كانون الثاني/يناير شهر التوعية بسرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، تصاب به مئات الآلاف من النساء سنوياً.

مركز الأخبار ـ   
تم تخصيص شهر كانون الثاني/يناير من كل عام للوقاية من سرطان عنق الرحم، الذي يصيب حوالي 570 ألف امرأة حول العالم، ويتسبب بموت 311 ألف امرأة منهنَّ بحسب منظمة الصحة العالمية. 
ويعد كانون الثاني/يناير فرصة للتعريف بسرطان عنق الرحم والتوعية من رابع أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء من الفئة الشابة. 
الإصابة... العوامل المساعدة
أغلب حالات سرطان عنق الرحم ناتجة عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي الذي ينتقل عن طريق الجنس، هذا الفايروس يصيب الرجال والنساء على حد سواء لكنه يتطور عند النساء ليتحول إلى سرطان عنق الرحم، والسلالتين 16 و18 منه مسؤولتين عن 70 بالمئة من حالات سرطان عنق الرحم. ففي جمهورية ملاوي تم تسجيل أكبر عدد من حالات الوفيات جراء عدم معالجة الورم الحليمي.   
تساهم العديد من العوامل في زيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم كـ التدخين وزيادة الوزن، واستخدام وسائل منع الحمل للمدى الطويل وكذلك العديد من حالات الحمل على المدى الطويل، كما أن العامل الوراثي يساهم في إصابة المرأة بهذا النوع من السرطانات. 
الوقاية والعلاج
إن الوقاية من سرطان عنق الرحم ممكنة ويتم ذلك عن طريق إجراء الفحوصات السنوية لعنق الرحم، وتقديم لقاح "الورم الحليمي HPV". 
وظهر اللقاح منذ عام 2006 واعتمد من قبل عدة دول لكن أسعاره مرتفعة لذلك فإنه غير متوفر للجميع.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود فإن 21 بالمئة فقط من البلدان منخفضة الدخل بدأت باستخدام اللقاح، مقارنة بـ 79 بالمئة من البلدان مرتفعة الدخل.
ويساهم هذا اللقاح في حماية النساء من عدوى الفيروس، كما أن انتشاره على نطاق واسع ساهم في تقليل عدد الإصابات بنسبة وصلت لـ 90 بالمئة بحسب المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتم التأكيد على لقاح "الورم الحليمي HPV" للوقاية من سرطان عنق الرحم حيث أن التقديرات أشارت إلى أن 99 بالمئة من الحالات ناتجة فيروسات الورم الحليمي. 
النساء في البلدان الفقيرة والمتوسطة يستطعنَّ إجراء الفحوصات في المنزل نظراً لارتفاع ثمن لقاح الورم الحليمي، ويتم ذلك عن طريق استخدام حمض الخل والفحص السريري لكشف التحولات ما قبل السرطانية التي تطرأ على عنق الرحم. 
بعد الإصابة بسرطان عنق الرحم تتم معالجته جراحياً خاصة في المراحل الأولى منه، ويتم استئصال الأنسجة السرطانية بطريقة العلاج الإشعاعي كذلك.
في المراحل المتقدمة من المرض يمكن الاستعانة بالطرق الثلاث لعلاج السرطان وهي الجراحة والإشعاع وجلسات العلاج الكيمائي.
أهمية الفحص
من السهل علاج سرطان عنق الرحم إذا ما تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، وعلى ذلك فإن على النساء إجراء الفحوص الدورية مرة كل عام وتبدء من عمر 21 عاماً، ويمكن للنساء التوقف عن إجراء الاختبارات في عمر 65 عاماً إذا كانت نتائج الفحوصات مطمئنة ونتائجها لا تشير إلى احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم. إجراء الاختبارات الطبية مسؤولية حتى على النساء اللواتي تم استئصال أرحامهنَّ. 
الفحوصات سهلة ولا تستوجب قلقاً من قبل النساء فهي تستطيع منع حوالي 93 بالمئة من الحالات، فمقدمي الرعاية الصحية يُجرون مسحة لعنق الرحم ويجمعون الخلايا ويفحصونها بعد ذلك للتأكد من عدم وجود أنواع خطيرة من الفيروسات كفيروس الورم الحليمي.