فيليز بوداك: أصبح شعار "Jin jiyan azadî" إيديولوجيا وفلسفة للحياة الحرة

قالت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مخمور فيليز بوداك، أن شعار "Jin jiyan azadî" الذي تردد صداه في جميع أنحاء العالم، أصبح فلسفة للحياة الحرة.

نوبلدا دنيز

مخمور ـ على مر التاريخ وحتى الآن، كان الناس وخاصة النساء في الشرق الأوسط، يناضلون ضد جميع الاعتداءات على النساء وانتهاك حقهن في الحياة من خلال توجيه شعارات هادفة، وأصبح شعار "Jin jiyan azadî" من شمال كردستان إلى إقليم كردستان ومن غرب إلى شرق كردستان مصدر مقاومة للنساء والشعوب.

بعد مقتل مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" في إيران، وبقيادة النساء من أهالي شرق كردستان وإيران أصبح شعار "Jin jiyan azadî" مصدر الانتفاضة في العالم. وحول ذلك تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مخمور فيليز بودك لوكالتنا.

قالت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مخمور فيليز بوداك، أن موجة الثورة التي بدأت في شرق كردستان لم تبدأ فجأة "موجة الثورة في شرق كردستان لم تظهر فجأة ولم تأخذ قاعدة كاملة وأساسية. فمنذ 43 عاماً، كانت حركة الحرية تناضل من أجل تحرير المرأة، وحرية الأمم والشعوب. ففي الشرق الأوسط، نضال الشعب من أجل الحرية هو تحت نير القوة المحتلة. وتحول هذا النضال تدريجياً إلى خط المرأة الحرة وأعاد إحياء ثقافة المرأة التي دفنت منذ آلاف السنين مع بداية النظام الحاكم".

 

"استلهمت المرأة من تلك الثورة"

أوضحت فيليز بوداك أن "الأنظمة التي بناها عقل الرجل الحاكم دمرت ثقافة المرأة. وقال القائد أوجلان إنه من أجل استعادة طبيعة هذا المجتمع والناس والحياة، من الضروري البدء بالمرأة، وإذا كنت ستنفذ ثورة في الشرق الأوسط، فأنت بحاجة إلى إعطاء المرأة القيادة. لهذا السبب، بدأت الثورة في روج آفا على نفس النهج. ونحن نرى أن الثورة التي نراها في روج آفا بقيادة آرين ميركان وأفيستا خابور وبارين وجيجك استمرت لسنوات عديدة وانتشرت في جميع أنحاء العالم. وعلى المستوى الدولي، استلهمت النساء من تلك الثورة وأنشأنا نظام حكم ذاتي ديمقراطي".

 

"شنكال تداوي الآن جراحها وتنتقم للنساء المختطفات"

وأضافت "عندما هاجم داعش شنكال، استهدف الأماكن المقدسة والثقافة والنساء. كان هناك رأي مفاده أن المرأة لا تستطيع حماية نفسها والمجتمع. بناءً على التجارب والمجازر التي حدثت، تم تأسيس استقلال ديمقراطي في شنكال. وعلى نموذج الأمة الديمقراطية التي يؤمن بها القائد وقال عنها "في الشرق الأوسط، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحل أزمة النظام الحالية هو فكرة الأمة الديمقراطية". عندما تم تطبيقها في روج آفا، طبقت أيضاً في شنكال على نهج الإدارة الذاتية الديمقراطية. شنكال الآن تداوي جراحها، وتنتقم للنساء المفقودات. وتشكلت وحدات مقاومة شنكال على أساس بناء أمة ديمقراطية وهنا تتقدم مقاومة النساء والمجتمع قادر على حماية نفسه".

 

"الإنسان يخلق ويتدفق من جسد المرأة"

وأوضحت فيليز بوداك أن "Jin jiyan azadî" كانت دائماً شعاراً في كل مكان "لقد ناقشنا ذلك مرات عديدة في عملنا في مجال علم المرأة الجنولوجيا. كنا نقول لماذا شعار Jin jiyan azadî له كل هذا التأثير. لأن المرأة هي التي تدرك وتختبر الولادة. بشكل عام، الكون أنثى أيضاً. بما أن جميع الكائنات في الطبيعة تنبع وتخلق من الطبيعة، فإن الإنسان أيضاً يخلق من جسد المرأة. وهذا يوضح الطبيعة الأساسية الحياة ويوضح بشكل مفصل علاقة المرأة بكل من الحرية والنضال امع الطبيعة. لذا عندما يقال Jin jiyan azadî يشار إلى النضال. لقد أصبح هذا الشعار أيديولوجيا ومسار وفلسفة للمرأة".

وبينت إن الثورة في شرق كردستان تطورت على ذات النهج "هذا الشعار يُعرف بنموذج القائد أوجلان. والآن الحركة النسائية في شرق كردستان، والثورات التي تقودها النساء في شرق كردستان وإيران بدأت في محاربة النظام الحاكم. وهذا دليل على أنه بقيادة القائد أوجلان باتت النساء في جميع أنحاء العالم تجتمعن تحت شعار "Jin jiyan azadî" فإذا كان هذا الشعار عالمياً وجمع كل النساء من حوله، فإنه سيحقق أيضاً نظام الكونفدرالية النسائي".

 

"الحياة الحرة ستبنى بروح المرأة ومشاعرها"

واختتمت فيليز بوداك حديثها بالقول "لقد أنشأ النظام الإيراني مؤسسة تسمى "الشرطة الأخلاقية" لكننا نعرّفها بأنها شرطة غير أخلاقية. ولا تعتبر أخلاق أحد ملكاً لأي شخص، كما أن الأخلاق البشرية تعتمد على حرية الإنسان. فردود الفعل التي ظهرت وأغطية الرأس التي حُرقت هنا تستحق قيمة بالتأكيد. والمهم أن يتم تدمير وإسقاط النظام على أساس شعارJin jiyan azadî  والنضال الذي تقوده المرأة. إذا تم قيادة هذه الانتفاضة بشكل صحيح ومناسب، فسيكون من الممكن إعطاؤها على أساس النموذج الديمقراطي والتي يمكن للمرأة الكردية فقط القيام بذلك. تُقتل النساء في كل مكان. لقد أقسم هذا النظام على قتل النساء. لأنه يعلم أن من سيدمر نظامه هي المرأة. ليس صدفة استهداف مهسا أميني في شرق كردستان، وزينب صاروخان في روج آفا، واستهداف ناكيهان أكارسال في السليمانية. النظام الذي يقوم على حرية المرأة والحياة والحرية والأمة الديمقراطية هو نظام اجتماعي للشعب من جهة ويمثل إرادة الشعب من جهة أخرى، ويبرز المجتمعات والنساء. في القرن الحادي والعشرين، كان النظام الوحيد الذي دمر الأنظمة الحاكمة التي تخلق أزمة في العالم هو نظام بناء أيديولوجية تحرير المرأة. ستُبنى الحياة الحرة بروح ومشاعر النساء من خلال المشاركة في الحياة".

https://www.youtube.com/watch?v=RLTVI342P2A&t=44s

https://www.youtube.com/watch?v=itwu2X0YGQk&t=4s