'فلسفة القائد أوجلان مفتاح الحل للصراعات والأزمات في العالم'

أكدت الرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي في مدينة كوباني هدلة حسن على ضرورة رفع وتيرة المقاومة والنضال في المطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان لأنها الحل الامثل لإنهاء الأزمات في العالم وتحقيق السلام.

نورشان عبدي

كوباني ـ تواصل السلطات التركية ممارسة نظام التعذيب بحق القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي منذ بداية اعتقاله في 15 شباط/فبراير 1999، بخرقها للقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق المعتقلين ضمن السجون.

مع استمرار الدولة التركية بفرض نظام الإبادة والتعذيب بحق القائد عبد الله أوجلان تزداد المطالب الشعبية بتحقيق حريته الجسدية ابتداءً من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وصولاً إلى العديد من الدول العالمية.

فيما أجرى وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لقاء مع القائد عبد الله أوجلان في 28 كانون الأول/ديسمبر من العام المنصرم، بإمرالي وجاء هذا اللقاء نتيجة نضال القائد أوجلان وموقفه في مواجهة التحديات ونظام التعذيب المطبق عليه منذ بداية اختطافه، بالإضافة إلى مقاومة النساء والشعوب والحملات العالمية التي أطلقوها للمطالبة بتحقيق الحرية الجسدية له وأهمها الحملة التي انطلقت تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية".

ضمن هذا اللقاء أظهر القائد عبد الله أوجلان من جديد آراءه وتوجيهاته وبإضافة وجهة نظره الايجابية في مواجهة الظلام المفروض على العالم، وبأن تعزيز أواصر الأخوة بين الكرد والاتراك اكتسبت مسؤولية تاريخية وأهمية حاسمة لدى كافة الشعوب، ولنجاح العملية من الضروري أن تقوم جميع الأطراف السياسية في تركيا بأخذ زمام المبادرة والتصرف بشكل بناء وتقديم مساهمة ايجابية دون الدخول في حسابات ضيقة ومؤقتة.

قالت الرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي في مدينة كوباني هدلة حسن "منذ بداية اختطاف القائد عبد الله أوجلان من قبل السلطات التركية يتم ممارسة نظام الإبادة والتعذيب بحقه وذلك عبر فرض عقوبات انضباطية تحت حجج واهية، لمنع المحاميين وذويه اللقاء به الأمر الذي يعد مخالفة للقوانين والمعايير الدولية الخاصة بحماية حقوق المعتقلين داخل السجون"، مؤكدة أن للدولة التركية العديد من الخلفيات السياسية لمنع لقاء القائد أوجلان مع العالم الخارجي.

وأوضحت أن توجيهات القائد أوجلان وفلسفته الحل الوحيد لإنهاء المشاكل والصراعات في الشرق الأوسط والعالم بأسره لذا السلطات التركية تسعى جاهدة لإبعاد الشعب عن فكره الديمقراطي وتشديد العزلة بحقه.

وعن الحملة العالمية التي أطلقت تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، قالت هدلة حسن "أطلق ممثلي النقابات العمالية والأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية وشخصيات بارزة وحائزين على جائزة نوبل في 74 دولة حول العالم الحملة في 10 تشرين الأول من عام 2023 وذلك للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان وكان لهذه الحملة تأثيراً واضحاً على سياسة الدولة التركية في إمرالي".

وأضافت "استطاعت مقاومة وإرادة الشعب الكردي في أجزاء كردستان وبمبادرة شعوب الدول الأخرى كسر جدار نظام إمرالي واللقاء بالقائد أوجلان. مشاركة 74 دولة حول العالم كانت خطوة إيجابية من أجل خلق ضغوطات كبيرة على الدولة التركية للسماح بلقاء القائد أوجلان من قبل عائلته وحزب الشعوب الديمقراطي".

وأكدت أن "مكونات إقليم شمال وشرق سوريا وغيرهم العديد من شعوب الدول لهم ارتباط كبير بفكر القائد أوجلان وهذا دليل على أن فلسفته وفكره تهدفان إلى حرية جميع الشعوب وليس الشعب الكردي فقط مثال على ذلك تكاتف جميع المكونات في إقليم شمال وشرق سوريا والتفافهم حول مشروع الأمة الديمقراطية المطبق عبر فلسفة القائد أوجلان"، موضحة أن "مشروع الأمة الديمقراطية يعتبر الأنجح في الشرق الاوسط لحماية كافة المكونات والمحافظة على حقوقهم لذا أصبح مشروعاً للسلام والديمقراطية وأخوة الشعوب".

وحول أهمية إصدار توجيهات القائد عبد الله أوجلان من أجل الشعب الكردي وجميع الشعوب، قالت هدلة حسن "نمر بمرحلة حساسة بسبب الصراعات والحروب الدائرة في قطاع غزة وقبلها الهجمات على لبنان وفي الآونة الأخيرة ما حدث في سوريا وسقوط نظام الأسد، بالإضافة إلى الهجمات التركية منذ أعوام على إقليم شمال وشرق سوريا فجميع هذه النقاط تحدث عنها القائد أوجلان من خلال توجيهاته، لذا مفتاح الحل لجميع القضايا العالقة في المجتمع متواجد داخل إمرالي وهذا دليل على أن الدول المهيمنة هدفهم تعميق الأزمة ومنع نشر السلام والديمقراطية في المجتمع".

وفي 28 كانون الأول/ديسمبر من العام المنصرم، التقى وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب مع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي حيث أوضحت هدلة حسن أن "وضع القائد أوجلان الصحي كان من أهم الأخبار بالنسبة لنا، لأننا نستمد قوة إرادتنا منه"، مبينة أنه خلال اللقاء مع القائد أوجلان تم تقييم آخر التطورات في الشرق الأوسط وتركيا وعبر توجيهاته تم عرض الحلول الديمقراطية لجميع القضايا في دول الشرق الأوسط.

وفي ختام حديثها، أكدت الرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي في مدينة كوباني هدلة حسن على ضرورة الاستمرار بالنضال والمقاومة لتحطيم جدارن إمرالي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.