'باستمرارنا على خطى القائد أوجلان سنفشل المؤامرة الدولية'

شاركت 74 دولة حول العالم بحملة "الحرية للقائد أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، التي انطلقت قبل أيام، معبرين من خلالها عن رفضهم للمؤامرة الدولية والعزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، مطالبين بحريته الجسدية.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت عائشة أفندي على أن الرد على المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان كان مختلفاً هذا العام، حيث طالبت أكثر من 74 دولة بحريته، وهذا دليل على أن فكره وفلسفته وصلت إلى كافة أنحاء العالم، وباتت الحل لجميع القضايا.

أصدرت النقابات والأحزاب السياسية العالمية في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بياناً في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أعلنت خلالها إطلاق حملة عالمية تحت شعار "الحرية للقائد أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" في 74 دولة حول العالم، وقد اختير هذا العدد من الدول نسبةً لعمر القائد أوجلان.

وانضم للحملة ممثلي النقابات والأحزاب السياسية، البرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني، جماعات حماية البيئة، الأشخاص الحائزين على جائزة نوبل للسلام، والفلاسفة والكتاب على مستوى أنحاء العالم، إضافة إلى المؤسسات والمبادرات المختلفة في شمال وشرق سوريا، وانطلقت الحملة بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 25 لتنفيذ المؤامرة الدولية على القائد أوجلان.

وحول المؤامرة الدولية التي حكيت ضد القائد أوجلان التي بدأت في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 1998، بإخراجه من سوريا، واستمرت حتى تم اعتقاله في العاصمة الكينية نيروبي من قبل الاستخبارات التركية في الخامس عشر من شباط/فبراير من عام 1999، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا عائشة أفندي "على الرغم من إقدام تركيا على اعتقال القائد أوجلان بالتآمر مع الدول المهيمنة، وعزله عن شعبه، إلا أنها لم تتمكن من القضاء على فكره وفلسفته التي وصلت لكافة أنحاء العالم".

وأشارت إلى أن تلك المؤامرة نفذت بعد مخططات عدة، لافتةً إلى أنه لها خليفات سياسية وتجارية ودبلوماسية تخدم مصالح الدول المتآمرة وعلى رأسها تركيا التي لم تستطع الإقدام على تنفيذ خططها.

وأوضحت أن هذه المؤامرة لا تعد الأولى من نوعها التي تحاك ضد القائد أوجلان والكرد كذلك، من قبل الدول الرأسمالية والسلطوية عبر التاريخ، مؤكدةً على أن القائد أوجلان بمقاومته أفشل المؤامرة والعزلة المفروضة عليه "في اليوم الأول من اعتقاله بدأوا بالتحقيق معه وطلبوا منه الإدلاء بتصريح يفيد بانفصاله وتخليه عن شعبه وقضيته وحركة التحرر الكردستانية، لكنه قاوم كل ذلك وأفشل المؤامرة في اليوم الأول من تنفيذها".

وأكدت على أن مقاومة الشعب الكردي ما زالت مستمرة "رأينا كيف خرج الآلاف من الأهالي في أجزاء كردستان الأربعة للساحات وأثبتوا للعالم أجمع أنهم سيتمرون بنضالهم حتى يتم تحرير القائد أوجلان جسدياً".

وحول أهمية الحملة الدولية التي بدأت من أجل المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان في العديد من دول العالم قالت "كان الرد على المؤامرة الدولية هذا العام مختلفاً، حيث أطلقت 74 دولة حملة تطالب بحرية القائد أوجلان، إن هذه الحملة تعد خطوة جيدة بامتياز بالنسبة للشعب الكردي، وتأكيد على أن فكره وفلسفته قد وصلت لكافة أنحاء العالم الذي بات على معرفة تامة بأن فكره هو الحل لكافة القضايا وفي مقدمتها إنهاء الحروب ونشر السلام"، لافتةً إلى أن مرافعات القائد أوجلان تقرأ اليوم بالعربية والكردية والتركية والإنكليزية والفرنسية.

وشددت على أن المطالبة بحريته الجسدية ليست كافية للقضاء على المؤامرة الدولية "منذ أكثر من ثلاثة سنوات فرضت تركيا عزلة مشددة على القائد أوجلان، لذلك ليس كافياً إطلاق الحملات ورفع صوره والمطالبة بحريته، بل يجب على الشعوب المؤمنة بفكره وفلسفته إثبات ذاتهم عملياً لتحريره جسدياً".

وأكدت على أن منظمات حقوق الإنسان لم تستطع إيضاح وضع القائد أوجلان لشعبه "هنالك العديد من المنظمات التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان لكنهم لا يزالون يلتزمون الصمت حيال العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان خاصةً منظمة حماية حقوق المعتقلين التي لم تستطيع حتى الآن إثبات ذاتها في حماية حقوق المعتقلين ومن ضمنهم القائد أوجلان"، لافتةً إلى أن "الشعوب التي تؤمن بفكر وفلسفة القائد أوجلان تدرك تماماً أنه من أجل تحريره عليهم السير على مبادئه ونضاله في أجل إفشال المؤامرة الدولية".

وحول ثورة المرأة ونضالها في شمال وشرق سوريا قالت "كان للنساء وثورتهن التي انطلقت استناداً على فكر وفلسفة القائد أوجلان تأثير كبير على العالم أجمع، فقد استطعن بذلك الوصول إلى طريق الحرية والتخلص من العبودية لتستطعن بذلك إيصال صوتهن إلى كافة النساء تحت شعار "Jin jiyan azadî" الذي قدمه القائد أوجلان، لينتفض العالم اليوم ويطالب بحرية القائد أوجلان وإيجاد حل للقضية الكردية".

وفي ختام حديثها قالت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء عائشة أفندي "بفلسفة القائد أوجلان انتصرنا في العديد من المعارك وبوقوفنا جنباً إلى جنب سنحمي المكتسبات التي حققناها، وسنمضي قدماً حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والانتصار على الاحتلال التركي".