بيريفان محمد: قتل النساء في إقليم كردستان يتم بشكل منهجي

في إقليم كردستان يعمل النظام الاستبدادي ضد قضية الحرية والمرأة، تقول بيريفان محمد إن سلطات إقليم كردستان ترى "انهيار قوتها" في حرية فكر المرأة.

هيلين أحمد

السليمانية ـ تُقتل النساء يومياً في إقليم كردستان والعراق نتيجة السلطة والعقلية الذكورية، يتدهور وضع المرأة يوماً بعد يوم، حيث قتلت أكثر من 50 امرأة منذ بداية العام الجاري، وهناك من دفعن لإنهاء حياتهن، لقد تجاوزت جرائم قتل النساء الحالات الفردية إلى مجازر النساء.

إن القوى العالمية التي تحكم بعقلية ذكورية وسلطوية تعزز وجودها من خلال اضطهاد المجتمع، وخاصة إقصاء المرأة من المجالين السياسي والاجتماعي، قتل النساء بأسلحة غير مرخصة، أدوات حادة مثل السكاكين، حرق النساء، رميهن من أعلى المباني، ومعظم حالات انتحار النساء تظهر أن الدوافع رجال أو أن القتلة رجال لكن السلطات والعائلة تحميهم.

وضع المرأة يمر بمستوى غير مستقر فقد سجلت جرائم القتل نسبة عالية، لذلك لا تقوم مديرية مكافحة العنف ضد المرأة والجهات الرسمية بنشر إحصائيات جرائم قتل النساء في إقليم كردستان، وتُمارس بشكل منهجي أشكال قتل النساء واستمرار أشكال القتل المختلفة والانتحار القسري.

وتقول الصحفية والناشطة بيريفان محمد، أن السلطات الذكورية متورطة بشكل كبير في قتل النساء، إن السلطة الاستبدادية والعائلية ضد فكرة حرية المرأة، لأنه إذا وجدت امرأة حرة واعية، فسيكون المجتمع حراً، وهو ما تخاف منه السلطات الاستبدادية، لافتةً إلى أن سلطات إقليم كردستان ترى فقدان قوتها في حرية الفكر والمرأة، فهناك أسلحة قوية وراء قتل النساء وهي مملوكة لأعضاء الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان، ومن الأمثلة على ذلك مقتل نساء باستخدام أسلحة السلطات وعلى أيدي السلطات.

وأوضحت أن المحاكم تؤيد سلطة القاتل "عندما يكون قتلة النساء تابعين للسلطات لا تعاقبهم المحاكم، فالسلطات تتحكم بالقضاء، كما إن حكومة إقليم كردستان تتبع الطريقة التي يعمل بها الاحتلال التركي باستهدافه المرأة الحرة بشكل يومي في كافة أنحاء كردستان".

 

"تعديل قانون الأحوال الشخصية سيكون بمثابة إبادة جماعية للنساء"

وقالت بيريفان محمد إن إيران وتركيا دولتان ضد المرأة الحرة، وتمنعانها من التعبير عن رأيها في العديد من الأديان، والعديد من الناشطات يتم اعتقالهن من قبل السلطات في إيران وشرق كردستان، ويتم اغتيال وسجن النساء في شمال كردستان وفيما يتعلق بإقليم كردستان تقول "من خلال تدخل دول الجوار وتوافق الشيعة في البرلمان العراقي يتم العمل على تعديل قانون الأحوال الشخصية لعام 1959، إنه عمل خطير ضد المرأة، فهو يجعل اغتصاب الأطفال قانونياً ومبرراً في المحاكم، وهو ما سيدمر المجتمع وسيتسبب بارتفاع معدلات القتل والانتحار للنساء في كردستان، إن تعديل قانون الأحوال الشخصية سيؤدي إلى إبادة جماعية ضد المرأة في إقليم كردستان والعراق، ويجب تكثيف الجهود لحماية حقوق المرأة حتى لا تتعرض المرأة للإبادة الجماعية".

وشددت على ضرورة قيام النساء ببناء درع حول بعضهن البعض "نرى أن شمس النساء تشرق أكثر فأكثر في روج آفا. كان هدفنا هو اتباع نموذج الليبرالية، لكن الآن أوروبا أصبحت أيضاً كذلك. يجب الاستفادة من الإدارة الذاتية للمرأة في روج آفا، إذا كان لدى النساء فكر حر وأيديولوجية حرة، فيمكنهن تجسيد الوحدة في صفوفهن. ولأن السلطات لا تتخذ خطوة واحدة صغيرة تجاه قضايا المرأة، علينا نحن النساء أن نحاول تحقيق النصر لقضايانا من خلال التعليم الذاتي، ومع اقترابنا من 25 نوفمبر، يجب أن نحقق العديد من الإنجازات".