للنهوض بواقع المرأة... مركز الجنولوجيا ينظم سلسلة من المحاضرات
لتفعيل دور المرأة، ينظم مركز أبحاث وعلم المرأة فرع عفرين والشهباء سلسلة من المحاضرات التوعوية للتعريف بعلم المرأة، إبعاده وأهدافه
فيدان عبد الله
الشهباء - .
تشكل النساء نسبة كبيرة من العاملين في مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعتي عفرين والشهباء، ولتفعيل دورهنَّ بشكلٍ أكبر من خلال الارتقاء بتفكيرهنَّ وآرائهنَّ افتتح مركز أبحاث وعلم المرأة فرع عفرين - الشهباء منذ بداية هذا الشهر تشرين الأول/أكتوبر برنامج لسلسلة محاضرات حول علم المرأة.
وخلال إحدى المحاضرات قالت لوكالتنا عضو مركز أبحاث وعلم المرأة عفرين - الشهباء زهريبان حسين "بعد افتتاح مركز علم وأبحاث المرأة في مقاطعة الشهباء منذ ما يقارب العشرة أشهر، باشرنا على الفور بتنظيم سلسلة من المحاضرات التوعوية، والتدريبات المتنوعة لجميع شرائح المجتمع والمؤسسات المدنية في المنطقة".
وعن أسباب المحاضرات وأهميتها بينت أنها تعمل على تعريف المشاركات في التدريب بما يحمله علم المرأة من أفكار، وما هي أهميته في المرحلة الحالية وكيف يمكن تطبيقه في الحياة اليومية.
أجواء النقاشات كانت إيجابية كما بينت زهريبان حسين "سلسلة المحاضرات غنية بالتناقضات في أفكار المشاركات، وتبادل الآراء والمقترحات"، وأضافت "نعمل على الإجابة على تساؤلاتهن، ليعرفنَّ تاريخهنَّ وحقوقهنَّ وليتفاعلنَّ مع قضاياهنَّ".
وترى أن أفكار المجتمع التي ترسخت في الذهنية على مدار سنوات طويلة يصعب تغييرها بين ليلةٍ وضحاها "ترعرع مجتمعنا على هذه الأفكار والعادات والتقاليد وهم يعيشون وفقها ومن الصعب تقبل وجود المرأة في الساحات والأماكن العامة ومشاركتها في الكثير من المجالات وعليه لا ننتظر أن تكون التدريبات الأولى هي التغيير الجذري لكننا واثقون أنها ستكون الأساس نحو التغيير الإيجابي في المجتمع وذلك انطلاقاً من مقولة القائد أن ما يفعل بيد الإنسان يتغير بيد الإنسان أيضاً أن أراد ذلك".
وذكرت زهريبان حسين بعض التناقضات والأسئلة التي تدور في ذهن النساء المشاركات في المحاضرات "تتحمس المشاركات لفهم ما سيكون بديل ما تعيشه النساء من ضغوطات وعنف ممارس عليهن وماذا يتطلب من المرأة لتتجه بالمجتمع نحو مجتمع أخلاقي ديمقراطي ومنظم؟، كما أنهنَّ يناقشن ذهنية الرجل الذكوري الذي يقف في وجه حرية المرأة".
وفي ختام حديثها أكدت زهريبان حسين أن نتائج المحاضرات كانت قيمة وفعالة على شخصية النساء الحاضرات بتأكيدهن على ضرورة أن تعرف المرأة حقيقتها وحقيقة حريتها، وقالت إن هذه المعرفة هي التي ستنقذها من تهميش وإبادة دورها في المجتمع، وإصرارها على حب ذاتها وجنسها كامرأة يكون رداً على جميع الأساليب القمعية التي تمارسها الذهنية الذكورية.
في حين قالت عضو مجلس المرأة في مجلس عوائل الشهداء بشمال وشرق سوريا منال شيخو "في المحاضرات نتلقى شرحاً حول دور ومكانة المرأة على مر التاريخ والانكسارات التي تعرضت لها".
وبينت أن لهذه المحاضرات دور في تشكيل نقاط تغيير في شخصية النساء بكونها تكشف عن حقائق التاريخ الذي لطالما طمسته الذهنية الذكورية وتظهر للمجتمع مدى أهمية تواجد المرأة في جميع المجالات والساحات.
وأشارت إلى أن النساء ومن خلال التعرف على ذواتهنَّ تمكن من معرفة دورهنَّ في المجتمع "تتمكن المرأة من خلال معرفة ذاتها الانخراط في كافة المجالات وإثبات وجودها ودورها، ولتحمي ذاتها وتربي جيلاً يؤمن بحرية المرأة".
من جانبها قالت عضو هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الشهباء وفاء حسين "المحاضرات الفكرية أعطتنا الإجابة على الكثير من التساؤلات والتناقضات أين كانت المرأة وكيف أصبحت في وقتنا الراهن وماذا يتوجب عليها لتعود كما كانت؟".
وبينت أن طمس هوية المرأة جعلها تقبل بدورها الذي رسمه لها المجتمع "أثرت الأفكار الظالمة والعبودية بشكل كبير وجذري على حرية المرأة التي باتت هي ذاتها تنظر لنفسها نظرة دونية".
وعن التغيرات التي أحدثتها التدريبات الفكرية على حياة النساء قالت "بعد اطلاع النساء على أفكار القائد عبد الله أوجلان وعلمه الواسع تمكنت النساء من التعرف على ذواتهن والتعبير عن آرائهن والمشاركة في جميع المجالات الحياتية، وتلقي التدريبات، وخطت النساء الكثير من الخطوات الجيدة والفعالة في الحياة".
يذكر أن سلسلة المحاضرات التوعوية علم المرأة (الجنولوجيا) ستستمر في مقاطعة الشهباء لعضوات المؤسسات المدنية لحين تعريفها ومشاركتها مع جميع المؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية.