'لا يتم مساعدة الباحثين لتقديم ووضع تجاربهم في خدمة المجتمع'

فازت هيشو سليمان الحاصلة على شهادة الطب البيطري ودرجة الماجستير من جامعة السليمانية، بالمركز الأول في مهنة الطب في دولة ماليزيا وحصلت على الجائزة الذهبية

أعدت الحائزة على الجائزة الذهبية الدكتورة هيشو سليمان 150 بحثاً علمياً على المستوى الدولي وتجري تجارب جديدة في مختبرها كل يوم.

بيريفان كمال

السليمانية ـ فازت هيشو سليمان الحاصلة على شهادة الطب البيطري ودرجة الماجستير من جامعة السليمانية، بالمركز الأول في مهنة الطب في دولة ماليزيا وحصلت على الجائزة الذهبية. وحالياً تشرف على الطلاب الذين يدرسون للحصول على درجة الماجستير في جامعة السليمانية بإقليم كردستان، وتقوم بإجراء أبحاث علمية مع طلابها في مختبرها. وقد أجرت حتى الآن ما يقارب 150 دراسة علمية على المستوى الدولي، وتحاول جاهدة لإيجاد حلول جديدة في مجالات الطب البيطري والطب العام والصيدلة من خلال أبحاثها العلمية.

 

"فيزيولوجيا الفئران قريبة بنسبة 90 بالمائة من فيزيولوجيا البشر"

تحدثت الدكتورة هيشو سليمان لوكالتنا عن أبحاثها العلمية وقالت "العمل مع الحيوانات شعور لطيف وجميل للغاية، أول ما أفعله يومياً هو إطعام الحيوانات وسقايتها فهم أيضاً لديهم روح مثلي وأنا لا أريد أن تعطش الحيوانات أو تجوع، فأنا أحضر وجباتهم الخاصة وأحافظ دائماً على نظافة مكانهم ثم أبدأ بالتجارب. يوجد في المختبر ثلاث مجموعات من الحيوانات، المجموعة الأولى من أجل التكاثر، والمجموعة الثانية هن الأمهات المرضعات حيث نقوم بتفريقهم عندما يبلغ أطفالهن أسبوعين من العمر والمجموعة الثالثة من الأطفال الذين يبلغون من العمر 6 ـ 8 أسابيع نستخدمهم من أجل التجارب. تحتاج الحيوانات إلى المراقبة ودرجة الحرارة المناسبة لهم هي 25 درجة مئوية. ولإنتاج أي دواء في العالم واستخدامه كعلاج طبي دون أن يلحق الأذى بالبشر، يتم اختباره أولاً على الفئران لأن فيزيولوجيا أجسامهم قريبة من فيزيولوجيا البشر بنسبة 90 في المائة، لو لم يكن كذلك لما تمكنا من إيجاد أي علاج وأدوية للأمراض".

 

"العلم مجال حقيقي"

لفتت هيشو سليمان إلى أن عدد الباحثات في العالم أقل من عدد الباحثين الذكور "يجب علينا نحن النساء أن نعمل ضد المفهوم الذي يقول أنها ضعيفة ولا تستطيع العمل في مجال العلم ووضع بصمتنا في هذا المجال. لأن العلم مجال حقيقي ويجب إعطاءه الأهمية وعدم السماح للمرأة بالشعور بالتمييز في هذا المجال. لا أحد يساعدنا، فأنا أطلب من زملائي المدرسين أن يأتوا لنقوم ببعض التجارب العلمية، لكن تبلغ تكلفة كل تجربة 500 دولار على الأقل، لذلك فإنهم لا يستطيعون إجراء الاختبارات بسبب الرواتب المنخفضة التي يتلقونها مرة كل بضعة أشهر، كما أن معظمهم تخلوا عن هذا العمل".

وتعليقاً على دراستها في ماليزيا، قالت هيشو سليمان "تتوفر الشروط والظروف الملائمة للباحثين، ففي الدول الأجنبية يُمنح أساتذة الجامعات الفرصة لإجراء الاختبارات وتقدم وتؤمن لهم جميع متطلبات الاختبار والميزانية والموظفين الخبراء. نقوم بالإعلان عن نتائج بحثنا كمثال عندما نجد علاجاً لمرض السكري، ولكن بعد ذلك تأتي مهمة السلطات والمستثمرين والشركات التي لديها ميزانية جيدة لتصنيعه وإثباته كخطوة علمية، إذا لم يقدموا المساعدة سيبقى ذلك الاختبار على الرفوف ولن يتمكن الناس من الاستفادة منه".

 

https://1784467280.rsc.cdn77.org/sorani/01799.mp4