قالت رئيسة اتحاد المرأة السريانية في مقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا وعضو اللجنة المصغرة لصياغة العقد الاجتماعي جورجيت برسومو، أن العقد الاجتماعي يمثل رأي ووجهة نظر جميع أفراد المجتمع.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ يدخل عمل اللجنة المصغرة لصياغة مسودة العقد الاجتماعي المرحلة الثالثة. حيث تهدف هذه المرحلة إلى تقديم وتعريف العقد الاجتماعي لمؤسسات الإدارة الذاتية والمجالس والنواحي والجمعيات والكومينات. وفي هذه المرحلة، سيتم تقديم الآراء والاقتراحات التي سيتم إبدائها حول المسودة على شكل تقرير رسمي إلى لجنة صياغة العقد وعلى هذا الأساس سيتم إدخال بعض الإضافات إلى المسودة أو تعديلها. وللاضطلاع على المرحلة الثالثة من عمل اللجنة المصغرة كانت لوكالتنا لقاءً مع رئيسة اتحاد المرأة السريانية في مقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا وعضو اللجنة المصغرة لصياغة العقد الاجتماعي جورجيت برسومو.

 

"تهدف المرحلة الثالثة إلى تعريف وأخذ الآراء حول مسودة العقد الاجتماعي"

أوضحت جورجيت برسومو أن عمل اللجنة المصغرة لصياغة العقد الاجتماعي دخل المرحلة الثالثة "جاء مشروع العقد الاجتماعي بناءً على طلب أهالي المنطقة، ويتم العمل عليه منذ فترة. وفي البداية تم تشكيل اللجنة المصغرة واللجنة الموسعة وكتابة مسودة العقد الاجتماعي. نحن الآن ندخل المرحلة الثالثة، والتي تقوم على تعريف العقد الاجتماعي. فمن الضروري في هذه المرحلة أن يعرف جميع أفراد المجتمع ما هو العقد الاجتماعي، وما الهدف منه؟ لذلك بدأنا بعقد الاجتماعات مع المجالس والنواحي ثم مع الرئاسة المشتركة للكومينات ومن ثم مع الشعب. في هذه الاجتماعات نقبل ونتبنى وجهة نظر كل فرد، لذا يجب على كل شخص أن يعبر عن وجهة نظره بحرية لأن الآراء في هذه المرحلة مهمة جداً بالنسبة لنا، حيث سيتم على أساس هذه الآراء إضافة بنود إلى المسودة أو تغييرها. ستعقد الاجتماعات في مناطق شمال وشرق سوريا".

وأكدت جورجيت برسومو أن العقد الاجتماعي هو من أحد إنجازات الثورة وقالت "تحقق هذا الإنجاز من خلال وحدة وتضامن الشعوب، فاليوم يشارك ممثلون عن كل القوميات والطوائف في اللجنة الصائغة لمسودة العقد الاجتماعي. وهذا يدل على أنه مشروع ناجح. فالعقد الاجتماعي هو الحل الأنسب للتخلص من القهر والظلم والاضطهاد. سيبني العقد الاجتماعي روحاً قوية بين مكونات المنطقة".

 

"وجود المرأة في صياغة مسودة العقد هو وجود للعدل والمساواة"

لفتت جورجيت برسومو الانتباه إلى دور المرأة في العقد الاجتماعي وقالت "للمرأة مكانة خاصة في العقد الاجتماعي وتبلغ نسبة تواجد المرأة في اللجنة 50%. ستشارك المرأة في كل المجالات وتكون صاحبة حق. ستكون المرأة قادرة على إبداء آرائها بسهولة واتخاذ القرارات. ووجود المرأة في صياغة مسودة العقد الاجتماعي هو وجود للعدل والإنصاف والمساواة. فالمرأة بطبيعتها لا تقبل الظلم والاعتداء على حقوق أحد، لذا فإن وجودها في صياغة المسودة مهم جداً لبناء حياة حرة ومتساوية".

وقالت جورجيت برسومو في ختام حديثها "أدعو الجميع في شمال وشرق سوريا إلى حضور اجتماعات العقد الاجتماعي وقراءة بنوده وإبداء آرائهم. فرأي ووجهة نظر كل فرد مهمة بالنسبة لنا. نريد بناء رؤية مشتركة من آراء ووجهات نظر عديدة ووضعها في خدمة المجتمع".

 

https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/peymana%20civaki.mp4