سوركول شيخو

الحسكة ـ انطلقت حملة "الإنسانية والأمن" التي تهدف إلى اعتقال خلايا داعش وإرساء الأمن في مخيم الهول من قبل قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في الـ 25 آب/أغسطس، وتستمر في يومها الـ 13.

بحسب قوى الأمن الداخلي، فأنه خلال يومي الـ 11 و12 من الحملة، تم اعتقال 23 مرتزقة من خلايا داعش، 6 بينهم نساء. كما تم العثور على 7 خنادق و8 أماكن يستخدمها خلايا داعش للتدريب والتعذيب. كما تم ضبط 4 قنابل يدوية و388 طلقة ذخيرة و4 حقائب عسكرية وعدد من خطوط الاتصال والبطاقات الرسمية وحاسوب محمول، كانت مخبأة تحت الأرض.

وتستمر الحملة في يومها الـ 13، بتفتيش القسم الثامن من مخيم الهول، وحول الموضوع تحدثت لوكالتنا المقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب آواز حسكة.

 

"أحد أطفال داعش رفع إشارة الذئاب الرمادية"

وقالت آواز حسكة إنهم عثروا في الخنادق خلال الأيام الماضية على طلقات ومعدات تقنية بالإضافة إلى مواد لوجستية "عثر في الخنادق على معدات تقنية مثل أجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف وخطوط اتصالات وقرطاسية ومواد لوجستية وعدد من الذخيرة. أثناء التفتيش رفع أحد الأطفال علامة حزب العدالة والتنمية، حزب الحركة القومية، وكان من الواضح مدى تأثر الأطفال بأفكار داعش، ويوماً بعد يوم تنكشف علاقة الاحتلال التركي وداعش في تسميم عقول الأطفال. حيث يتم هنا بناء جيل من أخطر الأجيال في العالم".

 

"كانوا يسمعون صراخ النساء المعذبات لكنهن لم تستطعن إنقاذهن"

أوضحت آواز حسكة أن الجيران قالوا إن النساء كن تتعرضن للتعذيب داخل الخيام، لكنهن لم تستطعن مساعدتهن "أزيلت بعض الخيام التي كانت تستخدم لتعذيب النساء وتم تحريرهن، وبحسب الجيران، فإنهم كانوا يسمعون صرخات النساء جراء التعذيب، ولكنهم لم يتمكنوا من الذهاب لمساعدتهن وإنقاذهن. وقال الجيران أن صرخات النساء كانت تعلو في أجواء المخيم، وكن تطلبن المساعدة ولكنهن لم تستطعن تقديمها لهن خوفاً من المرتزقة. وكذلك أثناء التفتيش داخل الخيام، تم العثور على بعض الحبال التي كانت تستخدم فقط لخنق هؤلاء النساء أو شنقهن".

 

"الأدوات التي يتم العثور عليها تكون مدفونة تحت الأرض بطريقة محكمة للغاية"

وأكدت إن هدفهم هو القبض على خلايا داعش وتحقيق السلام في المخيم "نريد مصادرة جميع الأسلحة المزودة بكاتمات صوت والأسلحة الثقيلة بما في ذلك المعدات التقنية في المخيم. حتى الآن تمكنا من مصادرة كميات من الذخيرة كانت مخبأة تحت الأرض، بالإضافة إلى عدد من القنابل اليدوية. كما قمنا بردم العديد من الخنادق. جميع المعدات والأدوات التي يتم العثور عليها تكون مخبأة بعناية تحت الأرض، حيث نقوم بالحفر وإخراج تلك المواد".

 

"نساء تخفين القنابل في حاويات القمامة"

واختتمت آواز حسكة حديثها بالقول "القنابل التي رأيناها وضعتها نساء في حاويات القمامة، حتى لا يتم العثور عليها، ولا تجذب انتباه أحد. ليس المرتزقة الرجال فقط يرتكبون الجرائم، بل النساء أيضاً ترتكبن الجرائم هنا. نريد أن ننقذ نساء وأطفال هذا المخيم من ذهنية داعش التي زرعت في عقولهم وتغييرها. لأن الأجيال التي تكبر هنا يشكلون خطراً. أطفال داعش الذين ينشؤون في مخيم الهول ينشؤون على أفكار الدولة التركية".