بمشاركة 17 امرأة افتتاح دورة تدريبية لعلم المرأة "الجنولوجيا"

أشارت المشاركات في الدورة التدريبية لمركز أبحاث وعلم المرأة في عفرين - الشهباء إلى أنهن يهدفن من خلال التدريب إلى التعرف والتعمق في علم المرأة.

فيدان عبد الله

الشهباء - افتتح مركز أبحاث وعلم المرأة (جنولوجي) مركز عفرين- الشهباء في شمال وشرق سوريا دورة تدريبية شاركت فيها 17 عضوة من المؤسسات، والمجالس ومؤتمر ستار في المنطقة، بهدف التدريب والتعرف على علم الجنولوجيا وأسلوب إعطاء الدروس للغير.

بدأت الدورة التي حملت اسم الشهيدة (ناكيهان أكارسال) في 30 كانون الثاني/يناير وستستمر حتى 5 شباط/فبراير.

أشارت عضو مركز أبحاث وعلم المرأة (جنولوجي) عفرين - شهباء آرين علي إلى أن أهداف ومواضيع الدروس تتمحور حول ما هو علم الجنولوجيا، وما هو أهدافه والميادين التي يعمل فيها، وتاريخ المرأة والتعريف بالنساء اللواتي ناضلن من أجل الوصول إلى حقوقهن وماهي الأعمال التي قامت بها مراكز الجنولوجيا على مستوى شمال وشرق سوريا والعالم.

وبينت أن العضوات سيقيمن بنقاش الأعمال التي قمن بها وما البرامج التي ستقمن بها، كما أنهن وخلال التدريب ستنظمن ورشات عمل لبحث مواضيع منها علم الجمال والأخلاق وتحليل هذا الموضوع بشكلٍ موسع بين المشاركات.

وشددت على أن الهدف من الدورة هو لتتعرف المرأة على ذاتها وأهدافها وأن يكون لها دور في الحياة والنشاطات المتعقلة بالمرأة وأن تعرف كيف تتقدم ضمن المؤسسات والمجالس وكيف تصبح طليعية في مجالها مؤكدةً على ضرورة أن يصبح علم المرأة هو العلم البديل عن العلوم التي يطبقه النظام الرأسمالي على المجتمعات وتصحيح مسار ميدان الحياة كالصحة، الطبيعة، والسياسة، الاقتصاد وغيرها.

في حين قالت عضو لجنة التدريب في ناحية فافين سوسن خليل أنها شاركت في التدريب لزيادة المعرفة بعلم المرأة وبكون المرأة هي الأساس في إدارة وتدريب وتربية المجتمع "تعرفنا خلال الدورة على تاريخ المرأة ووجودها على مر السنوات وضرورة التخلص من العبودية والظلم المفروض عليها من قبل الرجل السلطوي والمجتمع الرأسمالي".

ونوهت إلى أنه من الضروري كسر الصورة النمطية للمرأة بأنها آلة للإنجاب وخدمة الرجل فحسب "في المجتمع الطبيعي كانت المرأة مقدسة ومصدر القوة وإدارية لشؤون الأسرة والمجتمع بكامله وحينها كان السلام، والديمقراطية والمساواة أساس حياة البشر، الحيوان والنباتات أيضاً".

ورأت أنه من الضروري أن تتدرب وتغير المرأة من فكرها وطريقة تعاملها مع الظروف والأوضاع الراهنة من خلال المشاركة في التدريبات والتعرف على علم المرأة والحياة ولتصبح قادرة على تدريب غيرها من النساء والرجال والوصول إلى مجتمع ديمقراطي وحر.

من جانبها أعربت عضو لجنة التدريب في حزب الاتحاد الديمقراطي نسرين محمد عن رغبتها الكبيرة في الانضمام والمشاركة في دورة مركز أبحاث وعلم المرأة (جنولوجي) للتعرف على تاريخها والتعمق بدراساتها والتعرف أكثر على تاريخ المرأة.

وشددت على أنها تسعى لكسر قيود المجتمع الذكوري والذي لا يبالي بأهمية وضرورة وجود النساء في جميع ساحات الحياة "التعرف والتعمق على علم الجنولوجي يعني التعرف على جميع مجالات الحياة من السياسة، الطبيعة، المجتمع، الحياة والصحة وغيرها الكثير من المجالات الواسعة المتواجدة في علم المرأة".

وأكدت على أنها تطمح من خلال الانضمام والمشاركة الفعالة في التدريب أن تخرج بنتائج مثمرة وكبيرة وإيصال العلم إلى جميع النساء والرجال في المجتمع.