لإثارة الخوف بين المواطنين... تفتيش المنازل في أفغانستان
تقوم حركة طالبان بتفتيش منازل السكان وإجبار الفتيات على الزواج منها، وهناك تقارير تفيد بأن طالبان تعرفت على عدد من الجنود السابقين وأخذتهم معهم، ومصيرهم لا يزال مجهول.
بهاران لهیب
كابول ـ نشرت حركة طالبان في الأيام الأخيرة قائمة بأسماء جنود الحكومة السابقة الذين ينبغي اعتقالهم. في هذه القائمة، إلى جانب أسماء الموظفين المدنيين الآخرين، تظهر أيضاً أسماء رؤساء السجون في الحكومة السابقة، ويعتقد أن معظمهم غادروا البلاد أو لجأوا على الأقل إلى إحدى الدول المجاورة.
إلى جانب نشر قائمة بأسماء الجنود السابقين، نقلت صحيفة "بائيس" الإسبانية قصة طالبات الطب اللواتي فتشت طالبان منازلهن لإجبارهن على الزواج، ولا تزال عمليات التفتيش مستمرة في العاصمة الأفغانية كابول ومقاطعات أخرى.
وعن ذلك تقول إحدى سكان منطقة ماكوريان في كابول (ر. ك) "صباح الأربعاء كنا ما زلنا نائمين دخل علينا أربعة عناصر من طالبان وكانت وجوههم مغطاة بالكامل ويحملون معهم الأسلحة، لم نعرف سبب هذا التفتيش اعتقدنا أنه قد وصل لطالبان تقرير عنا لذلك شعرنا بالذعر، لكن عندما أدركنا أنهم فتشوا منازل الجيران أيضاً أصبح وضعنا أفضل قليلاً".
ومن جانبها قالت (ب. ا) من المنطقة ذاتها "كنت قد غادرت المنزل في الصباح عندما أدركت أن منطقتنا محاطة بعناصر طالبان. في البداية، بدا الأمر طبيعياً بالنسبة لي، ولكن عندما اقتربت من الطريق العام، أدركت أنهم يفتشون المنازل، كما أنهم يفتشون السيارات"، مضيفةً أنها عندما عادت للمنزل مزقت كل ملاحظاتها وصورها.
وفي يوم تفتيش المنزل، كان معظم الناس في وضع سيئ لأنهم يخافون على بناتهم الصغار، أو لأنهم معارضين عسكريين أو سياسيين سابقين لطالبان وموظفون حكوميون سابقون وجمعيات خيرية.
وبعد تفتيش المنازل ترددت أنباء تفيد بأن طالبان تعرفت على عدد من الجنود السابقين وأخذتهم معهم، ومصيرهم لا يزال مجهول.
ويرى غالبية الشعب الأفغاني أن طالبان تحاول اعتقال جنود سابقين بتفتيش المنازل، في الوقت نفسه دخلوا إلى المنازل بمعدات مجهزة ويريدون إظهار قوتهم وإثارة الخوف والذعر بين المواطنين.