دليلة حجيلة: نعمل على دعم وتمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً
بالرغم من أن عدد النساء المهمشات في ارتفاع ملحوظ في الجزائر، إلا أنه لا زال من القضايا التي لا يناقشها الإعلام والصحافة ولا يسلط عليها الضوء إلا بدرجة قليلة
نجوى راهم
الجزائر ـ ، ورغم وجود جمعيات ومنظمات تعنى بالدفاع عن حقوق النساء إلا أن دورها ينحصر في التحسيس والتوعية.
تقول رئيسة جمعية أمل وكرامة لمرافقة وتأهيل النساء المهمشات دليلة حجيلة، لوكالتنا أن "فكرة جمعية أمل وكرامة بدأت عام 2013، إلا أنها تأخرت في التنفيذ، فقد تأسست الجمعية في حزيران/يونيو عام 2021".
وأوضحت أنها "عملت مع الكثير من النساء المهمشات، كنت غالباً ما أفكر في مساعدتهن ليس من الجانب المادي فقط كما تعودنا مع العلم أن هناك الكثير من المنظمات والجمعيات التي تعمل على افتتاح الدورات التحسيسية، إلا أنني رغبت في مساعدتهن بطريقة عملية أفضل".
وحول الهدف من تأسيس الجمعية تقول "كان الهدف تحقيق نتائج ملموسة من خلال خلية الاصغاء والاستماع للنساء المهمشات، ومرافقتهن في ظل تدهور حالتهن النفسية ودعمهن قانونياً".
وأشارت إلى أن العديد من النساء لجأن إلى مكتب جمعية أمل وكرامة للتحدث عن الظروف والصعوبات والتحديات التي تواجهنها وتعانين منها، "يكمن دورنا في خلق رابط ثقة للتواصل والحوار بينهن وبين المرافق النفسي والاجتماعي".
وأضافت "كما نساعد ونرافق الأمهات من أجل التكوين والتأهيل لمواجهة وتخطي الظروف الاجتماعية التي تعاني منها هذه الفئة سواء في المدن الداخلية أو حتى بالجزائر العاصمة، فالأم العازبة أو المهمشة أو المطلقة يجب أن تتخطى نظرة المجتمع والصورة النمطية التي تنظر لهن، فنحن نعيش في مجتمع ذكوري معقد".
وعن أعمال الجمعية ومشاريعها تقول "تسعى جمعية أمل وكرامة إلى تأهيل 50 امرأة من خمس ولايات، من كل ولاية جمعنا عشرة نساء من أجل التكوين في مدارس تكوينية خاصة معتمدة أو وطنية، لتمكينهن في مجالات مختلفة من خلال الحصول على شهادات تمكنهن من إطلاق مشاريع اقتصادية تساعدهن على العمل وفتح سوق شغل دون احتياجهم لتبرعات ومساعدات من منظمات المجتمع المدني".