أيكور... تعتني بالنساء وصحتهن ومواليدهن
يسعى الكادر الطبي النسائي في مشفى أيكور "دار التوليد" لاستقبال أكبر عدد ممكن من النساء من قرى والنواحي في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا
نورشان عبدي
كوباني - ، ويساهم بالعناية التامة بالنساء وأطفالهن حديثي الولادة.
افتتحت مستشفى دار التوليد " أيكور" بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر عام 2016 وتضم العديد من الأقسام الرئيسية والفرعية كما يوجد فيها 20 سريراً لاستقبال المريضات بعد الولادة و9 أسرة لحواضن الأطفال. وما يميزها عن باقي المستشفيات هو أنها بنيت من الطوب "اللبن" وعلى يد نساء فقط ومن أجل ذلك خصصت لخدمة النساء والتوليد.
وعن قدرة المستشفى لتلبية احتياجات النساء في إقليم الفرات قالت الإدارية في مستشفى أيكور سهام عيسى "تم التحضير لافتتاح المستشفى في عام 2015 من قبل منظمة نسائية ألمانية اسمها منظمة "أيكور"، وذلك بهدف دعم النساء في كوباني من خلال تقديم مساعدة معنوية ومادية لهن في المدينة التي تعرضت للدمار نتيجة لسيطرة مرتزقة داعش عليها، وأن تكون خاصة فقط بالنساء والتوليد الطبيعي والعمليات القيصرية وهذا كان الهدف الرئيسي لافتتاحها".
يضم المستشفى 9 أقسام رئيسية وهي "قسم الإسعاف والمخاض والولادة وقسم العمليات الذي يعمل فيه الطبيب الجراح ومساعدة وممرضتين ويتم فيه إجراء العمليات القصرية والإسقاط الناقص "الكورتاج"، ويوجد في المستشفى مخبر أيضاً، ويعد القسم الأكثر أهمية بين الأقسام هو قسم الحواضن حيث تتوفر فيه كافة الإجراءات الأولية للمولود الجديد، وإن ألزم يتم استقباله في الحاضنة حتى يتم استقرار وضعه، كما يضم قسم لبنك الدم والصيدلية بالإضافة إلى قسم الاستقبال".
وحول الأدوية التي يتم تأمينها في المستشفى للمراجعات قالت "في بداية عملنا كانت منظمة أيكور الألمانية النسائية تدعم المستشفى من كافة النواحي والأدوية، ولكن بعد انتهاء مدة العقد مع المنظمة تضطر النساء لشراء بعض من الأدوية اللازمة لهن من الخارج، وبالطبع الإدارة الذاتية تقوم وبقدر المستطاع بدعم المستشفى وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية".
وأضافت سهام عيسى "في البداية يتم تحديد نوع الولادة إن كانت قيصرية أم طبيعية، وحرصاً على سلامتهن لسن من يقررن نوعها، والشيء الذي نعمل عليه في أيكور هو الحفاظ على سلامة النساء، ولا نوفر العمليات الكيفية، وبعد الانتهاء من الولادة الطبيعة يتم مراقبة المريضة لمدة 3 ساعات ومن ثم يتم تخريجها، وفي الولادات القيصرية تنقل المرأة بعد العملية لقسم الإنعاش لمدة 6 ساعات حتى يستقر وضعها الصحي وبعد يوم من بقائها في المستشفى يتم تخريجها"، مضيفة "التكاليف بشكل عام مجانية من بداية دخول المريضة حتى لحظة تخريجها".
وفي ختام حديثها قالت سهام عيسى "بالرغم من الإمكانيات الضئيلة لدينا نسعى بدعم من الإدارة الذاتية لخدمة الأهالي ولذلك نطلب من منظمة أيكور التي دعمت المستشفى في البداية العودة لتأمين احتياجات النساء؛ لأن الوضع المادي للعديد من العوائل في كوباني صعب ولا يسمح بشراء الأدوية من خارج المستشفى".
حول عمل قسم المخبر تقول المخبرية ليلى نبي "نحن ثلاثة فنيين نعمل في المخبر وتتوفر لدينا كافة الأجهزة التي تستلزم التحاليل وهي جهاز المجهر وCBC، والخضاب اليدوي وهذا ما يسهل علينا عملنا، لم نواجه أي عراقيل خلال العمل في المستشفى".
وتابعت "يتوفر لدينا في المخبر كافة التحاليل التي تحتاجها المريضة التي تخضع للولادة الطبيعية أو القيصرية، وهي تحاليل دموية كيمائية وتحاليل تنطبق على المجهر البول والوراثة، إضافةً لتحاليل روتينية وهي الخضاب وزمرة الدم وهنالك تحاليل معينة لقسم الولادات الطبيعية وتحاليل معينة لقسم العمليات، وإضافة للروتينية يضيف الأطباء بعض التحاليل حفاظاً على صحة النساء لكيلا تواجه المرأة مضاعفات خلال العملية الجراحية".
ويعمل في المستشفى كادر طبي مكتمل من أطباء/ت وممرضات وقابلات عددهم 83 شخصاً، ويبلغ عدد النساء العاملات في المستشفى 53 امرأة، وخدمات المستشفى متوفرة على مدار اليوم.
تقول هاجرة محمد علي وهي إحدى المراجعات للمستشفى "نتردد لمستشفى أيكور لكونها خاصة بالنساء وكذلك لأنها مجانية مقارنة بباقي المستشفيات خاصةً أن الوضع المعيشي ضعيف لغالبية الأسر في كوباني والقرى التابعة لها وصرين"، مضيفةً "الخدمات المتكاملة في المستشفى من عمليات وحواضن تشجعنا على التردد إليها".