'جميع مخططات الاحتلال التركي تهدف للقضاء على المرأة وإرادتها'

انتهاكات وممارسات الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا وخاصةً المناطق المحتلة، تزيد من معاناة النساء.

شيرين محمد

قامشلو ـ تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا للاحتلال وأهاليها للتهجير والقتل والنهب من قبل الاحتلال التركي خاصة مع اندلاع شرارة الثورة في المنطقة وكل ذلك أمام مرأى العالم ووسط صمت دولي.   

 

"الأنظمة السلطوية تستهدف المرأة المنظمة"

تقول عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي صباح عثمان أن الثورة في شمال وشرق سوريا بريادة المرأة وستبقى بريادتها، مشيرةً إلى أنه "من أبرز النتائج التي حققتها ثورة روج آفا توعية المرأة حول حقوقها فأصبحت لا تقبل لأي نظام سلطوي بالسيطرة عليها من خلال تنظيم نفسها، وأخذت قرارها بمواجهة جميع التحديات للوصول إلى حريتها، لذا وعلى هذا الأساس يخشى الاحتلال التركي من المرأة لأنها حتماً ستنتصر عليه يوماً ما".   

 

 

"رغم كل الهجمات المرأة لا تستسلم" 

وأشارت إلى أن "الاحتلال التركي يمارس مخططات كبيرة ضد المرأة من خلال تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان، والوقوف أمام تطور ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، وشن هجماته بشكل مستمر على مناطقنا كما في عفرين، ورأس العين، وتل أبيض، وغيرها، وهجر الآلاف من العائلات وقتل، ونهب، وسرق، وكان التأثير الأكبر على المرأة إذ تعرضت فوق كل ذلك للاغتصاب، والخطف، والزواج قسراً، وحرمت من أبسط حقوقها، ولا ننسى معاناة النازحات في المخيمات فهن تتحملن تربية الاطفال وتأمين مستلزمات المنزل، ولا سيما مع دخول فصل الشتاء، فتزيد مسؤولياتهن من تأمين الدفء للأطفال وغلاء المعيشة، لكن رغم ذلك إرادتهن قوية وتؤكدن أنه لا مكان للاستسلام تحملن في قلوبهن الأمل بالعودة".

 

"الاحتلال التركي يخشى من قوة المرأة وتطورها"

وبينت أنه "يتزايد مستوى البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها بسبب الاحتلال التركي للعديد من المناطق فقد هجر وقتل الآلاف من الأهالي وحرق الآلاف من الأراضي الزراعية وقطع الأشجار، بالمقابل تعمل المرأة لبناء الأرض، وتحقيق اكتفائها الذاتي"، مشيرةً إلى أن "المئات من النساء في المناطق المحتلة تعانين من عدم وجود اقتصاد خاص بهن".

وأوضحت أنه في مناطق الإدارة الذاتية استطاعت المرأة إنشاء مشاريع خاصة بها لبناء اقتصاد يستطيع أن يدعم جميع النساء في القرى والمدن وجميع المناطق، ونظمت نفسها ضمن مؤسسات تعمل في مختلف المجالات مؤكدةً أنه "لن يستطيع المحتل السيطرة على أي مكان يشهد تطوراً وتنظيماً، لذا يقع على عاتقنا أن نطور أنفسنا وفكرنا ونسير على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لان هدف الاحتلال التركي هو إبعاد المرأة والقضاء عليها للسيطرة على المجتمع لأنه يخشى من تطور المرأة".

 

"تركيا تسعى لإعادة احياء الإرهاب في المنطقة"

فيما تؤكد عضو منسقية مؤتمر ستار من مقاطعة قامشلو كلستان كلو أنه "منذ ما يقارب 50 عاماً يستمر الاحتلال التركي بهجماته على أراضي كردستان، وعقب اتفاقية لوزان زاد الاحتلال التركي من وتيرة هجماته بهدف إعادة أمجاد الدولة العثمانية البائدة". 

وأضافت "بشكل مستمر تحاول الدولة التركية السيطرة على المجتمعات والقضاء على ثقافتها ولغتها"، مشيرةً إلى أن "الاحتلال التركي هاجم بالأسلحة الكيماوية مناطق الدفاع المشروع والتي أدت لاستشهاد 17 مقاتل/ـة من قوات دفاع الشعبي، واستخدم الأسلحة المحرمة دولياً في عفرين وسري كانيه والعديد من المناطق الأخرى، ورغم ذلك لا يزال هناك صمت دولي اتجاه هذه الممارسات، الدول المهيمنة تسعى لرسم خطط واعطاء قرارات من أجل ابادة الشعوب".

وأشارت كلستان كلو إلى أن "العديد من مناطق شمال وشرق سوريا رغم ذلك تعرضت للحصار وسياسة التجويع والتهجير من قبل النظام السوري، والفئة التي عانت من الأزمة بشكل كبير هي المرأة، التي أصبحت ضحية جميع الممارسات لأنها أكثر من تعرض للعنف، وللاغتصاب، وللخطف، خاصة في المناطق المحتلة التي يسيطر عليها الاحتلال التركي ومرتزقته".

وأكدت "بروح ثورة روج آفا هنالك الآلاف من النساء في إيران وشرق كردستان يحاربن النظام السلطوي والذهنية الذكورية، ونحن ندعم جميع النساء اللواتي خرجن تحت شعار "Jin Jiyan Azadî"، إلى الشوارع للمطالبة بحقوق المرأة وإيقاف الممارسات الوحشية ضدها نحو تحرير كافة النساء من سياسات الإبادة".