رونيدا حاجي

الحسكة ـ منذ 25 عاماً، لا تزال العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان مستمرة، ولم ترد أي معلومة عنه منذ الخامس من نيسان/أبريل 2015، بالرغم من أن عائلته ومحاميه يقدمون طلب الزيارة كل أسبوع، لكن لا يتم قبول الطلبات بحجة "سوء الأحوال الجوية" و"حالة الطوارئ".

 

"كان يتحدث عن حرب"

عن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، قالت إحدى النساء اللواتي التقين بالقائد أوجلان في التسعينيات هيفاء محمد إن العزلة المفروضة في إمرالي على القائد أوجلان تتعارض مع الأمل وحل مشاكل الشعوب "في التسعينيات التقينا بالقائد أوجلان في لبنان بأكاديمية معصوم قورقماز. في ذلك الوقت تحدث القائد أوجلان عن الفترة التي نعيشها الآن، كان يتحدث عن حرب وأوضح أن حلها الوحيد هو الوحدة".

وأشارت إلى أن "اليوم يمكننا أن نرى ما قاله وتحليله للحرب التي كان يتحدث عنها فهو أملنا والحل لجميع الأزمات والحروب، فإذا تم رفع العزلة المشددة وتحريره ستحل كل المشاكل، لكن القوى المتآمرة التي كان لها يد في أسره تريد أن تتعمق الأزمة وترتكب انتهاكات من أجل مصالحها وتحاول تنفيذ إبادة جماعية بحق الشعوب".

وأضافت "ظروف العزلة تزداد سوءاً وشدة مع مرور كل يوم، كما أنها تضعف سياسات الشرق الأوسط وبهذا يريدون هزيمة النضال من أجل حرية المرأة. نريد رفع العزلة. إن مداخلات القائد أوجلان في سياسات الشرق الأوسط تؤثر على السياسة الحالية وتسمح لها بالتنفس والمضي قدماً. إن الهجمات التي يتم تنفيذها حالياً على شمال وشرق سوريا لا تختلف عن العزلة".

 

"لقاء القائد أوجلان كان فرصة تاريخية"

نعيمة رمضان، التي التقت بالقائد عبد الله أوجلان في التسعينيات، تريد تحريره جسدياً "لقائنا بالقائد أوجلان كان فرصة تاريخية، نريد أن نحيي هذه الفرصة من جديد. الفلسفة التي قدمها لجميع النساء هي التحرر من الظلم والظلام. الأمر لا يقتصر على مكون واحدة فقط، بل يشمل جميع المضطهدين/ات".

وأضافت "الذي فتح عقولنا وأنار دربنا هو القائد أوجلان وبفضله اخترنا الفلسفة الحرة ووصلت آلاف المناضلات إلى درجة الاستشهاد من أجل هذا النهج، واليوم، ومع انتشار فلسفة "Jin jiyan azadî"، تتحد النساء في جميع أنحاء العالم، وهذه خطوة مقدسة ورد على العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان".