الشهباء... الإدارة مستمرة بترميم الأماكن المتضررة جراء الزلزال
بينت الرئيسة المشتركة في هيئة الإدارة المحلية والبيئة في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، استمرار الإدارة في تقديم الخدمات والمساعدات للعوائل المتضررة من الزلزال على الرغم من الحصار والافتقار للمواد الأساسية.
روبارين بكر
الشهباء ـ تواصل هيئة الإدارة المحلية والبلديات في مقاطعة الشهباء بالكشف عن المنازل والأماكن المتضررة من الزلزال، لترميمها وتقديم المساعدات للمتضررين وتأمين أماكن لإيوائهم، بالرغم من الإمكانيات الضعيفة التي تمتلكها.
خلف الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط/فبراير من الشهر المنصرم، دماراً هائلاً تسبب بإنهيار العديد من المنازل والمدارس التي يقطنها أهالي مقاطعتي الشهباء وعفرين.
وحول وضع المناطق التابعة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة لمقاطعة عفرين ـ الشهباء قالت الرئيسة المشتركة للهيئة رحاب جبو بأن "الزلزال ألحق دماراً هائلاً في العديد من المناطق السورية ليضاعف بذلك من مآسي ساكنيها، وخاصة أن هذه المنطقة منذ بداية الأزمة السورية تعرضت للعديد من الحروب أي أنها منطقة تعيش أوضاع مأساوية قبل الزلزال".
وأضافت "بعد احتلال تركيا لمقاطعة عفرين ونزوح أهلها إلى مدينة الشهباء، باتوا يقطنون في المخيمات والمنازل المدمرة، ومن أجل وصول المحتل التركي إلى أهدافه بالقضاء على إرادة الشعب وأبعاد أهالي عفرين عن منطقتهم وتطبيق مشروعها الاحتلالي، يستهدف مقاطعة الشهباء بشكل مستمر حتى بعد وقوع الكارثة الإنسانية"، وأضافت "عندما كان الأهالي يعيشون المأساة ويبحثون عن طرق تمكنهم من حماية أنفسهم من خطر الزلزال لم تتهاون تركيا عن استهداف المنطقة لتزيد من معاناة أهلها".
وعن الأعمال والمساعدات التي تقدمها هيئة الإدارة المحلية للأهالي بعد الزلزال قالت "بعد وقوع الزلزال قمنا بتشكيل لجنة للكشف عن المنازل المدمرة أو المتضررة، كما قمنا بتحديد نسبة الأضرار التي حصلت في المقاطعة والتي توضح أنها بنسبة كبيرة".
وأضافت "بعد قيامنا بالكشف على المنازل بدأنا بترميم ما يمكن إصلاحه، أما المتضررة منها بشكل كبير فنقوم بإخلائها من السكان حفاظاً على أمن وسلامة قاطنيها، نظراً لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لإعادة إعمارها من جديد، فمقاطعة الشهباء تخضع لحصار خانق من قبل حكومة دمشق، لذلك نساعد الأهالي بما نمتلكه من خيم ومواد غذائية بالإضافة لترميم المنازل الصالحة للسكن وغيرها من الإمكانيات المتوفرة لدينا في الشهباء، على الرغم من فقدان مادة المازوت التي تعتبر من المواد الأساسية لعمل البلديات، تؤثر سلباً على عملنا".
وعن خطة عمل الهيئة في المخيمات قالت "قمنا وبالتعاون مع مجلس مقاطعة عفرين ـ الشهباء بتوسيع مخيمي سردم والعودة بما يقارب 300 خيمة للأول و80 خيمة للثاني، وبالنسبة لمخيم برخدان فقد تم توسيه بإضافة 20 خيمة، بهدف استقبال العوائل الوافدة من مدينة حلب وبالإضافة للعوائل التي أصبحت منازلها غير صالحة للسكن في الشهباء".
وحول دور هيئة الإدارة المحلية في ترميم الإطار التعليمي في مناطق الكارثة أوضحت أن "الزلزال ألحق أضرار كبيرة في المدارس أيضاً، مما أوقف العام الدراسي بسبب الدمار الذي حل بالمدارس، حيث قمنا بالتنسيق مع هيئة التربية وتعليم المجتمع الديمقراطي لبناء بعض الخيم في باحات المدارس التي تضررت بشكل كبير، فتم بناء أكثر من 53 خيمة بهدف استمرار العملية التعليمية في المقاطعة".
واختمت رحاب جبو حديثها بالتأكيد على أن "ستبقى أعمالنا مستمرة بتقديم المساعدات والدعم للعوائل المتضررة من الزلزال، لتخفيف المعاناة عن الأهالي".