برلمانية سابقة: العالم يراقب وضع الأفغانيات بصمت

تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، تقول العضوة السابقة في البرلمان الأفغاني بلقيس روشن "نحتفل بهذا اليوم في بلد يُرتكب فيه الجرائم ضد المرأة والعالم يراقب هذا الوضع بصمت".

بهاران لهيب

كابول ـ بلقيس روشن العضوة السابقة في البرلمان الأفغاني، هي إحدى النساء المناضلات والشجاعات اللواتي تقفن إلى جانب الشعب وخاصة النساء، وكانت الصوت الوحيد في البرلمان الأفغاني الذي فضح الجرائم المرتكبة بحق الشعب.

وجهت العضوة السابقة في البرلمان الأفغاني، بلقيس روشن، رسالة عبر وكالتنا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، قالت فيها "نحتفل بهذا اليوم في وضع يحرم فيه نصف شعب أفغانستان من الحق في التعليم، والخروج من المنزل، والعمل، وفي بلدان أخرى يحتفلون بهذا اليوم من أجل المساواة في الحقوق مع الرجل، لكن في مجتمعنا تجاوز العنف ضد المرأة، فاليوم تحدث جرائم بحق الأخيرة في مجتمعنا، والعالم يراقب هذا الوضع بصمت".

وأضافت "تشكل النساء الأفغانيات نصف المجتمع، لكنهن محرومات من حقوقهن الأساسية وأصبحن حبيسات المنزل بسبب أشخاص يدّعون الإنسانية. بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، وقع الشعب الأفغاني ضحية الأسلحة والطائرات الأمريكية وحلف الناتو لمدة 20 عاماً".

وترى بلقيس روشن أنه "يجب أن نتعلم درساً بأن الحق لا يعطى مجاناً، بل يجب أن يؤخذ ويحتاج تضحية ونضال متواصل وجاد، ولسوء الحظ، لم يكن هناك وحدة ووعي بين النساء خلال الـ 45 عاماً من الحرب في البلاد، لكن من اليوم سنناضل بشكل مستقل من أجل حقوقنا جنباً إلى جنب مع الرجال الذين يؤمنون بقدرة المرأة وموهبتها وجدارتها".

وأشارت إلى اضطهاد المرأة في جميع أنحاء العالم "العنف والاضطهاد ضد المرأة موجود في جميع البلدان بطرق مختلفة ويمكن رؤيته حتى في البلدان الأوروبية والأمريكية، لكن في البلدان الأصولية مثل أفغانستان، إيران، سوريا، ليبيا، فلسطين، العراق، باكستان وما شابه ذلك، أصبحت الأصولية آفة تهدد حياة النساء، حيث يتم تعليم الأولاد بأن المرأة خُلقت لخدمة الرجل وهو الحاكم، والأسوأ من ذلك هو أن الدول التي من المفترض أن تطالب بالديمقراطية وحرية المرأة، تمارس القمع ضدها من أجل الحفاظ على سلطتها مثل أفغانستان وإيران، ففي إيران، وصل نظام الملالي الذي يضحي بمئات الآلاف من الشعب وخاصة النساء، إلى السلطة من قبل الولايات المتحدة، وكذلك في أفغانستان".

وتطرقت بلقيس روشن إلى تاريخ أفغانستان المضطرب "في الفترة من عام 1992 إلى عام 1996، وصل أمراء الحرب الأصوليون (طالبان) إلى السلطة، وكانت النساء أول ضحايا الحروب التي خاضوها في كابول وكل أفغانستان، ولم تكن الجولة الأولى من حكم طالبان سوى وسيلة لقمع النساء، ثم في عام 2021، عندما سلمت الولايات المتحدة وحلف الناتو السلطة في أفغانستان لطالبان، جاءت الأخيرة تحت شعار "حرية المرأة" لكنها قتلت النساء أكثر من غيرها".