هيلين أحمد

السليمانية ـ ظاهرة التحرش الجنسي والعنف النفسي التي تواجه المرأة من قبل المجتمع باتت من المشاكل الواضحة والملفات المعقدة، وعلى الرغم من أن التوعية والتثقيف لهما تأثير مباشر في القضاء أو الحد منها، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ الخطوات اللازمة.

 

حرمان النساء من التعليم أحد أسباب زيادة التحرش

أدى تعليم الرجال وحرمان النساء من هذا الحق إلى زيادة معدلات التحرش الجنسي الذي تتعرضن له، حيث قالت الناشطة النسوية بيان محمد عن التحرش بالنساء في الأماكن العامة والقطاعات المختلفة "هذه الظاهرة موجودة منذ القدم، ولم تنجح الجهات المعنية ولا القوانين من القضاء عليها، وثقافة المجتمعات تجبر المرأة على التزام الصمت إزاء ما تتعرض له من تحرش ناجم عن سوء التربية الشخصية للرجال، وأرجع ذلك إلى مستوى الثقافة والعقلية الذكورية في المجتمع".

وعن عقلية وموقف الرجال تجاه النساء، أوضحت بيان محمد "يعتقد الرجال في مجتمعنا أنهم أقوى من النساء، لكن العكس صحيح، أنهن أقوى منهم بكثير إلا أن تعرضهن للتحرش في أي مكان كن فيه تجبرهن على التزام الصمت والتنازل عن حقوقهن حتى لا تتعرضن أيضاً لانتقاد المجتمع، لتصبحن بذلك ضحايا الثقافة والعقلية المحافظة".

 

المرأة تتعرض للتحرش في أي مكان تتواجد فيه

ترى بيان محمد أن أسباب التحرش عديدة، أبرزها التربية الأسرية وحرمان الفتيات من التعليم، وتقول "النساء تتعرضن للتحرش في العديد من الدول والأماكن العامة والحافلات وسيارات الأجرة وحتى في المكاتب".

وأضافت "هناك قانون لمعاقبة المتحرش لكن إلى أي مدى سيتم تطبيقه لاستعادة حقوق المرأة، ووضع كاميرات مراقبة في الأسواق والشوارع إلى حد ما تسبب ذلك في تراجع نسب هذه الظاهرة، فالمرأة اليوم باتت تتحلى بالشجاعة أكثر من قبل وتدافع عن حقوقها على الرغم من مواجهتها للتحديات والمضايقات".