جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية تدعم النساء

تأسست جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية عام 2006 من قبل شخصيات فلسطينية وجاءت فكرة التأسيس للحاجة إلى وجود مركز دراسات معني بشؤون المرأة لدراسة أوضاع النساء وتوثيقها بأرقام

نغم كراجة
غزة ـ .   
تقول رئيس مجلس إدارة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية سحر ياغي أن "جميع الدراسات النسوية التنموية لديها أربع برامج، البرنامج الأول هو المشاركة النسوية ونسعى في هذا البرنامج إلى أن تصل النساء إلى مراكز صنع القرار حسب الجدارة والكفاءة، والبرنامج الثاني هو التمكين الاقتصادي للنساء ومن خلاله ننفذ العديد من المشاريع مثل مشروع تمكين النساء اقتصادياً كالمشاريع الصغيرة ودعمها وبرنامج تدريب وتشغيل للفتيات عن الدراسات والأبحاث الخاصة بالشؤون النسوية".
وعن التحديات والمصاعب التي واجهتها الجمعية تؤكد سحر ياغي أنها متمثلة بـ نقص التمويل "اعتقد هذا تحدي يواجه معظم المؤسسات"، مشيرةً إلى العادات والتقاليد الرجعية الراسخة في المجتمع "نحتك بشكل مباشر مع المجتمع لذلك لا زلنا نواجه معه تحديات كبيرة حتى استقبال الأفكار من ناحية المطالبة بحقوق المرأة والمساواة، والأفكار المتعارف عليها فالعادات والتقاليد تحكمنا وتعتبر عائق موجود أمامنا".
وتكمل "واجهنا عائق آخر أمام إقرار قانون حماية الأسرة وتمكنا من مشاركة عمليات الضغط والمناصرة ونحتاج لصراع مستمر لإقراره، غير ذلك أننا لم نستطع الحد من العنف الذي تواجهه المرأة وحسب إحصائيات 2021 فإن حالات العنف والقتل ضد النساء تشهد ارتفاعاً كبيراً". 
واختتمت سحر ياغي حديثها بالمطالبة بالانتصار للمرأة "نحن كمجتمع فلسطيني تحت الاحتلال رجال ونساء محاصرين أي أن المجتمع كله يعاني من العنف والوضع الاقتصادي السيء جراء الحصار ولدينا أزمة بطالة والكثير من الصعوبات، لذلك آن للمجتمع أن ينتصر للمرأة وشعارنا دائماً في جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية حتى يصبح المجتمع قوي لابد أن تكون المرأة قوية، ومن المفترض أن يدعم المجتمع تعزيز صمود النساء وقوتهن بتعليمهن وتمكينهن اقتصادياً وتثقيفهن".
نورهان المزيني وهي منسقة مشروع 'تعزيز حماية الفئات الضعيفة وتعزيز صمود مجتمعاتهم في المنطقة الوسطى من قطاع غزة' تحدثت عن برامج و خدمات الجمعية وقالت "البرنامج الثالث في الجمعية هو مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي نعمل به مع لجان حماية مكونة من النساء متواجدة في المنطقة الوسطى والهدف منها تسهيل وصول الخدمات للنساء للحماية من العنف المبني على النوع الاجتماعي وحالياً ننفذ عدة مبادرات تزيد من وصولهن لهذه الخدمات"، فيما تقول عن البرنامج الرابع "ننفذه لنزيد من كفاءة الجمعية وكادرها من خلال بناء القدرات الإدارية والمواضيع التي لها علاقة بمجالات عمل الجمعية منها تلقي الفتيات تدريبات داخلية وخارجية سواء من الجمعية أو مع المؤسسات الشريكة أو من المؤسسات الممولة وبذلك نقوم بتطوير أدلة وسياسات جديدة للجمعية".
أما عن إنجازات الجمعية خلال هذا العام فقالت "بجانب الخدمات التي نقدمها كخدمات الدعم النفسي والقانوني للنساء خلال مدار العام ننفذ ورشات توعوية ونقدم خدمات الدعم النفسي بشكل جماعي أو فردي، ولدينا انجازات على مستوى المشاريع حيث نفذنا مشروع تدريب وتشغيل لثلاثين باحثة تلقين 144 ساعة تدريبية لديهن القدرة الكافية لإصدار أوراق حقائق وسياسيات بحثية ودراسات لها علاقة باحتياجات النساء وواقع المرأة في المجتمع الفلسطيني وقطاع غزة بالتحديد، أيضاً لجان الحماية المتواجدة في المنطقة الوسطى لديها القدرة بشكل أكبر نحو إدارة المبادرات وتعمل على أرض الواقع بشكل يسهل وصول النساء للخدمات". 
وأضافت أنهم يستهدفون النساء بشكل خاص من خلال تقديم استشارات نفسية واجتماعية وقانونية وتحويل النساء إلى مراكز الخدمات المتقدمة مثل مركز صحة المرأة في البريج والصحة النفسية في غزة كما قالت "لقد دعمنا العديد من المشاريع حيث كان لدينا 33 مشروع صغير خلال الفترة الماضية، وكان هنالك شراكة مع أوكسفام بعد العدوان الأخير وقدمنا قسائم شرائية للنساء ومساعدات نقدية لعدة أشهر حسب عدد أفراد الأسرة، بجانب ذلك وبالشراكة مع أكشن آيد ننفذ بشكل دوري مشاريع تدخلات طارئة سواء لفترة كوفيد وما بعد الحرب أو حتى في فصل الشتاء وقدمنا ثلاث مشاريع طوارئ كانت لدعم النساء صحياً وغذائياً، وتقديم الدعم النفسي لهن ما بعد الحرب بجانب الطرود، وخلال الشهر الماضي قدمنا قسائم شرائية لملابس شتوية خاصة بالنساء والأطفال من سن 6 أعوام حتى 14 عاماً".