'فكر القائد أوجلان السبيل الوحيد لحل الازمة السورية'
أكدت أمهات ألتقينّ مع القائد عبد الله أوجلان في عام 1998 بأن المؤامرة الدولية بحقه لم تصل إلى أهدافها، وفكره وفلسفته هما الحل الأنسب والوحيد لحل الازمة السورية ومشاكل الشرق الأوسط بأكمله.
روبارين بكر
الشهباء - ناضل القائد عبد الله أوجلان بفكر مجتمعي ديمقراطي بهدف التعايش المشترك بين الشعوب، كما ساهم في رفع الظلم والسلطة عن المرأة من أجل الوصول إلى حريتها وحقوقها المسلوبة.
في 15 شباط/ فبراير عام 1999 اعتقل القائد عبد الله أوجلان بمؤامرة دولية شاركت فيها معظم القوى المهيمنة والرأسمالية، بعد ملاحقة استمرت أعوام، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن تفرض السلطات التركية عزلة مشّددة عليه، ورغم ذلك انتشر فكره في مناطق شمال وشرق سوريا منذ ثورة روج آفا في عام 2012.
النساء اللواتي التقين بالقائد عبد الله أوجلان، عاهدن على نشر فكره حتى تحصل جميع الشعوب على حريتها والنساء على حقوقهن.
نازليه عيسى من أهالي قرية أحرص بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، تقول عن لقائها بالقائد أوجلان "لقائي مع القائد أوجلان كان في عام 1998 بمدينة حلب، تأثرت بشخصيته ومنذ لقائي به اكتسبت ثقة كبيرة بالنفس".
وبينت أنه تناول في نقاشه مع الأهالي العديد من الجوانب التي تؤثر على حياتهم "ركز القائد أوجلان في نقاشه على ضرورة إدارة الشعب نفسه بنفسه، حتى أنه قال بأن سوريا أمام أزمة سياسية حقيقية وهو ما يدل على قدرة تحليله للواقع الذي نعيشه وأزمة الأنظمة الأبوية والقوموية".
لا تنكر نازليه عيسى استغرابها من تحليل القائد أوجلان للواقع لكن بعد سنوات أدركت أن له قدرة على قراءة مستقبل الأنظمة الشوفينية من خلال دراسته التحليلية لتاريخ السلطة، لذلك تؤكد أن حل الأزمة السورية يمكن فقط من خلال تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية.
وترى أن المؤامرة هي رد القوى السلطوية على فلسفة القائد أوجلان "هدف الدول من المؤامرة هو القضاء على فكره، لكنهم لم يدركوا أن الفكر لا يمكن اعتقاله وأن شخص واحد بإمكانه تغيير واقع شعب بأكمله". مشيرةً إلى أن العزلة المشددة ومنع المحامين من القاء به محاولة لـ "إضعاف إرادة الشعوب وكسر مقاومتهم أمام سياستهم الاستبدادية، ففكر القائد أوجلان هو الحل الأنسب لحل القضايا في الشرق الأوسط وحل الازمة السورية التي نعاني منها طيلة هذه الأعوام".
وبينت أن الشعوب التي تؤمن بفكر القائد عبد الله أوجلان تسير وفق مبدأين الأول فلسفة القائد أوجلان والثاني نهج الشهداء.
وبدورها بينت عيوش عثمان وهي من نساء مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا بأنها التقت مع القائد أوجلان في 10 شباط/فبراير 1998 بمدينة حلب، وقالت إنه من خلال لقائها معه تعرفت أكثر على فكر الحرية ودور المرأة في المجتمع والمساواة بين الجنسين.
لم يكن اللقاء سهلاً كما أكدت عيوش عثمان مستعرضةً التحديات التي واجهتها بالقول "تعرضتُ للكثير من التحديات من أجل لقائي مع القائد أوجلان وذلك من قبل عائلتي التي منعتي من الذهاب لوحدي كوننا نعيش ضمن مجتمع منغلق لم يكن قد تعرف على حقوق وحرية المرأة، لذلك آثرت الذهاب والتعرف على فكره المبني على ضرورة المساواة الكاملة بين الجنسين، وقال في لقائنا معه أنه لا فرق بينها المرأة والرجل فهي قادرة على إنجاز كل شيء".
وأكدت أن فكر القائد أوجلان غير شخصيتها كما غير منطقة الشهباء بأكملها بعد ثورة شمال وشرق سوريا قبل أكثر من 10 سنوات "أعطانا القوة نحن النساء لنستطيع أن نثبت أنفسنا في المجتمع وعلمنا كيف نواجه الذهنية الذكورية المتسلطة لهذا لن نتخلى عن هذا الفكر وسنسير وفق نهجه حتى الوصول إلى مجتمع يساوي بين الجنسين، من خلال حل الأزمة السورية وفق رؤية القائد عبد الله أوجلان".