اتحاد المرأة الشابة... نحو جيل يؤمن بحرية المرأة وحقوقها

بعد تأسيس اتحاد المرأة الشابة تمكنت الشابات من تجاوز العقبات التي كانت تقف أمام تطورهن، وأصبح لهن دور فاعل في المجتمع.

شيرين محمد

قامشلو ـ نظمت الشابات في شمال وشرق سوريا أنفسهن ضمن اتحاد خاص بات يعرف في المنطقة بـ "اتحاد المرأة الشابة"، وهو تنظيم يعمل على تفعيل دور هذه الفئة من المجتمع، تأكيداً على دورها في عملية التغيير المجتمعي.

سبع أعوام من الإنجازات التي حققها اتحاد المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا بهدف تمثيل الشابات، والعمل على حل جميع المشاكل التي تتعرض لها الفئة الشبابية. وينظم الاتحاد عمله من خلال لجان متعددة ومختلفة منها "الرياضة، والثقافة والفن، والصحة، والجنولوجيا، والتدريب، والاقتصاد المشترك، واللجنة السياسية، والإعلام، والطلاب، والحماية الجوهرية".

وتأسس اتحاد المرأة الشابة في عام 2016 ليعمل على تقوية دور المرأة، ولتستطيع التخلص من الفكر الأبوي الذي يقف عائقاً أمام حرية المرأة، لأنه من خلال تنظيم المرأة الشابة وتطويرها يتم بناء مجتمع أخلاقي، واتحاد المرأة الشابة يقف أمام جميع الممارسات التي تعنف المرأة ويعمل للقضاء عليها من خلال ضم الشابات إلى الاتحاد.

الصعوبات التي واجهت اتحاد المرأة الشابة كثيرة ومتعددة ولا تسمح للمرأة بممارسة حقوقها وخاصة المرأة الشابة التي ينظر إليها على أنها لا تستطيع تطوير المجتمع وحتى نفسها، ولكن رغم الصعوبات تمكنت الشابات من تمهيد الأرضية لانضمامهن للنضال والمقاومة، حيث لعبن دوراً مهماً في مناهضة العنف وتنظيم المحاضرات والتدريبات للشبيبة، وتعريف الشابات بحقوقهن وتاريخهن، من خلال دورات مكثفة وتوزيع منشورات وإعطاء محاضرات لمناهضة للعنف.

وتأكيداً على أهمية مشاركة المرأة الشابة في كافة المجالات قالت صباح سعدو "انضممت إلى الاتحاد منذ ستة أشهر بهدف تطوير نفسي في كافة النواحي الحياتية، هُمشت الفئة الشابة خلال السنوات الماضية، ولم يكن المجتمع يثق بأننا نستطيع أن نُغير من العادات والتقاليد البالية، ولكن على العكس الفئة الشابة هي أكثر الفئات المنفتحة نحو التطور والتقدم وبإمكانها بناء مجتمعات"، مؤكدةً أن استهداف الفئة الشابة والمرأة الشابة خاصةً دليل على قوتها.

 

"دور المرأة في تطوير المجتمع"

ومن جهتها قالت بيريفان محمود وهي أيضاً عضو في اتحاد المرأة الشابة "انضممت لأتعرف على ذاتي وشخصيتي وحقيقتي، لأن المرأة لآلاف السنين تتعرض للتهميش والظلم من قبل الأنظمة السلطوية الحاكمة، لهذا السبب ابتعدنا عن حقيقتنا وكان الانضمام للاتحاد فرصتنا لتطوير أنفسنا". 

وأضافت "المرأة الشابة ضمن الاتحاد تمكنت من الحصول على حقوقها، وأصبحت تمارس كافة هواياتها، وتعبر عن رأيها في المواضع التي تهمها وتخصها، لأن المرأة التي لا تمتلك القوة والشجاعة في التعبير عن رأيها لن يكون لها أي دور في المجتمع"، ودعت جميع الشابات للانضمام إلى اتحاد المرأة الشابة لتطوير فكرهن.

 

"يجب على النساء أن يقاومن ويطورن من أنفسهن"

وبدورها قالت جان ولاط "انضممت إلى الاتحاد منذ ما يقارب 7 أشهر، أردت تنظيم نفسي ومعرفة شخصيتي، فالعادات والتقاليد حرمت المرأة من حقوقها، وفكرنا أنه إلى متى سنبقى تحت تأثير هذه العادات، يجب علينا أن نقاوم من أجل أن نتجاوز جميع العقبات التي تعرقل مسيرتنا نحو التطوير، بفكر القائد عبد الله أوجلان سنتقدم ونستطيع أن نثبت للعالم بأكمله أنه هناك قوة تمنع النساء من تطوير أنفسهن، وسنواصل السير على خطى الشهيدات اللواتي ذهبت ضحية الفكر الأبوي".