بعد عودتهم... أهالي شنكال يعيدون الحياة إلى أحياء وأزقة المدينة

رغم الصعوبات والمشاكل فإن العديد من أهالي شنكال عادوا إلى ديارهم وأرضهم وبدأوا بإعادة الحياة إلى أحياء المدينة من جديد.

ألماس نايف
شنكال ـ
بعد المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي شنكال عام 2014 اضطر العديد من الإيزيديين إلى النزوح من ديارهم، وتوجه القسم الأكبر من النازحين إلى إقليم كردستان، حيث عاشوا حياة صعبة وقاسية في المخيمات. إلا أن أعين أهالي شنكال كانت على الدوام تتجه نحو العودة إلى أرضهم وديارهم.
بعد تحرير شنكال، ورغم تدمير الآلاف من المنازل، إلا أن الأهالي بدأوا بالعودة إلى أرضهم. فأهالي شنكال يدركون تماماً أن المجزرة الحقيقية بالنسبة للإنسان هي أن يعيش بعيداً عن أرضه وأهله وذويه.
حنيف قاسو واحدة من النساء الإيزيديات اللواتي نزحنَّ من أرضهنَّ وعشنَّ في مخيمات النزوح، تقول حول ظروف الحياة في تلك المخيمات "لقد عدنا إلى ديارنا منذ فترة قصيرة فقط. منذ أن حدثت المجزرة وحتى الآن كنا نعيش في المخيمات، لقد عشنا حياة صعبة وقاسية جداً خلال تلك الفترة. تعرضنا للعديد من الحوادث المؤلمة، مثل احتراق الخيم، فقد العديد من الأشخاص حياتهم جراء تلك الحوادث".
 
"عشنا حياة قاسية في المخيمات"
تقول حنيف قاسو إن النساء الإيزيديات كنَّ الأكثر تضرراً من المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي شنكال "قبل المجزرة كنا نعيش حياة سعيدة جداً، لم نكن نعاني أي مشاكل أو صعوبات، ولكن بعد المجزرة تعرضنا للعديد من المشاكل، وعشنا حياة صعبة وقاسية وخاصة النساء، تم استهداف النساء الإيزيديات بشكل خاص. بعد تحرير شنكال، ورغم جميع الصعوبات والعوائق، فقد عدنا إلى أرضنا وديارنا، ونحن الآن سعداء بعودتنا".
آسيا سمو لا تختلف قصتها عن قصة حنيف قاسو، فهي أيضاً عادت مؤخراً إلى ديارها، "عدنا إلى ديارنا في شنكال منذ فترة قريبة. عشنا حياة صعبة في المخيمات. أرض الإنسان ووطنه أفضل من جميع الأماكن الأخرى، وأنا على أمل أن يعود جميع أبناء شعبنا إلى ديارهم".
 
"الحياة في شنكال أفضل من أي مكان آخر"
نادر إلياس قالت إنها سعيدة جداً بالعودة إلى منزلها مجدداً، "نحن سعداء جداً بعودتنا إلى أرضنا ومنازلنا. سوف نعمل على بناء حياتنا من جديد، فإذا لم نقم نحن بمساعدة أنفسنا ومساعدة بعضنا، فلن يساعدنا أحد آخر. رغم أننا الآن نعاني من الفقر والحاجة إلا أننا مع ذلك راضون بحياتنا، لأننا الآن نعيش على أرضنا، وهذا لوحده كاف بالنسبة لنا. أدعوا جميع أهالينا بالعودة إلى شنكال، لأن الحياة في شنكال أفضل من الحياة في أي مكان آخر".