علا حلس: نحاول تغطية احتياجات النساء المعنفات وذوات الإعاقة

رغم العجز المالي عملت جمعية زاخر على دعم النساء ومساعدتهن وتمكين قدراتهن من الناحية الاجتماعية والصحية والإغاثية والقانونية والنفسية

نغم كراجة
غزة ـ ، وتسعى حالياً إلى توفير مشاريع صغيرة لمساعدتهن على تأمين دخلهن الخاص والاعتماد على أنفسهن، هذا ما أكدته مسؤولة الجمعية علا حلس.
تأسست جمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة الفلسطينية في عام 2000، وحصلت على الترخيص من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية عام 2003، وتهدف الجمعية إلى تمكين المرأة وتنمية قدراتها من الناحية الاجتماعية والصحية والإغاثية والقانونية والنفسية.
وعن تأسيس الجمعية وعملها قالت المتحدثة باسم جمعية زاخر والقائمة بأعمالها علا حلس لوكالتنا قائلة "تأسست جمعية زاخر على يد مجموعة من النساء، في مكان بسيط حتى تطورت، ويوم بعد يوم استطعنا تنفيذ مشاريع وشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، في البداية كانت أهداف الجمعية للنساء فقط، أما الآن نخدم الأطفال المحرومين من أدنى مقومات الحياة سواء تغذية أو ترفيه، ونحاول بقدر استطاعتنا مساعدتهم".
وأضافت "نذهب إلى ذوات الإعاقة حيث لا يستطعن الوصول إلينا ونقدم لهن دعم نفسي واحتياجاتهن في بيوتهن ونوفر الأدوات المساعدة والتغذية بالشراكة مع مؤسسات متعددة، أيضاً نقدم للنساء المعنفات تمثيل قانوني وقضائي وفي حال عدم توافر دعم مالي لدينا نقوم بتحويلهن لمؤسسات شريكة حتى تقدم لهن المساعدة والدعم، نحن نعمل 24 ساعة لمحاولة تخفيف العبء على النساء، لكن الوضع الاقتصادي الصعب يزيد من حدة المشاكل".
وعن إنجازات الجمعية قالت "من انجازات جمعية زاخر خلال عام 2021 حصولنا على مبادرة "حقي في حياة كريمة خالية من العنف" مع مركز شؤون المرأة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والهدف منها كان مساعدة النساء المعنفات وذوات الإعاقة، كما عملنا مع مؤسسات متعددة منها مركز العمل التنموي على مشروع المرونة النفسية، ومع مركز العقل والجسم بتقديم جلسات للعقل والجسم، وبالشراكة مع جمعية أرض الإنسان للأطفال لمعالجة حالات سوء التغذية وفقر الدم وتم تحويل عدد كبير من الحالات للمتابعة في جمعية أرض الإنسان، كما قمنا بالشراكة مع مستشفى الأهلي العربي للحالات المرضية والتي تعاني من أوضاع صحية وتم التنسيق لعمليات جراحية مع المستشفى للأطفال من عمر 10 سنوات حتى 15 سنة".
وأضافت "قدمت الجمعية هذا العام وجبة الأطفال اليومية التي نستلمها من مؤسسة راهبات المحبة لأطفال روضة زاخر حيث يستفيد منها 70 طفل تقريباً، بالإضافة إلى عمل فحوصات دم للأطفال الذين يعانون من فقر الدم وسوء التغذية، وقدمنا مساعدات إغاثية مع مؤسسة أنيرا من قسائم شرائية في شهر رمضان ولحوم الأضاحي، كما عملنا مع صندوق فريدة للفتيات الشابات مشروع تعزيز صمود المجتمع ومشروع الدعم النفسي للنساء المعنفات وهذه أول مرحلة نفذناها مع فريدة وتم تجديدها".
وبينت "عملنا أيضاً على مبادرة تنمية بناء القدرات وهي لتعزيز صمود المجتمع، واشتركنا في دراسات بحثية مع مؤسسات منها مؤسسة أوكسفام وتم إنجاز دراسة عن واقع النساء المعنفات وذوات الإعاقة من ضمن مبادرة حقي في حياة كريمة خالية من العنف، ومن خلال هذه المبادرة سيتم توزيع طرود صحية للنساء المعنفات وذوات الاعاقة والمعنفات، وبشكل عام جمعية زاخر تهدف إلى تقديم المساعدة والدعم للنساء اللواتي يعانين من وضع اقتصادي ونفسي صعب".
وأكدت على أن "مجتمعنا قابل للتطوير لكن الوضع السياسي والاقتصادي هو العائق، ويجب أن يكون هناك تعاون بين المؤسسات من أجل إنقاذ المجتمع حيث الوضع من سيئ لأسوء فلابد من وجود تعاون حقيقي؛ لتغير الوضع للأفضل وتحسين ثقافة المجتمع".
وعن التحديات والصعوبات التي واجهت الجمعية تقول "أبرز التحديات التي واجهتها الجمعية هو الدعم المالي حيث أن عدد المعنفات وذوات الإعاقة كبير جداً والدعم محدود من حيث تقديم المواد الغذائية والصحية وتمويل المشاريع الصغيرة للنساء، وخصوصاً هذا العام الذي شهد ارتفاع كبير في حالات العنف، أما بالنسبة للدعم النفسي فالجمعية تقدمه على مدار الوقت، العائق الثاني هو أن بعض النساء ومن سوء الوضع الاقتصادي لا يستطعن الوصول إلينا حتى يطلبن الخدمة لأن مكان الجمعية بعيد، فمن الصعوبة معرفة من تريد الخدمة والمساعدة، والعائق الثالث هو أن مكان الجمعية معرض للقصف أثناء الحروب نظراً لكونه في منطقة الشرق من قطاع غزة حيث تم قصف الجمعية سابقاً ولم يتم ترميمه حتى الآن لذلك تم وقف أفرعنا وخدماتنا في هذا المكان حالياً".
واختتمت علا حلس حديثها قائلة "أتمنى أن يكون هنالك شراكات ومشاريع ودعم أكثر وأكبر حتى نتمكن من دعم ومساعدة المرأة بشكل دائم وليس كحل مؤقت أو إغاثي، وتوفير مشاريع صغيرة حيث هنالك العديد من النساء يستطعن أن يعملن؛ لتحسين دخلهن ويصبحن قادرات على الانتاج ويعتمدن على أنفسهن دون حاجتهم لأحد وانتظارهن المساعدات".