخلق بعض العراقيل في آلية العمل".

وحول دور وعدد النساء في بلدية كوباني أوضحت روشن عبدي أن "النساء تتخذن مكانهن في كافة أقسام البلدية من الإدارة والأرشيف والديوان والمكتب التنفيذي، المكتب الفني ومكتب الدراسات والمتابعة بالإضافة إلى قسم المالية، والضابطة، حيث تعمل في بلدية كوباني حوالي 15 امرأة، ونسعى إلى إشراك النساء في المجال الخدمي ضمن البلدية أيضاً".

وأشارت إلى أنه "من الناحية الخدمية قدمت البلديات العديد من المشاريع التي تخدم المواطنين من تعبيد الطرقات والصرف الصحي وغيرها".

وأوضحت في ختام حديثها أنه من بين المشاريع المقبلة للمرأة في هيئة الإدارة المحلية والبلديات العمل على مشروع تراثي بجمع أدوات منزلية تراثية مشغولة بشكل يدوي من قبل النساء المسنات بهدف المحافظة على تراث وثقافة مقاطعة كوباني من الاندثار.