في ذكرى ميلاده... نساء تعاهدن على الاستمرار بالمقاومة حتى تحرير القائد أوجلان جسدياً

أكدت نساء مقاطعة عفرين ـ الشهباء في إقليم شمال شرق سوريا على أن ميلاد القائد أوجلان هو ميلاد للإنسانية والسلام وإعادة الحياة للمرأة، معاهدات على الاستمرار بالمقاومة حتى تحرير القائد أوجلان جسدياً.

روبارين بكر

الشهباء ـ لما يحمله من مبادئ لتحرير المجتمع والمرأة، أصبح يوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان الذي يصادف الـ 4 نيسان/أبريل، بداية حياة جديدة نحو أفاق واسعة، لتسير مختلف الشعوب على نهجه وفلسفته.

يصادف الرابع من نيسان/أبريل المقبل ذكرى ميلاد القائد عبد الله أوجلان الـ 75، وبمناسبة ذلك قالت نائبة هيئة المرأة بمقاطعة عفرين - الشهباء آرين باكير إن "المقاومة التي يبديها الشعب والمقاتلين في جبال كردستان ومناطق  إقليم شمال وشرق سوريا عظيمة وتاريخية ونبعت من القرارات والمؤامرات الدولية التي أحيكت ضد القائد أوجلان، قائد الحرية والعصرانية الديمقراطية، تعلق الشعب والمقاتلين بهذا الفكر يزيد من إصرارهم على الاستمرار بالنضال لإفشال سياسات الدول الرأسمالية التي يتم ممارستها ضد حرية الشعوب".

وأضافت "نحن نساء عفرين في مناطق النزوح بعد تهجيرنا القسري من أرضنا أرض الزيتون والسلام، أكدنا على مواصلة المقاومة بالبقاء بمناطق الشهباء ويعود ذلك لارتباطنا بفكر وفلسفة قائد الإنسانية أوجلان".

وأكدت أنه "سنكون دائماً على عهدنا وسنسير وفقاً لفكر وفلسفة القائد أوجلان، لأنه منح القوة والقيمة الحقيقة للمرأة، بعدما تم استعبادها طيلة خمسة آلاف عام، فبتعرف النساء على فكره وتعمقهن بفلسفة الحرية تمكن من لعب دورهن وأخذ مكانتهن في المجتمع، وأصبحن قائدات ورياديات في كافة المجالات".

وهنأت نائبة هيئة المرأة آرين باكير ميلاد القائد عبد الله أوجلان الذي ولد في الرابع من نيسان عام 1948 في قرية آمارا بناحية خلفتي برها في شمال كردستان، على كافة الشعوب التواقة للحرية وكافة النساء المقاومات المناضلات اللواتي تكافحن وتناضلن ضد الظلم والاستعباد.

وحول مدى تأثر النساء بفكر القائد أوجلان أوضحت رحاب جبو "المرأة أكثر من عانت ضمن المجتمع الذكوري السلطوي، ومنهنّ نساء الشهباء اللواتي كن مقيدات بالعادات والتقاليد البالية التي حرمتهن من حقوقهن ولعب دورهن في المجتمع، ولكن مع نشر فكر الحرية بين مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، رفعت المرأة رأسها أمام الظلم وأصبحت تطالب بحقوقها وهذا ما نجده من خلال انضمام وانخراط النساء بالعمل ومدى ارتباطهن الوثيق بفكر وفلسفة القائد أوجلان".

وأشارت إلى أن "عبد الله أوجلان أصبح قائداً لكافة الشعوب وليس فقط للشعب الكردي، بالفكر والنهج والتحليلات التي قدمها والتي شملت كافة الشعوب والقوميات والأديان، حتى أن فلسفته كانت الحل لمعاناة جميع المكونات والشعوب، لهذا أصبح قائداً أممياً، وقائداً لكافة الشعوب المضطهدة التي عانت من الذهنية الرأسمالية والقوموية والديكتاتورية، فكافة الشعوب آمنت بهذا الفكر والنهج العظيم الذي قدمه لنا من داخل جزيرة إمرالي التي حولها لمكان انطلق منه السلام والديمقراطية".

ولفتت إلى أن الاحتلال التركي اعتقد أنه باختطاف القائد أوجلان وسجنه وتشديد العزلة عليه ستقضي على فكره وتمنع انتشاره وبذلك تقضي على القضية والمشروع الديمقراطي، مشيرةً إلى أنه لم يكن يدرك أن تلك جدران الغرفة التي تحيط به لن تقف عائقاً أمام وصول فكره وفلسفته لكافة أرجاء العالم وكافة الشعوب المضطهدة وإلى وجدان كل إنسان عانى من الظلم من قبل الدول المهيمنة التي شاركت تركيا باختطاف القائد أوجلان "لن يستطيعوا القضاء على فلسفة الحرية والمشروع الديمقراطي".

وعاهدت رحاب جبو برفع وتيرة النضال والمقاومة حتى تحرير القائد أوجلان جسدياً "نحن أهالي إقليم شمال وشرق سوريا وبكافة مكوناتها ماضون ومقاومتنا مستمرة حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً وبناء مشروع الأمة الديمقراطية ليس فقط في مناطق شمال وشرق سوريا بل في كافة أرجاء كردستان والعالم".

ومن جانب آخر أكدت جيهان إسماعيل على أن ميلاد القائد أوجلان هو ميلاد للإنسانية والسلام والديمقراطية ويعتبر يوماً مقدساً للشعوب المطالبة بالحرية، كونهم تعرفوا على حريتهم عبر فكر وفلسفة القائد أوجلان، وخاصة المرأة التي كانت محاصرة بين جدران المنزل لتصبح ذات مكانة ريادية وعظيمة ضمن المجتمع.

وطالبت جيهان إسماعيل من المنظمات الإنسانية والمعنية بحماية حقوق المعتقلين بالضغط على الاحتلال التركي للسماح بزيارة المحاميين وذوي القائد أوجلان، للكشف عن وضعه الصحي داخل السجن، مؤكدة أنهم لن يتخلوا عن مقاومتهم حتى تحريره جسدياً من السجن ونشر فكره في كافة أرجاء العالم.