'حرية القائد عبد الله أوجلان ضمان للحفاظ على مكتسبات النساء'
أكدت شذى الحسين أن إطلاق المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان هي واجب لمفكر نشر فكره وفلسفته في العالم من أجل النساء.
رنيم الأحمد
الطبقة ـ تعارض شعوب مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة النساء بشدة السياسة العدائية للدولة التركية بحق القائد عبد الله أوجلان، معتبرةً أن مشروعه هو أساس التنظيم الذي تتمتع به المنطقة والحرية التي وصلت إليها النساء.
في حوار معها أكدت الرئيسة المشتركة لاتحاد الثقافة والفن في منطقة الطبقة بشمال وشرق سوريا شذى الحسين "نؤمن أن مفتاح الحل والاستقرار والتعايش بين الشعوب يبرز من خلال مشروع القائد أوجلان ولذلك طالما بقي في السجن، فلن يتم حل القضية الكردية ولن يتحقق السلام في المنطقة، وعلى ذلك نعتبر أن حرية القائد أوجلان هي ضمان للسلام والاستقرار وكذلك ضمان للمكتسبات التي تتمتع بها نساء شمال وشرق سوريا".
ماذا يعني فكر القائد عبد الله أوجلان لنساء مناطق شمال وشرق سوريا؟
كان للقائد عبد الله أوجلان دور كبير بتحرير المرأة فكرياً، فكره غير حياة النساء ومفاهيم الحياة فنضال القائد كان لأجل تحرير المرأة من سلطة المجتمع الأبوي، وهو الوحيد الذي أعطى المرأة مكانة وعرفها بتاريخها ودورها الطليعي. سابقاً لم يكن لها القرار بحياتها لكن بعد تعرفها على فكر القائد أوجلان أصبحت تعبر عن رأيها وقرارتها في جميع المجالات، والقائد أوجلان قال الكثير عن المرأة ولكن المقولة التي مازلنا نكررها هي أن المرأة الأكثر جمالاً هي المرأة التي تتمتع بحريتها، والنساء اكتسبن الكثير بعد تعرفهن على فكره ويستلهمن منه قوتهن وإرادتهن للاستمرار بنضالهن وتؤكدن دوماً أنهن سائرات على درب الحرية الذي رسمه القائد أوجلان لهن ولا تستطيع أي قوة هزيمتهن أو النيل من إرادتهن بعد الآن.
كيف رسخت النساء فكر القائد أوجلان في عملهن ومجتمعهن؟
المرأة في شمال وشرق سوريا طورت ذاتها من خلال فكر القائد أوجلان وفلسفته، سابقاً لم يتم تقدير أعمال المرأة، ولم يسمح لها الدفاع عن أرضها لكن بعد تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية حدثت تغيرات كبيرة في المجتمع ويظهر ذلك واضح وبإمكان أي شخص معرفة ذلك من خلال الانخراط الكبير للنساء في العمل، وتأسيس المنظمات النسوية وتطبيق قوانين المرأة التي ردعت الكثير من محاولات العودة بالمجتمع إلى ما قبل ثورة المرأة.
ما أسباب تشديد العزلة على القائد أوجلان وما الذي يتوجب فعله لتحقيق حريته الجسدية؟
المؤامرة التي حيكت على القائد عبد الله أوجلان ليست فقط على شخصه بل على شعوب شمال وشرق سوريا وعلى الشعوب المؤمنة بفكره، فتطبيق أفكار القائد أوجلان ومشروع الأمة الديمقراطية سيغير الكثير في المجتمعات مما يشكل خطراً كبيراً على سياسة الدول الرأسمالية وذلك لأضعاف هذا الفكر وكسر إرادة الشعوب بشكل عام وإرادة المرأة بشكل خاص تم فرض العزلة المشددة عليه ولكن محاولات الاحتلال التركي باءت بالفشل فنحن كنساء لدينا العزم والإصرار من أجل تطبيق هذا المشروع الديمقراطي.
نطالب بالحرية الجسدية للقائد أوجلان لأننا نحتاج إلى فكره، ونعتبر النضال من أجل تحريره واجب علينا ونعمل من أجل تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية كأحد أوجه هذا النضال فحتى لو كان القائد أوجلان معتقلاً لا يمكنهم سجن فكره.
نحن نطبق هذا المشروع في مناطقنا وعلينا تكثيف المسيرات والعمل بشكل جماعي حتى يتم تحرير القائد أوجلان جسدياً ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل الوقوف على هذا الأمر وفك العزلة والحصار لأنه يجب عليهم أخذ مطالب الشعوب بعين الاعتبار والضغط على تركيا لرفع العزلة المشددة على القائد أوجلان.