حرب الشعوب الثورية هي السبيل الوحيد للتصدي للاعتداءات

تطبق شعوب مناطق شمال وشرق سوريا حرب الشعوب الثورية في التصدي للاحتلال التركي، في ظل صمت المجتمع الدولي.

سيبيلييا الابراهيم

منبج ـ أكدت بثينة الحسن نائبة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمدينة منبج شمال وشرق سوريا أن المرحلة القاسية التي مرت على شعوب شمال وشرق سوريا خلال أكثر من عقد من الزمن أعطتهم القوة لإدراك أهمية المقاومة في وجه أي عدو يحاول ضرب أمن المنطقة.   

عاش أهالي مدينة منبج بشمال وشرق سوريا سنوات تحت سيطرة المرتزقة، قبل أن تحررها قوات مجلس منبج العسكري، ومرة أخرى يحاول الاحتلال التركي إعادة الإرهاب، لكن شعوب المنطقة تطبق حرب الشعوب الثورية في تصديها للاحتلال التركي.

تقول نائبة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بثينة الحسن "تحاول الدولة التركية إعادة أمجاد الدولة العثمانية، واستعمارها لسوريا من خلال ضرب مشروع الأمة الديمقراطية بالتعاون مع الدول الرأسمالية وبدعم من دول المنطقة".

وترى أن اقتراب انتهاء العمل بمعاهدة لوزان أحد أسباب تكثيف الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا في الفترة الماضية، مشيرةً إلى أن اقتراب الانتخابات التركية يعد سبباً أيضاً "معاهدة لوزان الغت أغلب الميزات لدى تركيا فتحاول خلال هذه الفترة إعادة سيطرتها ونفوذها واستعادة ثقة الشعب التركي".

وعن الدور الذي يقع على عاتق الشعوب في شمال شرق سوريا بينت أن "العديد من الجرائم ترتكب بحق شعوب المنطقة وأسوئها الجريمة السياسية التي تنفذها الدول القومية المتسلطة على شعوب المنطقة والتي تمارس انتهاكات بحق شعوبها بالسجون والتعذيب بكافة الوسائل بهدف قمع حرية الشعوب ومنعها من الثورة على الظلم".

وأشارت إلى أن الانتفاضات هي رد فعل الشعوب على الظلم، مستنكرةً استعانة الأنظمة وما يسمى المعارضة السورية بالغرب من أجل إجهاض الثورة، وترى أن "المعارضة السورية فقدت الشرعية بعد أن استعانت بالاحتلال التركي الذي وسع سيطرته على العديد من مناطق شمال وشرق سوريا وغيرها من المناطق، فيما كان عليها الاستعانة بالشعب السوري وفق حرب الشعوب الثورية".   

وأضافت "لا توجد أي شرعية للاحتلال التركي لشن هجماته على مناطقنا والسيطرة على المزيد من الأرضي ففي هذه الحالات تنتفض الشعوب بوجه الظلم وتثور وتتكاتف، فالسنوات الصعبة التي عاشها أهالي المنطقة منحتهم الإدراك لمعرفة أنه لا توجد دولة تقدم خدمات مجانية، لذلك عليهم المقاومة التي ستخلصهم من الظلم والاحتلال وهذا ما يعرف بـ حرب الشعوب الثورية".

وعن الأسس التي تعتمد عليها حرب الشعوب الثورية بينت أنها "تعتمد على الشعب بالدرجة الأولى حيث يلتف حول إدارته ومؤسساته وقواته العسكرية مما يعطي القوة المعنوية للمقاتلين/ت الذين يحمون هذه المناطق ويفدونها بأرواحهم، وبذلك يمكن دحر الاحتلال والإرهاب"، مشيرةً إلى أن تطبيق حرب الشعوب الثورية ساهم في إنهاء خطر داعش.

وعن الدور الذي يقع على عاتق شعوب المنطقة في التصدي للاحتلال في هذه المرحلة المصيرية أكدت أنه " علينا الإصرار على النضال والمقاومة في وجه المحتل التركي، وتنظيم أنفسنا وتطبيق حرب الشعوب الثورية وهذه رسالة للعدو بأن الطائرات والأسلحة لا تخيفنا لأننا أصحاب حق وأرض وسنتصدى لأي احتلال".مختتمةً حديثها بالتأكيد أن كل من يستطيع حمل السلاح سيحمله "جميع أهالي المنطقة لديهم الإرادة للدفاع عن المكتسبات التي تحققت في شمال وشرق سوريا".