بروح ثورة روج آفا ستنتصر انتفاضة النساء في شرق كردستان
أكدت نساء مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا على أنه بروح ثورة روج آفا ستنتصر الانتفاضة الشعبية في شرق كردستان وإيران بوجه ممارسات السلطات وقمعها وظلمها.
هيفي حج علي
كوباني ـ أعربت نساء مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا عن تضامنهن مع انتفاضة المرأة في شرق كردستان، مؤكدات على ضرورة الاستمرار بالوقوف والنضال ضد الأنظمة الفاشية المتسلطة.
عن التغيير الذي أحدثته ثورة روج آفا التي قادتها النساء واقتداء المرأة في شرق كردستان وإيران بها، تقول عضوة لجنة التدريب التابع لمؤتمر ستار روهلات عبدي "لقد كان دور المرأة في المجتمع قبل ثورة روج آفا مهمشاً، ويقتصر على تربية الأطفال وإدارة المنزل وتنفيذ طلبات العائلة، حتى أنها كانت تتعرض لشتى أنواع العنف وحرمت من حقوقها نتيجة ترسخ العادات والتقاليد البالية، إلا أن كل ذلك أصبح يتلاشى تدريجياً مع انطلاق ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، ليتغير مسار حياة النساء نحو الحرية والديمقراطية والحياة الندية التشاركية".
وأشارت إلى أن المرأة في شمال وشرق سوريا استطاعت بفضل الانجازات التي تحققت بعد الثورة، إثبات قدرتهن على قيادة المجتمع، ونظمن أنفسهن وشاركن في كافة المجالات، لتقتدي بهن النساء في كافة أنحاء العالم، لافتةً إلى أنه بروح نضال المرأة وثورة روج آفا خرجت النساء في كافة أنحاء إيران وشرق كردستان إلى الشوارع وبدأن بالمطالبة بحقوقهن.
وأوضحت أن النساء في شرق كردستان وإيران تتعرضن لكافة أشكال القمع والعنف والاضطهاد، حتى أنهن فقدن كافة حقوقهن، وفرضت السلطات على مدى أربعة عقود قيوداً كثيرة حدت من حريتهن وهمش دورهن، لافتةً إلى أن النساء هناك من الممكن أن تتعرضن للعنف وتفقدن حياتهن فقط بسبب ظهور بضع خصلات من شعرهن، كما حدث مع الشابة جينا أميني التي قتلت على يد شرطة الإرشاد التابعة للسلطات الإيرانية، بذريعة عدم ارتداء الحجاب بشكل جيد وعدم تقيدها بقواعد الحجاب الإلزامي.
ونوهت إلى أن مقتل جينا أميني دفع بالنساء في شرق كردستان وإيران، للنهوض بوجه الظلم والقمع والاضطهاد الذي تتعرضن له، لتنطلق انتفاضة شعبية بقيادة المرأة تحت شعار Jin jiyan azadî"" بمشاركة كافة فئات المجتمع، وطالبن بكافة حقوقهن، وسرعان ما ذاع صيت ثورتهن والمقاومة التي تبدينها في وجه قوى الأمن التي مارست كافة الأساليب لقمع الاحتجاجات، لتنادي كل امرأة هضمت حقوقها وتسعى للحرية والسلام والديمقراطية بذلك الشعار.
وأضافت "مع حلول الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبية في شرق كردستان وإيران، شددت السلطات من الأجواء الأمنية، وكثفت من ممارساتها الممنهجة كالخطف والقتل والاعتقال وإصدار أحكام الإعدام بحق المشاركين في الانتفاضة، إلا أنه بالرغم من ذلك لم تتوانى النساء عن الاستمرار في النضال والمقاومة والمطالبة بحقوقهن"، مشيرةً إلى أن النساء في شرق كردستان وإيران اقتدين بنساء شمال وشرق سوريا اللواتي قدن ثورة التاسع عشر من تموز والتي عرفت بثورة المرأة، ووقف في وجه المجتمع الأبوي والذهنية الذكورية.
وأكدت على أن نساء شمال وشرق سوريا تتضامن مع الانتفاضة النسائية في شرق كردستان وإيران "يجب على جميع النساء التكاتف مع بعضهن ومواجهة الذهنية الذكورية وكسر حاجز الخوف للمناداة بحقوقهن والسعي للحصول على حريتهن للوصول إلى مجتمع حر ديمقراطي".
ومن جانبها تحدثت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي في إقليم الفرات هدلة حسن "الانتفاضة التي اندلعت في إيران بعد مقتل الشابة جينا أميني لم تقتصر على المطالبة بحق المرأة في ارتداء الحجاب من عدمه وإلغاء إلزامية الحجاب، بل تعدت المطالب مناهضة كافة أشكال العنف التي تتعرض لها النساء والفتيات، والاضطهاد والظلم والقمع".
وأوضحت أنه بالرغم من الممارسات المتبعة من قبل السلطات الإيرانية، لا تزال المقاومة مستمرة، من خلال التظاهر والإضراب والاحتجاج، معبرة عن دعمها للانتفاضة النسائية التي بلغ صداها كافة أنحاء العالم "نحن نقف مع ثورة المرأة الحرة في شرق كردستان وإيران، لمناهضة العنف والاضطهاد الممارس من قبل السلطات الساعية للقضاء على النساء".