هجمات المحتل التركي تحد من قدرة الأهالي على قطف الزيتون

حرم الاحتلال التركي ومرتزقته أهالي عفرين من أرضهم ومحصولهم السنوي للزيتون بطرق ووسائل مختلفة، وآخرها قصفهم أثناء قطف المحصول.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ ينتظر أهالي الشهباء بشمال وشرق سوريا، في كل عام موسم قطف الزيتون للاستفادة منه وإفادة غيرهم، إلا أنه منذ خمسة سنوات أصبحت نعمة الزيتون نقمة عليهم تثقل كاهلهم، فقسم كبير من الأهالي لا يتمكنون من جني محصول الزيتون جراء ما يتعرضون له من قبل المحتل التركي.

منذ تدخل الدولة التركية في الأراضي السورية واحتلالها للعديد من المناطق تحول موسم قطف الزيتون على أهله إلى نقمة، ويواجه سكان مقاطعة الشهباء معاناة كبيرة أثناء تجمعهم بين الأراضي وقطف الزيتون بالتزامن مع استهداف الاحتلال التركي للمقاطعة بشكلٍ همجي وعشوائي وتحليق طائراته الحربية والاستطلاع على مدار الساعة في سماء المنطقة.

وعن المعاناة والصعوبات التي يواجهها أهالي المنطقة أوضحت فاطمة حسن التي أصيب ابنها جراء هجمات المحتل العام الماضي وهو يرعى الأغنام بين الأراضي الزراعية في قرية أم الحوش بمقاطعة الشهباء "نواجه خطر الموت بين لحظةٍ وأخرى حتى وإن كنا داخل منازلنا فنحن نعيش حالة من الهلع والخوف على حياتنا وحياة أطفالنا بسبب القصف التركي الهمجي والعشوائي على المنطقة"، مبينةً أنه في كل عام وفي هذا التوقيت بالتحديد من موسم الزيتون وبسياسيةٍ ممنهجة تزداد هجمات وقصف الاحتلال التركي على مقاطعة الشهباء وبشكلٍ عشوائي.

وأشارت إلى أن الحصار المفروض على المقاطعة من قبل حكومة دمشق يضاعف معاناتهم أكثر حيث يواجهون صعوبة في نقص المحروقات وبالتالي عدم القدرة على سقاية أشجار الزيتون وحرثها.

وبدورها قالت نادية علي "كنا ننتظر طيلة العام موسم قطف الزيتون الذي كان قبل الأزمة السورية ودخول الاحتلال التركي لأراضيهم موسم التفاؤل بقدوم الخيرات، حيث كنا نعتمد عليه كمردود مادي وتأمين المونة الشتوية بمختلف أنواعه، إلا أنه الآن بات نقمة علينا وحرمن منه".

ولفتت إلى أنه في الآونة الأخيرة ومع تصاعد هجمات الاحتلال التركي لم يعد حتى بإمكانهم قطف الزيتون وتجميعه بين الأراضي خاصة أن الكثير من الأراضي قريبة من المناطق المحتلة كإعزاز وعفرين والباب، فهو لا يتوانى عن استهدافهم في كل فرصةٍ سنحت له.

ومن جانبها أوضحت سناء الحسن أن مسيرات الاحتلال التركي لا تغيب عن سماء المقاطعة منذ أكثر من 15 يوماً، داعية إلى الإصرار على التمسك بأرضهم والبقاء عليه مهما كلفهم الأمر "هذه أرضنا ونحن من زرعناها وعملنا بكل ما نملك من جهد وقوة إلى أن وصلت إلى ما هي عليه من خيرات ولن نسمح لأحد أن يسلبها منا أو يحتلها ويفسد ما عليها ونحن صامدون وعلى خطى المقاومة سائرون".