دورة تدريبية للنساء لمواجهة أعطال السيارة دون الحاجة لمساعدة أحد

تقف معظم النساء اللواتي يقدن السيارات عاجزات أمام أعطالها الطارئة، وهو ما يدعوهن إلى الاتصال بورش متخصصة لإصلاح الأعطال، أو انتظار مساعدة من أحد المارة.

ابتسام اغفير

بنغازي ـ ارتفع عدد النساء اللواتي تقدن السيارات في بنغازي بشكل كبير، لانفتاح النساء على الاعتماد على أنفسهن في قضاء حوائجهن، وبالمقابل عدد كبير منهن يجهلن ما يحدث لسيارتهن من أعطال، وما هي القطع الموجودة فيها، وهو ما دعا إحدى المنظمات الليبية لإطلاق دورة تدريبية لصيانة السيارات خاصة بالنساء.

ولتعريف النساء بأهمية معرفة قطع السيارة التي تقودها، وتصليح الأعطال البسيطة التي قد تصادفها في طرق مقطوعة، تطلق المنظمة الليبية للتنمية دورة تدريبية للنساء للصيانة البسيطة للسيارات، وعن فكرة إطلاق الدورة تقول الإدارية بالمنظمة هدى بحيري "في الأيام القادمة سنطلق دورة تدريبية لصيانة السيارات خاصة بالنساء، وجاءت فكرة إقامة الدورة، نظراً لحاجة النساء لمعرفة قطع سيارتهن، وماهي الأعطال التي تواجههن أثناء القيادة".

وأضافت "نحن النساء لا توجد لدينا خلفية عن السيارات، فحتى عندما يكون هناك صوت غريب فيها، لا نعرف ما سببه، وهناك بعض ورش تصليح السيارات يسخرون من المرأة عندما تأتي للورشة فيعطيها قطعة غيار غير أصلية للسيارة، أو يقوم بإصلاح عطب ما، ويترك الآخر حتى تعود مرة أخرى وتدفع بالمقابل مرتين بدلاً عن مرة واحدة".

وأوضحت أنه يتم خداع النساء من قبل الورش لأنهن لا تملكن دراية كافية بما هي قطع السيارة، وماهي الأعطال التي يمكن أن تحدث فيها، لافتةً إلى أن الهدف من الدورة هي خلق خلفية عن ماهية السيارة، وماهي القطع الموجودة فيها، وكيف يمكن التعامل مع الأعطال البسيطة التي تواجه المرأة في طريق قد يكون بعيد أو خالي من الناس.

وأشارت هدى بحيري إلى أنها تملك سيارة وقد تعرضت لكثير من مواقف الخداع من قبل الورش، ولكن بدأت تتعلم عن القطع الموجودة في سيارتها، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فأصبح باستطاعتها التفريق بين القطع الأصلية وغير الأصلية، وتعرفت على الأعطال التي قد تتعرض لها سيارتها، وكيفية التعامل مع هذه الأعطال.

وأكدت بأن هناك بعض القطع في السيارة كنا نظن أنها تحتاج إلى جهد كبير، ولكن بمجرد الاطلاع على بعض الخطوات سيجعل من السهل على المرأة القيام بها، خاصةً تغيير إطار السيارة "العجلة" فآلة الرفع لا تحتاج إلى جهد كبير، ولكن بطريقة معينة يتم وضعه تحت السيارة ثم نقوم بتشغيله أو لفه باليد دون عناء كبير، مضيفةً "نحن النساء نقوم بأعمال كثيرة في المنزل تأخذ منا مجهود كبير أكثر من رفع السيارة بآلة الرفع الخاصة بها".

وأوضحت أن تعلم هذه التقنيات البسيطة تغني المرأة عن الانتظار من أجل طلب المساعدة من الأخ أو الزوج، والانتظار وسط الشارع من أجل أن يأتي إليها، وأن الدورة سوف تعرف النساء على الطرق التي تفتح الآفاق أمامهن من أجل التعلم أكثر عن كيفية صيانة السيارة وتزويدهن بالمعلومات اللازمة، خاصةً وأن عدد النساء اللواتي يقدن السيارات في ازدياد.

وعن المدة التي ستستغرقها الدورة والإقبال عليها تقول هدى بحيري "مبدئياً ستكون كأول دورة تدريبية لصيانة السيارات للمنظمة أسبوع، وسوف نقوم بالتنسيق مع ورشة معينة نقوم فيها بالجانب العملي، وهناك إقبال كبير من قبل النساء للمشاركة في هذه الدورة، ولكن قمنا بتحديد عدد معين، وإذا كان هناك عدد كبير سوف نقوم بفتح دورة أخرى".

وفي ختام حديثها وجهت رسالة للنساء اللواتي تقدن السيارات بأن تكن على حذر في قيادة السيارة، ولابد أن تتعلم عن ماهية السيارة التي تقودها، ليس فقط أن تتعلم القيادة فهي من الممكن أن تواجه أعطال كثيرة وفي طريق خالي من الناس فيجب الاعتماد على نفسها كي تتفادى تلك المشاكل.