"فينيقيا" مركز يعمل على تأهيل وتدريب الفئة الشابة

يعمل مركز "فينيقيا" على تدريب الفئة الشابة والأطفال في المجتمع من خلال تطوير المهن والمهارات التي يمتلكونها، بهدف بناء مجتمع متطور.

شيرين محمد

قامشلو ـ يتخذ مركز "فينيقيا" للتدريب والتأهيل، من شعاره "مهنة في اليد أمان من الفقر"، أساساً له لتدريب الفئة الشابة وتأهيلهم لدخول سوق العمل.

حول مهام وأهداف مركز "فينيقيا" الذي افتتح مطلع العام الجاري في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، تقول عضوة المركز وأستاذة اللغة الإنكليزية سعاد عمر "يعمل المركز على تدريب وتأهيل الفئة الشابة في المنطقة والسير بمواهبهم نحو التطوير، وبناء قدراتهم وتنميتها، بهدف تعزيز مهاراتهم وتهيئتهم للانخراط في سوق العمل".

وأشارت إلى أنهم يسعون لسد الحاجة لأصحاب الاختصاصات والكفاءات، بالإضافة إلى تأمين الاستقلال الاقتصادي للفئة الشابة، ليتحول بدوره من مستهلك إلى منتج عبر تدريبهم على مهن وحرف مختلفة، وتعليمهم مهارات الكمبيوتر واتقان اللغات.

وأوضحت أنه بعد دراسة مفصلة قام بها مركز فينيقيا تم التركيز على افتتاح دورات تدريبية حول برمجة وتصميم المواقع الإلكترونية، والمراسلات الإلكترونية وتطبيقات جوجل، استخدامات الكمبيوتر للمبتدئين والمحترفين، التسويق والتجارة الإلكترونية والعمل على بعد الأمن الرقمي، صيانة الموبايلات والتصوير فوتوغرافي، التدريب الإعلامي وإعداد المذيع والمراسل التلفزيوني، فن التعليق الصوتي، اللغة الإنكليزية والروسية، حلاقة نسائية ورجالية، خياطة، تمريض.

ولفتت إلى أنهم يعملون على افتتاح فروع أخرى للمركز في عدة مناطق من شمال وشرق سوريا، مشيرةً إلى أن الفئة الشابة أساس تطور المجتمعات لذلك يسعون لبناء أساس متين للمجتمع "يجب على الفئة الشابة أن تتسابق في تحقيق أهدافها وأحلامها، كما يجب عليهم أن يطوروا من مواهبهم ومهاراتهم في كافة المجالات".

من جانبها قالت صفا غاوي المتدربة في مركز "فينيقيا" الذي يضم حوالي 230 متدرباً والعدد في تزايد؛ أنها التحقت بالدورة التدريبية حول التصوير الفوتوغرافي والبرمجة واللغة الانكليزية والتعليق الصوتي فور افتتاحها من قبل المركز.

وأوضحت أنها تسعى من خلال هذه الدورات التدريبية لتطوير مهاراتها "لم أقبل التوقف عند حد ما اتقنه فقط، فبعد تخرجي من الجامعة قسم اللغة الإنكليزية، عملت في العديد من المهن والحرف بهدف تطوير نفسي وصقل مهاراتي ومعرفة كل ما هو جديد، فجميعنا نحتاج دائماً لتعلم مهارات جديدة ومتنوعة أيضاً والاستفادة من أوقات فراغنا وخاصة وأننا في مقتبل العمر".

وتطمح صفا غاوي الانخراط في العديد من المجالات والمشاركة في مشاريع جديدة "أشجع جميع الفتيات والفئة الشابة على تطوير أنفسهم فهو بذلك سيساهم في تطوير المجتمع، يجب علينا أن نكتشف ذاتنا ومواهبنا وما نستطيع فعله للنهوض بواقعنا ومجتمعنا، علينا أن نستفيد من الفرص التي تقدم لنا، وأن نثبت أنفسنا في كافة المجالات، لكسر الصور النمطية التي رسمها المجتمع حول المرأة".