دار المرأة في حلب مساعي مستمرة لحل المشاكل المجتمعية

تعمل دار المرأة على حل المشاكل المجتمعية والخلافات الزوجية، وتكثيف الجهود لإيجاد حلول داعمة لها.

ميديا مقتاد  

حلب ـ تسعى دار المرأة الى حل المشاكل التي تصبح عائقا أمام المجتمع والمرأة وتوعيتهم بفكر وفلسفة الحياة التشاركية الحرة

 في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب  وتعمل على دعم المرأة والرجل للحفاظ على الاحترام المتبادل.

 

تقول العضو في مركز دار المرأة أمل محمد أن الدار تعتبر مركز مجتمعي لأن جميع أفراد المجتمع يلجؤون إليها لحل مشاكلهم، مبينةً أن "المرأة هي أساس المجتمع والعضو الأكثر فاعلية فيه وهذا يعرضها للعديد من المشاكل والتحديات التي تهدف إلى تهميشها".

وأشارت إلى أن من أكثر القضايا التي تقدم إليهم هي الخلافات الزوجية والأسرية، موضحةً أن العمل أصبح أكثر تنظيماً خلال الفترات الأخيرة "نعمل من أجل تثبيت أسس العائلة وفق مفاهيم الديمقراطية وحقوق المرأة، وذلك من خلال العمل المستمر لإيجاد الحلول المناسبة".

وأكدت أن النساء هن أكثر من يلجأ إلى دار المرأة "المرأة أكثر وعياً فيما يخص ضرورة حل المشاكل الأسرية لأنها على اتصال مباشر بالأطفال الذين يتأثرون بهذه المشاكل ويصبحون دون أن يلاحظ الأهل أبرز الضحايا، كما أن الطلاق ليس الحل المناسب لجميع القضايا التي ترد إلى دار المرأة".

وأضافت أن دار المرأة تسمع وجهة نظر الطرفين "نقف بجانب الحق دائماً لذلك نقوم بتدريب وتوعية المرأة وكذلك الرجل لأن العائلة لا تتأسس بأحدهما فقط، والزوجين مسؤولين عن تربية الأطفال وفق مفاهيم تحرر المرأة والوقوف ضد كافة أشكال العنف".

ولا تنكر أمل محمد أن الظروف المعيشية التي يمر بها الحي وسنوات الحرب الطويلة في سوريا أثرت على النسيج المجتمعي وعلى الأسرة.

وترى أن تغيير المجتمع يحتاج لسنوات "علينا ألا نكل من العمل فالقضايا المجتمعية تحتاج لنفس طويل لتغيير العديد من الموروثات المجتمعية البالية". مؤكدةً على ضرورة التوعية لإيجاد سبل جديدة من أجل حل المشاكل وتغطي العقبات والقضاء على العنف.

 

من جهتها تقول الإدارية في دار المرأة غزالة شيخو عن جرائم قتل النساء والطلاق أن الحرب هي أحد أبرز الأسباب التي زادت من هذه الممارسات "تعرضت المرأة للكثير من أشكال العنف الذي وصل إلى القتل والتعذيب وعلى هذا الأساس كانت المرأة هي الضحية الأزمات التي تعرضت لها سوريا".

وأكدت على الدور الهام الذي تلعبه دار المرأة من خلال الدورات التدريبية في التصدي للقتل والضرب والطلاق وكافة أشكال العنف ضد المرأة، من خلال التوعية ودعم النساء، مشيرةً إلى ضرورة محاربة زواج القاصرات كونه يفتح باب العنف على مصراعيه.