'هجمات الاحتلال التركي تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم'

النساء في المناطق التي تتعرض للقصف في قرى ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا أبدين رأيهن بهجمات الاحتلال التركي.

روبارين بكر

الشهباء - قالت نساء مقاطعة عفرين المهجرات في قرى ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا أن اشتداد حدة هجمات الاحتلال التركي على قرى مقاطعة الشهاء محاولة لإبعاد الشعب عن أراضه والقضاء على قضية عفرين المحتلة.

منذ ما يقارب الأسبوع اشتدت حدة هجمات وقصف الاحتلال التركي ومرتزقته من المناطق المحتلة كعفرين، الباب ومارع وإعزاز على قرى ونواحي مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا في عفرين، مستهدفة الآلاف من المدنيين ومهجري عفرين وخالقة أجواء من التوتر وعدم الاستقرار.

حول أهداف الهجمات ومساعي الاحتلال التركي وردود فعل الشعب حيالها تحدثت لوكالتنا عدة نساء مهجرات من عفرين، حيث أشارت نوران موسى من أهالي قرية ديرجمال في ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين إلى أن الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة كثف من هجماته ومخططاته الاحتلالية على أجزاء كردستان الأربعة، مبينةً أن "قوات الكريلا ردت بمقاومة كبيرة على ضرباته، ونفس الشيء حدث في شنكال بإقليم كردستان". 

وبينت أنه "ليخفي الاحتلال التركي ضعفه يشن هجماته على مناطق شمال وشرق وسوريا، كما يسعى لكسر إرادة شعوب المنطقة وتهجير سكانها كما فعل في عفرين سابقاً". مشددةً على أن ما حدث في عفرين من مقاومة وتصدي للاحتلال التركي وهجماته زادت من عزيمتهم وإصرارهم للسير على طريق النضال والمقاومة لحماية أرضهم، مؤكدةً أنهم لن يتخلوا عن أرضهم.

وعن أهداف ومساعي الاحتلال التركي من وراء هجماته على المنطقة بينت نوران موسى أن أردوغان يحلم مع اقتراب انتهاء اتفاقية لوزان التي قسمت كردستان بأن يقسم كردستان لأقسام أكثر، "على الشعب أن يكون يقظاً وواعياً لهذه المؤامرات والمخططات، فإن لم نكن مدركين للحرب العسكرية والنفسية التي يمارسها الاحتلال التركي ستقسم أراضينا لمئات الأقسام لذا يجب علينا أن نكون يداً واحدة".  

من جانبها قالت فاطمة سيدو من أهالي ناحية شيراوا في عفرين أنه بعد تهجير أهالي عفرين من أرضهم قبل 4 أعوام قسراً باستخدام الطائرات والأسلحة المحرمة دولياً يستهدف الاحتلال التركي بشكلٍ يومي قرى ونواحي مقاطعة الشهباء التي يقطنها مهجري عفرين، إضافةً لقرى ناحية شيراوا.

وتهدف هذه الهجمات إلى تهجير أهالي المنطقة مرة أخرى من قرى الشهباء القريبة من عفرين المحتلة وشيراوا، وإبعادهم عن جغرافية عفرين.

وأكدت أن الأهالي يستحيل أن يتخلوا عن أرضهم ووطنهم الأم وسيناضلون كباراً وصغاراً رجالاً ونساءٍ للتصدي للهجمات وتحرير أرضهم.

بدورها أشارت فاطمة محمد إلى أنهم أجبروا على النزوح من أرضهم عفرين بعد هجمات الاحتلال التركي واستهدافه المدنيين بالقذائف والأسلحة الثقيلة وارتكاب المجازر التي وصفتها بـ "الفظيعة" بحق الأطفال والنساء، "لم نسلم من هجمات المحتل التركي وحتى ونحن مهجرين".

وبينت أنهم يتعرضون للقصف والاستهداف المباشر من نقاط تمركز المرتزقة في عفرين المحتلة، بشكلٍ يومي، مؤكدةً أنهم سيحولون ناحية شيراوا وقرى الشهباء لقلعة مقاومة وصمود والدفاع عن عفرين المحتلة ولن يسمحوا لتركيا بهجماتها وقذائفها مرة أخرى تهجير أهالي عفرين.

في حين قالت بريفان عيسى أن الاحتلال التركي يطمع لإعادة إمجاد العثمانيين في سوريا عموماً ويخطط لتوسيع مناطق احتلاله نحو مناطق الشرق الأوسط "هجمات الاحتلال التركي تهدد أمن واستقرار عموم الشرق الأوسط والعالم".

وحذرت من أن صمت العالم ودول الشرق الأوسط سيؤدي لكوارث كبيرة لم تكن في الحسبان، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل وإيقاف مخططات التغيير الديمغرافي والتهجير والمجازر بحق الشعب السوري وشعوب شمال شرق سوريا خصوصاً.