دور الإعلاميات في توعية النساء بأهمية المشاركة بالعملية الانتخابية المقبلة
للصحفيات والإعلاميات الليبيات دور بارز في توعية النساء وحثهن على المشاركة في العملية الانتخابية، من خلال إعداد البرامج والتقارير والأخبار المتعلقة بالانتخابات ونشرها في المؤسسات الإعلامية المختلفة.
هندية العشيبي
بنغازي ـ يعد الإعلام شريك أساسي في التوعية بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الليبية المقبلة، من خلال وسائله ومنصاته المختلفة، المرئية والمسموعة والالكترونية، ولكي يقوم بدوره لابد أن يحافظ على مستوى عالٍ من المهنية، والدقة والحياد في تغطيته.
تغطية الانتخابات إعلامياً
أوضحت الصحفية في الهيئة العامة للصحافة ببنغازي هند الهوني، أن تغطية كافة البيانات والأخبار والقوانين التي تصدر عن المفوضية العليا للانتخابات، ونقل كافة المعلومات المتعلقة بها للمواطنين من أهم الأدوار التي تلعبها الصحفيات والإعلاميات الليبيات، كونها تضمن فهم المواطنين لآليات العملية الانتخابية، وطرائق المشاركة بها، مشددة على ضرورة تغطية أعمال المترشحات من النساء للانتخابات البرلمانية والرئاسية إعلامياً بشكل حرفي وحيادي عبر المؤسسات الإعلامية والمنصات المختلفة، لخلق نوع من الموازنة في نشر الأخبار وتناولها.
ولفتت الانتباه إلى دور المؤسسات المدنية في تدريب وتأهيل الإعلاميات الليبيات على آلية تغطية الانتخابات وكتابة القصص الإخبارية التي تسلط الضوء على مشاركة النساء في الانتخابات وغيرها من الموضوعات، مؤكدةً على أهميتها في مساعدة الصحفيات والإعلاميات خلال قيامهن بدورهن في توعية النساء بأهمية المشاركة في الانتخابات وتغطيتها بشكل مهني.
من جانبها رأت الإعلامية هدى العبدلي، أن للإعلام دور هام في توعية وتثقيف المواطنين وحثهم على المشاركة في العملية الانتخابية، من خلال تعريفهم بآلية اختيار المترشحين، والتسجيل، واستلام البطاقات وغيرها من مراحل العملية الانتخابية، مؤكدةً على أهمية مشاركة النساء في الانتخابات، باعتبارهن جزء هام من المجتمع.
مؤسسات مدنية فاعلة
وأشارت إلى أن النساء تلعبن دوراً مهماً في المؤسسات المدنية كمؤسسات أو فاعلات في تنظيم وإعداد ورش العمل والتدريبات التي تدعم النساء بشكل فعال داخل مدينة بنغازي وخارجها، بمختلف الانشطة والمجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية.
وأكدت على أهمية تطوير الخطاب الإعلامي داخل المؤسسات الخاصة والعامة، بحيث تكون عمليات التوعية مباشرة وبسيطة، وبعيدة عن القوالب التي تعتمد على الاطالة والتكرار.
وعن مشاركة الإعلاميات الليبيات في التوعية للانتخابات تقول إنها شاركت برفقة عدد كبير من الإعلاميات، خلال الفترة الماضية في توزيع عدد من البروشورات والكتيبات التعريفية بالعملية الانتخابية داخل مقار عملهم وحتى على الطرفات العامة، وذلك تأكيداً لدور الإعلام في التوعية بهذه العمليات السياسية.
المؤسسات المرئية والمسموعة
أما الإعلامية ومحررة الأخبار تهاني الباح فترى أن للمؤسسات المرئية والمسموعة دور كبير في توعية المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية أكثر من غيرها، "إن القنوات المرئية موجودة داخل البيوت وهي وسيلة مباشرة لمخاطبة النساء وحثهن للمشاركة في الانتخابات".
وعن دور الإعلاميات في التوعية للمشاركة في الانتخابات أوضحت "إن الإعلاميات لعبن منذ اندلاع ثورة 2011 دوراً كبير في توعية المواطنين للمشاركة بالانتخابات، والمشاركة كمراقبات إعلاميات داخل مراكز الاقتراع، وتوعية النساء ومنع التأثير عليهن من قبل أزواجهن أو عائلاتهن في عملية الاقتراع والادلاء بصوتهن للشخصيات التي يرين أنها تستحق دون إجبار أو توجيه.
ونوهت إلى إنها شاركت في تنظيم دورات تدريبية لعدد من النساء في الأرياف والمناطق الجبلية، خلال الانتخابات الماضية لتوعيتهن بأهمية مشاركتهن في العملية الانتخابية وآلية هذه المشاركة، مؤكدةً على دور وسائل التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي في توعية النساء ومدهن بالمعلومات الكافية حول العمليات الانتخابية المتتالية.
التكنولوجيا والانتخابات
وحول أهمية التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في التوعية بالعملية الانتخابية قالت المدونة والإعلامية نسمة الشريف، أن الاعلام يلعب دور كبير في بناء المجتمع وتحقيق الاستقرار داخله، وعلى كل وسائل الإعلام المختلفة الاستفادة من التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر هذا الوعي باعتبار إن هذه المنصات هي الأسرع والأكثر انتشاراً خاصة بين الفئة الشابة.
وأوضحت أن للإعلاميات دور كبير في التوعية والحث على المشاركة في العملية الانتخابية المقبلة، من خلال استخدام المنصات التي تعملن فيها، بالإضافة لحسابتهن الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وكذلك من خلال نشر كافة المعلومات المتعلقة بالعملية الانتخابية من مواعيد التسجيل واستلام البطاقات ويوم الاقتراع وغيرها، لضمان وصول هذه المعلومات لأكبر عدد من المواطنين، وخاصة النساء كبار السن والأقل حظاً من التعليم اللواتي لا تصلهن المعلومات حول العملية الانتخابية بشكل جيد.
وأشارت إلى أن للإعلاميات والمؤثرات على المنصات الالكترونية دور هام جداً وكبير في توعية الناس للمشاركة كناخبين أو كمترشحين في الانتخابات التي تعتبر السبيل الوحيد لاستقرار البلاد، والتي تمر بمراحل صعبة تتطلب القيام بمهام وواجبات إضافية للمشاركة في بناء ليبيا وضمان الشفافية.