'فكر القائد عبد الله أوجلان أصبح مرجعاً لكافة الشعوب المضطهدة والمطالبة بالحرية'
بينت المتحدثة باسم لجنة المرأة في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا لوجين السالم
دلال رمضان
كوباني ـ ، أن هدف الدولة التركية من العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان القضاء على فكره وفلسفته التي أصبحت مرجعاً لكافة الشعوب المضطهدة والمطالبة بالحرية.
حاكت الدول العالمية المهيمنة بالتعاون مع تركيا مؤامرتها ضد القائد عبد الله أوجلان، ليتم اعتقاله وتسليمه للسلطات التركية في 15 شباط/فبراير عام 1999، ووضعه في سجن جزيرة إيمرالي، بهدف القضاء على فكره وفلسفته التي أصبحت مرجعاً لكافة الشعوب المضطهدة المطالبة للحرية.
ولمنع توجيهاته من الوصول لشعبه، فرضت السلطات التركية عام 2011 العزلة على القائد عبد الله أوجلان، ليمنع من لقاء محاميه وعائلته وتشديد العزلة عليه عام 2015 وسط صمت دولي فاضح.
المؤامرة الدولية استهدفت جميع الشعوب
تقول المتحدثة باسم لجنة المرأة في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا لوجين السالم التي استنكرت السياسة التعسفية للدولة التركية والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، لوكالتنا أن "الهدف من المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان حجب شمسنا وكسر إرادتنا الحرة, وبهذه المؤامرة لم يستهدفوا الشعب الكردي فقط بل استهدفوا جميع الشعوب الأخرى المطالبة بالحرية والمساواة"، مشيرةً إلى أن هدفهم القضاء على فكر وفلسفة القائد الحرة والتي أصبحت مرجعاً لكافة شعوب المنطقة المضطهدة والمطالبة للحرية.
وعن الهدف من فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان تقول "الدولة التركية تفرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان وتمنع محاميه وعائلته من اللقاء به خوفاً من نشر أفكاره لأن الدولة التركية والدول المهيمنة والسلطوية الأخرى التي تعمل على قمع الحريات واستبداد الشعوب تخاف من فكره وفلسفته"، لافتةً إلى أنه بأسرهم للقائد لم يستطيعوا منعه من نشر أفكاره الحرة والتي تطالب بحرية الشعوب والمرأة بشكل خاص وبأخوة الشعوب من خلال العمل على المشروع الديمقراطي وتطبيقه "كانت أفكاره التي يوصلها من خلال الرسائل التي كان يرسلها مع عائلته ومحاميه تحفزنا على العمل بكل قوة وإرادة، وتمنحنا الشجاعة للاستمرار بمطالبة حقوقنا المسلوبة".
"القائد عبدالله أوجلان شمس لا تغيب ولا يستطيع أحد حجبها"
وأكدت لوجين السالم بأن شعب شمال وشرق سوريا وخاصةً النساء سيواصلون السير على خطى وفلسفة القائد عبد الله أوجلان "نقول للدولة التركية ونؤكد لها بأننا مستمرون على فكر وفلسفة القائد الذي أنار طريقنا؛ الطريق المظلم الذي فرضته علينا الدولة التركية من خلال سياستها الاستبدادية والقمعية بحق جميع المكونات التي تعيش على أرضها وفي مناطق شمال وشرق سوريا التي احتلت العديد منها بذريعة محاربة الإرهاب"، مشبهةً القائد عبد الله أوجلان بالشمس التي لا تغيب والذي لا يستطيع أحد حجبها "حرية القائد من حريتنا والنصر له حتماً".
وعن مدى تأثير فكر القائد عبد الله أوجلان على المرأة تقول "القائد هو الشخص الوحيد الذي فكر بالمرأة وشجعها للمطالبة بحقوقها الطبيعية وحفزها للعمل في المجال السياسي والعسكري لأخذ مكانتها الطبيعية في المجتمع للدفاع عن نفسها والتي أثبتت نفسها وأصبحت الآن عضو فعال في جميع المؤسسات والمجالات وتشارك في المحافل الدولية للمطالبة بحريتها وبلدها"، مبينةً بأنها عندما تعرفت على حركة التحرر الكردية صادفت الكثير من الكتب والتي كانت عن المرأة والمجتمع وحريتها "دائماً كنت اسأل نفسي عن سبب مدى الاهتمام بقضايا المرأة والمجتمع والتي كانت دورها آنذاك محصوراً بتربية الأطفال وأعمال المنزل ضمن العادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع".
"على النساء التصعيد من وتيرة نضالهن من أجل حرية القائد"
وطالبت لوجين السالم جميع النساء اللواتي تعرفن على فكر القائد عبد الله أوجلان وعرفن حقيقتهن، بالتصعيد من وتيرة نضالهن والمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان "على جميع النساء المنخرطات في العمل السياسي واللواتي حصلن على حقوقهن من خلال فكر القائد عبد الله أوجلان المطالبة بحريته لأن حريته من حريتنا جميعاً".
وأشارت إلى أنه "لا يوجد قانون دولي يحكم على المعتقلين بالسجن مدى الحياة، فوفقاً للقوانين الدولية الحكم المؤبد يصل في العديد من الدول إلى حوالي 25 عاماً، أما القائد عبد الله أوجلان ومنذ 23 عاماً يقبع في السجن دون محاكمة كما يمنع من لقاء عائلته ومحاميه الذي يعد من أبسط حقوقه"
وأكدت المتحدثة باسم لجنة المرأة في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا لوجين السالم في ختام حديثها على أنه وبالرغم من وجود القائد عبد الله أوجلان في السجن الآن إلا أن فكره مازال حراً "نطالب المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بحقوق الإنسان بتحرير القائد من أسره والسماح لعائلته ومحاميه من اللقاء به، من حقنا معرفة الوضع الصحي للقائد, ولن نقبل أن يكون أسيراً مدى الحياة، هدفنا الوحيد في هذه الحياة رغم جميع ما تمر به مناطق شمال وشرق سوريا من هجمات هو تحرير القائد عبد الله أوجلان".