اتحاد المرأة الأرمنية: استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة ضد الإنسانية

أكدت عضوات اتحاد المرأة الأرمنية أن استخدام الأسلحة الكيماوية يعد جريمة حرب وأن الاحتلال التركي هدفه تكرار مجزرة حلبجة مرة أخرى.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ الأسلحة الكيمياوية تؤثر على الناس بشكل كبير من الناحيتين الجسدية والعقلية، يتم إنتاج هذا السلاح بخصائص المواد السامة. ويستخدم الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في العمليات التي يشنها على أراضي إقليم كردستان منذ عام 2021 وحتى الآن. والتي لاقت ردود فعل غاضبة من قبل الكرد والعرب والأرمن والرأي العام العالمي.

 

"يريدون تدمير جغرافية كردستان وبيئتها بالأسلحة الكيماوية"

أكدت عضو اتحاد نساء الأرمن مخريك ميخائيل إن استخدام الأسلحة الكيمياوية هي جريمة حرب ضد الإنسانية "اليوم تُشن حرب إبادة جماعية ضد الطبيعة والكائنات الحية. إن استخدام الأسلحة الكيماوية حرب ضد الطبيعة والبشر والحيوانات. هذه الأسلحة الكيماوية التي تُقصف بها أراضي كردستان ستضر بالتوازن البيئي العالمي. بهذه الطريقة، يريدون القضاء على كل الكائنات الحية. هذا الوضع في حد ذاته يظهر أن أزمة بيئية وصحية كبيرة على الأبواب".

 

"يريدون إحياء تاريخ حلبجة"

ولفتت مخريك ميخائيل الانتباه إلى مجزرة حلبجة "التاريخ يعيد نفسه، استخدام الأسلحة الكيماوية في إقليم كردستان يذكرنا بمجزرة حلبجة، صحيح أنهم ليسوا نفس الأشخاص، لكن اليوم يتم انتهاج سياسة الإبادة نفسها. إن تاريخ الدولة التركية المحتلة مليء بالمجازر والإبادة الجماعية للشعوب وهم دائماً ينتهكون القوانين الدولية. لا تركز السياسة التي يتم تنفيذها على مكون واحد فقط، بل يتم استهداف جميع المكونات. لن ننسى المذبحة التي حدثت لشعبنا الأرمني. كانوا بالأمس أرمناً وسوريين وكرداً وعرب، ولكن اليوم يتضح أن القوى الحاكمة تبني وجودها ومصالحها على دماء وإبادة هؤلاء الأشخاص بطرق مختلفة. ولا يجوز السكوت على هذه السياسات والعمل ضدها بروح واحدة على أساس مشروع الأمة الديمقراطية وانقاذ أنفسنا من الإبادة الجماعية".

 

"الأسلحة الكيمياوية لها آثار سيئة للغاية"

وأشارت عضو الاتحاد النسائي الأرمني لوسناك كافوريان إلى إن للأسلحة الكيماوية تأثيراً كبيراً وخطيراً للغاية على كافة الفئات وخاصة النساء والأطفال "استخدمت الدولة التركية الأسلحة الكيماوية في هجماتها على عفرين وسري كانيه. النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً من هذه الأسلحة. لا تعترف تركيا بالقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية. وهي لا تزال تستخدمها حتى اليوم في إقليم كردستان. للأسلحة الكيمياوية تأثير سيء للغاية على النساء والأطفال. وعلى وجه الخصوص الحوامل منهن، فهو يسبب تشوهات وإعاقات للأجنة، لذلك، فإن استخدام هذه الأسلحة له تأثير على مستقبل الشعب. من الضروري ممارسة ضغوط سياسية وثقافية وإعلامية محلية لكشف حقيقة الأحداث الجارية وجرائم الدولة التركية بحق الشعوب. نستطيع أن نقف ضد سياسات الإبادة الجماعية بالوحدة".