'بشعار Jin jiyan azadîسنحافظ على ثورتنا'

لعب مؤتمر ستار خلال أكثر من عقد، دوراً بارزاً في تنظيم وتوعية النساء في مناطق شمال وشرق سوريا بالرغم من العديد من الصعوبات والتحديات التي واجهها منذ تأسيسه، واستطاع أن يكون مصدر الأمان لكل النساء.

نورشان عبدي

كوباني ـ دفعت ثورة 19 تموز النساء إلى تنظيم أنفسهن وإدارة مجتمعهن، وكان من أبرز إنجازاتهن افتتاح مؤسسات نسوية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، كدار المرأة ومنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة ومجلس المرأة السورية وبالإضافة للعشرات من المؤسسات والأكاديميات الخاصة بهن، وبالطبع المساهمة في توسيع قاعدة عمل مؤتمر ستار التنظيم النسوي الذي ساهم في منح المرأة حقوقها وتحقيق إنجازات عظيمة على أرض الواقع.

فمنذ تأسيس اتحاد ستار عام 2005 بشكل سري في عدة مناطق من روج آفا نتيجة انتشار فكر القائد عبد الله أوجلان، عمل على تدريب وتوعية وتطوير النساء من خلال فعالياته، وقد توسع نطاق عمله مع انطلاق الثورة في 19 تموز/يوليو عام 2012 بمدينة كوباني، حيث عمل على افتتاح مراكز رسمية له في كافة مناطق شمال وشرق سوريا.

يعمل مؤتمر ستار على تنظيم النساء وتطويرهن وتعزيز مشاركتهن في كافة المجالات، بالإضافة إلى الوصول لإيديولوجية حرية المرأة، كما يسعى للنهوض بالمجتمع على أساس مبدأ الحياة الندية التشاركية وحرية المرأة، ويتبع له لجان عدة.

حول دور مؤتمر ستار في تنظيم النساء وتوجيههن في خضم الثورة تقول عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات ماجدة حسون "عملت المؤسسات النسوية قبل وبعدها على تنظيم وتوعية النساء بحقوقهن"، مشيرةً إلى أن المؤسسات النسوية التي كان تتواجد في مدينة كوباني كانت تعمل في ظل ظروف صعوبة إبان سيطرة حكومة دمشق قبل انطلاق الثورة من تلك المدينة، حيث كانوا يعملون بشكل سري الذي اقتصر على توعية الكرديات فقط".

وأشارت إلى أن الثورة أنارت طريق الحرية أمام النساء اللواتي أصبحن مثال يحتذى به في المقاومة والنضال "لقد كان للمؤسسات النسوية الدور في الرفع من وتيرة النضال وتنظيم النساء والمجتمع ميدانياً في الوقت الذي كانت القوات العسكرية تحارب على الجبهات، فقد خطى مؤتمر ستار خطوات كبيرة بعد سنوات من النضال والعمل بشكل سري، حتى استطاع في النهاية ضم النساء من كافة المكونات تحت رايته".

وأضافت "لقد أصبح مؤتمر ستار مركز الأمان والاستقرار لكافة النساء اللواتي كن تسعين للتخلص من الظلم والعبودية والقضاء على العادات والتقاليد البالية، وعمل على تمكين المرأة في كافة المجالات حتى السياسية والدبلوماسية منها ليكون بإمكانها المشاركة في إدارة المنطقة من خلال نظام الرئاسة المشتركة التي اعتمدتها الإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة".

فعلى مدار أحد عشر عاماً من عمر الثورة، حققت النساء العديد من الإنجازات والمكتسبات، وهو ما عرضهن للهجمات "تتعرض نساء شمال وشرق سوريا لكافة أشكال الانتهاكات والهجمات بعد تحقيقهن مكتسبات عدة، ولكن بالرغم من ذلك لم تتخلين عن نضالهن، ولا زلن مستمرات بالمقاومة على أساس الفكر الحر للحفاظ على ما حققنه من مكتسبات".

وأشارت إلى أنه "على نساء روج آفا اللواتي أصبحن مثالاً لنساء العالم أجمع حماية مكتسبات ثورتهن والنضال، بشعار Jin jiyan azadî سنحافظ على ثورتنا، وسنعمل على توسيع رقعتها لتحرير كافة النساء، لنستطيع الوقوف يداً بيد بوجه السياسيات المناهضة للمرأة"، لافتةً إلى أن "ثورة المرأة في شرق كردستان كانت السبب في انتشار شعار Jin jiyan azadî الذي يجمع كافة النساء تحت رايته، ستصلن لما تحلمن به كما نجحنا في تحقيق أهداف ثورتنا في روج آفا".

وشددت في ختام حديثها على ضرورة رفع وتيرة النضال من أجل تحرير كافة النساء "المرحلة التي بلغناها بعد هامة وحساسة، لذا علينا أن نكون يداً واحدة لنقف بوجه الانتهاكات التي تمارس بحقنا".