'حرية القائد أوجلان هو الحل الوحيد لإنهاء أزمات الشرق الأوسط'

ترى مثقفات وحقوقيات في شمال وشرق سوريا أن حرية القائد عبد الله أوجلان هي مفتاح لأزمات الشرق الأوسط.

شيرين محمد

قامشلوـ تؤكد النساء في مناطق شمال وشرق سوريا، على أن فكر القائد عبد الله أوجلان يدعو إلى توحيد جميع الشعوب تحت مظلة مشروع الأمة الديمقراطية الذي يكفل حقوق جميع المكونات ويحافظ على ثقافات الشعوب، إضافةً إلى كونه يرسخ مبدأي العدالة الاجتماعية والمساواة الكاملة بين الجنسين.  

تبحث النساء عن السلام، ويقال إن النساء لو استلمن القيادة في العالم لعم السلام فيه، لأنهن عانين عبر عصور من التسلط، فوجدن في فكر الأمة الديمقراطية الذي أسسه القائد عبد الله أوجلان طريقاً لتحقيق السلام بدءاً من تثبيت دعائم المساواة بين المرأة والرجل.

عضو مجلس الإدارة لأتحاد مثقفي إقليم الجزيرة في شمال وشرق سوريا حسينة أحمد أكدت على ذلك حيث ترى أن جميع الشعوب تسعى وتناضل عبر التاريخ للعيش بسلام وهو ما يعارض السلطة القائمة على استغلال الشعوب.

وأكدت أن على الشعوب الاتحاد في وجه مخططات الرأسمالية والسلطة الأبوية وذلك عبر الالتفاف حول مشروع الأمة الديمقراطية، وترى أن اعتقال القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 20 عاماً هو محاولة لإحباط أي محاولة للسلام.

وشددت على أن القائد عبد الله أوجلان لم يكن باحثاً عن السلام من أجل الكرد فقط وإن بدأ قضيته منهم، لكن وفق تحليلاته فجميع الشعوب تعيش نفس المعاناة والحل هو التآلف بينها، بغض النظر عن الاعتبارات الثقافية والقومية والدينية وحتى الجنسية، ويرى أيضاً أن السلطة تلعب على هذا الوتر لتبقي الشعوب تحت سلطتها من خلال إضعافها عبر الحروب الطائفية والعشائرية والمناطقية. وتؤكد أن الحل يكون عبر تبني مشروع القائد عبد الله أوجلان، مشيرةً إلى أن العزلة المفروضة عليه هي عزلة مفروضة على جميع الشعوب، والغاية منها حبس فكره لكيلا يتعرف عليه العالم، مشيدةً بثورة روج آفا بشمال وشرق سوريا التي قالت إنها ساهمت بشكل كبير بالتعريف بهذا الفكر.

وأشارت إلى أن "ما يحدث في الشرق الأوسط يمثل أزمة كبيرة بالنسبة للكرد والعالم أجمع، وهذا الوضع يخدم الدول المتحكمة بالشأن العالمي، فالعزلة على القائد أوجلان تصب في مصلحة هذه الدول".

وأكدت أن تركيا تستهدف الكرد بشكل خاص وتحاول القضاء على وجودهم مستغلة أي ثغرة للنيل منهم "تشديد العزلة إحدى الأساليب التي تستخدمها تركيا لكسر إرادة الشعب الكردي، ولتحقيق ميثاقها الملي والسيطرة على كركوك والموصل في إقليم كردستان، والعديد من المناطق في كردستان وغيرها من البلدان المجاورة لتركيا".   

وقالت إن الأزمات في الشرق الأوسط تكبر وسط غموض في السياسات الدولية، مبينةً أن "القائد أوجلان وقف ضد فكر الدول الاستعمارية وطرح مشروعه مشروع الأمة الديمقراطية، كما أن هذا المشروع يعارض النظام الرأسمالي لذلك لا يوجد أي تحرك دولي تجاه قضيته".

كما نددت بسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها المنظمات الحقوقية والإنسانية، وقالت إن أجندتها تخدم الدول المهيمنة، مؤكدةً أن "المرأة متمسكة بفكر وفلسفة القائد أوجلان لأنه سعى من خلال فكره لتحرير المرأة، وتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، بحيث تتمتع المرأة بإرادة وقوة واستقلالية، تعتقها من التبعية للرجل والمجتمع الأبوي". مشيرةً إلى أن فكر النساء في شمال وشرق سوريا وحياتهن تغيرت بشكل كبير بعد تعرفهن على فكر القائد أوجلان.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن حرية القائد أوجلان هي الحل لجميع أزمات الشرق الأوسط والقضية الكردية.

 

 

ومن جهتها أكدت المحامية غفران خلف وهي عضو في اتحاد المحاميين بمقاطعة الجزيرة أن هدف تركيا من فرض العزلة على القائد أوجلان منع انتشار فكره، مشيرةً إلى أن الاعتقال والسجن المؤبد مخالفان للقوانين الدولية والقانون التركي كذلك".

كما بينت أن جميع المنظمات الدولية المناهضة للعنف وانتهاكات حقوق المعتقلين السياسيين بقيت صامتة أمام هذه الانتهاكات التركية بحق القائد أوجلان، ولم تبدي أي ردة فعل حيال ذلك، "هذه المنظمات وحكوماتها مساعدة للدولة التركية وتشاركها المؤامرة".

أما عن التحركات الحقوقية من أجل فك العزلة عن القائد أوجلان ودورهم كحقوقيين فيها قالت "كمحاميين نندد بالصمت الدولي حيال العزلة، ونؤكد أنها غير قانونية ونرفضها جملة وتفصيلاً، لذلك سنحاول بشتى الوسائل القانونية التواصل مع المحامين في إسطنبول لتقديم الدعم، حتى يتسنى للقائد لقاء محاميه وعائلته وذويه".