'بتكاتفنا يمكننا بناء حياة حرة وديمقراطية'

أكدت عضوة مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي والناشطة النسوية بيريفان محمد أن النظام الأبوي يريد أن يجعل القرن الحادي والعشرين قرن فشل المرأة.

هيلين محمد

السليمانية ـ تناضل المرأة الكردية منذ مئات السنين ضد اضطهادها في المنظمات والأحزاب بشكل مستقل، واتخذت الثامن من آذار خطوة لتكثيف نضالها ومقاومتها حتى تتمكن من جعل القرن الحادي والعشرين قرن المرأة وحريتها.

قالت عضو مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) والناشطة النسوية بيريفان محمد "نعلم جميعاً أن المرأة ناضلت وقاومت على مدى سنوات طويلة ولا تزال مستمرة بنضالها حتى يومنا هذا، ونحن كنساء في جميع أنحاء العالم وخاصة في إقليم كردستان نكافح مع فكر وفلسفة القائد أوجلان".

وأوضحت أن المرأة استطاعت أن تعيد كتابة العديد من الانتصارات وأنشاء التنظيمات النسائية، وسطرت العديد من القصص والنضالات خاصة مع بدء الثورات.

وأكدت أن الثورة أظهرت للعالم أجمع أن المرأة استطاعت تسجيل تاريخها "نحن كنساء نستطيع أن نقف على أقدامنا للمطالبة بحقوقنا ورفع هويتنا"، مشيرةً إلى النظام الأبوي يحاول أن يجعل من القرن الحادي والعشرين قرناً لفشل للمرأة، ولكننا سنرفض ذلك وسنستمر ونرفع من وتيرة نضالنا ومقاومتنا".

"إذا لم تكن المرأة حرة، فالحياة ليست حرة"

وأشارت إلى أن شعار (Jin jiyan azadî ، المرأة ، حياة، حرية) ظهر كهوية للمرأة استطاعت من خلاله أن تحرر وتقاوم ضد الرجل، فإذا لم تكن المرأة حرة فلن يتحرر المجتمع "الحياة والحرية هي الهوية الحقيقية للمرأة، إذا لم تكن المرأة حرة فلن تكون الحياة حرة، وإذا لم تكن الحياة حرة، فلن يكون لدينا مجتمع حر وبلد حر".

وأضافت "للحفاظ على شعارنا يجب أن نقرأ قصص المرأة باستمرار وخاصةً قصصها المتعلقة بمواجهة الذهنية الذكورية، فهذه النضالات النسائية هي لم تتم في ساعات بل استمرت عبر سنوات من النضال والتعليم، لذلك يجب نشر شعار Jin jiyan azadî في كل أنحاء العالم"، مضيفةً أن "قرن الواحد والعشرين يشهد مقاومة المرأة في العالم وعلينا نحن النساء أن نحتفل كل يوم بالثامن من آذار على أنه يومنا الخاص تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية، النصر والنضال المشترك للمرأة".

وأكدت أنه "يجب علينا كنساء أن نناضل على مستوى عالٍ، ندائي للمناضلات من أجل الحرية أن نكون يداً بيد لبناء حياة حرة وديمقراطية".