'كل الأحداث التي تجري في مخيم الهول تبقى سرية'
تحدثت لاجئات من العراق في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا، عن أوضاع المخيم والأحداث التي تدور فيه، وطالبن الحكومة العراقية بإعادتهم إلى بلادهم.
سوركول شيخو
الحسكة ـ تستمر حملة "الإنسانية والأمن" التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي، والتي اعتقلت خلال الثلاث أيام الماضية منها على 27 مرتزقاً من خلايا داعش، وعثرت على 5 خنادق كانت الخلايا قد حفرتها للاختباء والتخفي عن الأنظار، وقامت بردمها وتدميرها.
تحدثت لاجئات عراقيات تقطن مخيم الهول بشمال وشرق سوريا عن الوضع في المخيم والخطر الذي يحدق بهن.
"لا سلام في المخيم"
فاطمة جاسم من محافظة الأنبار العراقية تحدثت لوكالتنا عن رحلتها من العراق إلى سوريا "لا يوجد سلام في المخيم. هناك حوادث كثيرة من القتل إلى الاعتقال والذبح. أثناء الحرب بين أمريكا والعراق عام 1991، انفجر بي لغم ونتيجة لذلك أصبت. حتى الآن لا أستطيع الوقوف على ساقي وبترت ثلاثة من أصابعي، ثم اضطررنا للقدوم إلى المخيم. وأنا أريد العودة إلى بلدي قريباً" .
"كل شيء يحدث في الخفاء"
أمينة الحمد هي أيضاً من محافظة الأنبار العراقية، لكنها انتقلت عام 2018 إلى مخيم الهول بسبب الحرب هناك وهجمات داعش على المنطقة. في هذا المخيم واجهت صعوبات كثيرة حتى مرضت.
وعن الوضع في المخيم تقول "لجأنا إلى المخيم هرباً من الحرب والقمع. اعتقدنا أنه في غضون يوم أو يومين سيتحسن الوضع في منطقتنا وسنعود. لكننا في النهاية بقينا هنا. لا راحة في هذا المخيم؟ نموت ألف مرة في كل يوم، حوادث القتل كثيرة في المخيم، وهناك الكثير من الأشياء الفظيعة، وكل شيء يتم في الخفاء، نريد المغادرة والعودة إلى بلادنا، لنقضي بقية حياتنا هناك".
"مرضنا مع قدومنا إلى المخيم"
وأوضحت أمينة الحمد إنها عندما جاءت إلى مخيم الهول مرضت "نريد أن نذهب إلى مكان بعيد وآمن ونعيش هناك حتى النهاية. عندما وصلنا إلى المخيم ظهرت عشرات الأمراض. أجريت عملية جراحية في العيون بالإضافة إلى إصابتي بمرض القلب وضغط الدم. أريد العودة إلى بلادي في أقرب وقت حتى لو سيراً على الأقدام".