دار المرأة يعمل على حل قضايا النساء في إقليم شمال وشرق سوريا
يلعب دار المرأة دوراً مهماً في كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا حيث يعمل باستمرار من أجل حل قضايا المرأة بالتراضي بين الطرفين، إلى جانب توعيتها بحقوقها وتوعية المجتمع بدور النساء في مجالات الحياة.
زينب عيسى
قامشلو ـ دار المرأة هو المؤسسة النسائية الأولى التي تأسست منذ عام 2011 مع بداية الثورة ولها فروع في كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وتعمل كأحد ركائز المؤسسات المحلية التي تمثل الإدارة الذاتية.
في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة وبعد تحرير حي "الطي" من القوات المسلحة لحكومة دمشق، دخلت بعض التنظيمات إلى الحي عن طريق الإدارة الذاتية ومؤتمر ستار، وكان أحد المراكز التي تم افتتاحها في الحي هو دار المرأة.
وعن افتتاح دار المرأة وتسيير عملهم والصعوبات الأولية، قالت المتحدثة باسم دار المرأة في قامشلو ياسمين عيسى "ندير عمل دار المرأة في حي الطي منذ عام تقريباً، وبعد تحرير الحي بمساعدة الإدارة الذاتية ومؤتمر ستار، تم تنظيمه وافتتاح مركز دار المرأة فيه، ففي البداية واجهنا بعض الصعوبات فقد كان من بين الشعب من لم يتقبل ذلك، لأن عقليتهم كانت لا تزال قبلية ووعيهم أبوياً، ولم يسمحوا لنسائهم بالمشاركة في العمل وبعد أن أنشأنا دار المرأة، بدأنا بزيارة المنازل وتعريفهم بفلسفة القائد عبد الله أوجلان. لقد اقتربوا منا تدريجياً وسمحوا لنسائهم بممارسة الأعمال وحل مشاكل المرأة والمشاركة في الأنشطة. أكثر ما يؤثر عليهم هو التعليم والتثقيف، لأنه من خلال التثقيف تتغير الذهنيات".
ولفتت إلى هدفهم من افتتاح دار المرأة وكيف تأثرت النساء بهم "عندما تواجههم مشكلة، يذهبون أولاً إلى كومين الحي، وينظمون أنفسهم فيما بينهم، ثم يرسلهم الكومين إلى دار المرأة، وهناك يتم حل مشاكلهم. العديد من النساء من المكون العربي تأثرن بنا، وترين أننا نعمل بروح جماعية، لذلك أصبح لديهن الدافع لتعملن معنا. الآن لدينا لجان تتواجد فيها نساء من مكونات مختلفة، لقد أصبحت لديهن الإرادة لتسيير العمل من خلال فلسفة القائد أوجلان. هدفنا من فتح هذا المركز هو تحرير المرأة من الذهنية الأبوية والعبودية والنظام القبلي، ويجب تغيير تلك التقاليد والعادات البالية وحل مشاكلها بطريقة منظمة".
ودعت ياسمين عيسى جميع النساء إلى التحلي بالقوة والإرادة وعدم القبول بالعبودية "يجب ألا تلتزم النساء الصمت ولا تقبلن بالعبودية، وأن تقمن بعملهن لأن من يقود ويدير المجتمع هي المرأة. يجب أن تكن أصحاب قوة وإرادة لرعاية أراضيهن والنضال حتى النهاية".